كعادتها في تبرئة نفسها بدم كذب على قميص يوسف، فتلت إيران الكذابة عضلات الواثق من الحق حينما قالت إن بوسعها إثبات ألا صلة لها بمخطط تفجير اجتماع المعارضة الإيرانية في فرنسا، بالثالث من الشهر الماضي، فيما كشفت النمسا بدورها أنها ستقوم -عبر وزارة خارجيتها- بتجريد أسد الله أسدي وهو دبلوماسي إيراني من وضعه الدبلوماسي بعدما ألقي القبض عليه في ألمانيا في سياق القضية والاشتباه بصلته باثنين تم القبض عليهما في بلجيكا في سياق متصل. ويذكر أن الدبلوماسي الإيراني الذي تم اعتقاله كان مديراً بوحدة المخابرات في السفارة الإيرانية بالنمسا.
إن الحديث عن تفجير اجتماع ما إنما هو عمل إرهابي؛ فما الإرهاب سوى استخدام منتظم للعنف من شأنه أن يخلق مناخاً عاماً من الخوف في عدد السكان لتحقيق هدف سياسي محدد؟!! أليس هذا ما حدث ضد مجاهدي خلق في باريس مؤخراً؟!! ورغم صحة تعريفنا السابق للإرهاب، إلاَّ أننا بحاجة للوقوف على تعريف أكثر دقة في الحالة الإيرانية يرتبط بـ«إرهاب الدولة» ذلك الإرهاب الذي مارسه النظام الإيراني الجائر ضد شعبه في الداخل والخارج، كما فعل مع مجاهدي خلق وكذلك المعارضين العرب من الأحوازيين، وأهل بلوشستان المحتلة.
في مقالات سابقة تحدثنا عن إيران وسياسة إخفاء الأدلة لديها، وبعد هذه الحادثة أيضاً ثمة ما يفرض علينا الوقوف عليه لنتفهم دواعي الحرص الإيراني على التنصل الآن أكثر من أي وقت مضى من تلك الحادثة. فهذه الحادثة بالذات تلقي بتأثيرات كبرى على الزيارة الأوروبية للرئيس حسن روحاني، إذ تزيد الطين بلة بشأن صورة إيران لدى الرأي العام الأوروبي، ولا شك أن ذلك أمر خطير بالنسبة للجانب الإيراني، بينما يسعى روحاني جاهداً لإنقاذ الاتفاق النووي في سويسرا ورفع الحصار الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية عن بلاده، لا سيما وأن ضلوع إيران في هذا العمل الإرهابي سيجبر فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون على التخلي عن دعم الاتفاق النووي والمضي قدماً فيه.!!
ومن شدة حرص إيران على تبرئة نفسها من «قتل يوسف» ابتلت «الذئب» بفعلتها، محولةً التهمة على المعارضة، الأمر الذي برهنه تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن شخصين مشتبهاً بهما في بلجيكا عضوان في حركة مجاهدي خلق وهي جزء من تكتل لجماعات المعارضة في المنفى يسعى لإنهاء حكم النظام القائم في طهران، مضيفاً أن السلطات الإيرانية مستعدة لتوفير الوثائق اللازمة لتوضح من خلالها أبعاد هذا السيناريو، وأن المحتجزين في بلجيكا عضوان معروفان في هذه المنظمة الإرهابية، حسب قوله. ولا عجب في هذا التنصل الذي بات سياسة إيرانية واضحة المعالم بعد تنصلها من حوادث إرهابية أخرى، فتفجيراتها في الخليج معروفة، وفي لبنان موثقة، وفي سوريا والعراق لم تجف دماء ضحاياها حتى الآن.
اختلاج النبض:
ما أكثرهم.. أولئك المستفيدين من الغموض المحيط بكلمة الإرهاب، وقوتها في إسكات المعارضة والثوار، وتبرير الكثير من الحروب، أليس من الإرهاب أن يهدد روحاني بتعطيل شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدماً في هدفها بإجبار كل الدول على الكف عن شراء النفط الإيراني؟!! أليس من الإرهاب أن تصنع طهران صواريخ الحوثيين الباليستية لقصف مكة؟! أليس من الإرهاب أيضاً قتل الأحوازيين والبلوش لأنهم لم يخضعوا للفرس؟!!
إن الحديث عن تفجير اجتماع ما إنما هو عمل إرهابي؛ فما الإرهاب سوى استخدام منتظم للعنف من شأنه أن يخلق مناخاً عاماً من الخوف في عدد السكان لتحقيق هدف سياسي محدد؟!! أليس هذا ما حدث ضد مجاهدي خلق في باريس مؤخراً؟!! ورغم صحة تعريفنا السابق للإرهاب، إلاَّ أننا بحاجة للوقوف على تعريف أكثر دقة في الحالة الإيرانية يرتبط بـ«إرهاب الدولة» ذلك الإرهاب الذي مارسه النظام الإيراني الجائر ضد شعبه في الداخل والخارج، كما فعل مع مجاهدي خلق وكذلك المعارضين العرب من الأحوازيين، وأهل بلوشستان المحتلة.
في مقالات سابقة تحدثنا عن إيران وسياسة إخفاء الأدلة لديها، وبعد هذه الحادثة أيضاً ثمة ما يفرض علينا الوقوف عليه لنتفهم دواعي الحرص الإيراني على التنصل الآن أكثر من أي وقت مضى من تلك الحادثة. فهذه الحادثة بالذات تلقي بتأثيرات كبرى على الزيارة الأوروبية للرئيس حسن روحاني، إذ تزيد الطين بلة بشأن صورة إيران لدى الرأي العام الأوروبي، ولا شك أن ذلك أمر خطير بالنسبة للجانب الإيراني، بينما يسعى روحاني جاهداً لإنقاذ الاتفاق النووي في سويسرا ورفع الحصار الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية عن بلاده، لا سيما وأن ضلوع إيران في هذا العمل الإرهابي سيجبر فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون على التخلي عن دعم الاتفاق النووي والمضي قدماً فيه.!!
ومن شدة حرص إيران على تبرئة نفسها من «قتل يوسف» ابتلت «الذئب» بفعلتها، محولةً التهمة على المعارضة، الأمر الذي برهنه تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن شخصين مشتبهاً بهما في بلجيكا عضوان في حركة مجاهدي خلق وهي جزء من تكتل لجماعات المعارضة في المنفى يسعى لإنهاء حكم النظام القائم في طهران، مضيفاً أن السلطات الإيرانية مستعدة لتوفير الوثائق اللازمة لتوضح من خلالها أبعاد هذا السيناريو، وأن المحتجزين في بلجيكا عضوان معروفان في هذه المنظمة الإرهابية، حسب قوله. ولا عجب في هذا التنصل الذي بات سياسة إيرانية واضحة المعالم بعد تنصلها من حوادث إرهابية أخرى، فتفجيراتها في الخليج معروفة، وفي لبنان موثقة، وفي سوريا والعراق لم تجف دماء ضحاياها حتى الآن.
اختلاج النبض:
ما أكثرهم.. أولئك المستفيدين من الغموض المحيط بكلمة الإرهاب، وقوتها في إسكات المعارضة والثوار، وتبرير الكثير من الحروب، أليس من الإرهاب أن يهدد روحاني بتعطيل شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدماً في هدفها بإجبار كل الدول على الكف عن شراء النفط الإيراني؟!! أليس من الإرهاب أن تصنع طهران صواريخ الحوثيين الباليستية لقصف مكة؟! أليس من الإرهاب أيضاً قتل الأحوازيين والبلوش لأنهم لم يخضعوا للفرس؟!!