صرّح مسؤولو الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن عدم وقوع أي ضرر للأمن بعد سقوط حوالي 100 من جنودهم في فخ مخادع نصبته لهم حماس، حين قاموا بتحميل تطبيقات وهمية.!! ويشاع أن حماس تطلق حملة جديدة لتسليط الضوء على نقاط ضعف الهاتف المحمول، الأمر الذي كشفت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل في الثالث من الشهر الجاري عبر خبر إنشاء حماس لتطبيقات إلكترونية مختلفة؛ اثنين منها للمواعيد الغرامية يطلق عليهما «غلانسلاف» و«وينكتشات»، كما أنشأت تطبيقاً ثالثاً كان مليئاً بمعلومات حول كأس العالم 2018 في روسيا، أطلقت عليه «غولدن كاب» أو الكأس الذهبية، ولغة هذه التطبيقات العبرية الدارجة في إسرائيل، وقد سحبت حماس من خلال هذه التطبيقات محتوى تلفونات الجنود الصهاينة ممن نزلوها بالمجان بغية استخدامها ضدهم في التسبب بأضرار أمنية لإسرائيل.
وبعيداً عن نشاط حماس ووجهات النظر المتفرقة بشأنه، ولا أدري إن كان يمكننا القول في هذا السياق «برافو» للفلسطينيين إذ شهدت جهود حماس تطوراً كبيراً لمحاولات سابقة. وبعيداً عن حماس نفسها، نركز على الأمر من جانبه العروبي، إذ يمكن القول بإغلاق الفجوة التقنية بين العرب والصهاينة في الزمن الذي كنا نعتقد فيه أن الحرب الإلكترونية محسومة لصالح إسرائيل؛ فالاختراق وحده يكفي ليكون خطوة أولى لنزع هالة التفوق الصهيوني على المحيط العربي، كما أزالت حرب رمضان 1973 هالة الجيش الذي لا يهزم .
ولأن لكل فعل رد فعل مساوياً له بالقوة ومعاكساً له بالاتجاه حسب قول نيوتن، نتوقع هجمة إلكترونية إسرائيلية يرد بها الصهاينة اعتبارهم، وبالطبع سيكون العرب العسكريون ضحية رد الاعتبار المرتقب. يذكرني هذا بموقف أثلج صدري خلال حضوري مؤتمر الجيش اللبناني في فبراير الماضي، إذ تنامى إلى علمي أن قانوناً يمنع العسكري اللبناني - بغض النظر عن رتبته العسكرية - من استخدام برامج التواصل الاجتماعي أو تحميلها في جهازه النقال، حتى إننا عندما احتجنا لتبادل بعض الصور الخاصة بالمؤتمر اعتذروا لعدم تمكنهم من تجاوز القانون العسكري، وهو إجراء نحييه، بل ونشجع على التوسع فيه ليس في الجيش وحسب، بل في كافة الأجهزة الأمنية. يجرني هذا للإشادة أيضاً بقانون سعودي يجرم الدخول للدوائر الحكومية وتصوير المخالفات بدون إذن، إذ ليس ثمة ضمانات للتصوير بنية الإصلاح بدلاً من التوثيق وإرسالها للعدو.
اختلاج النبض:
قام المهاجمون من حماس بتحميل تطبيقاتهم الثلاثة على متجر غوغل، لجعلها تبدو مشروعة، لكن غوغل حذفت التطبيقات من متجرها بعد شكوى اليهود. فكم من تطبيق تجسسي صهيوني أو إيراني لا زال على غوغل ينتظر عسكرياً خليجياً أن يحمله؟!
وبعيداً عن نشاط حماس ووجهات النظر المتفرقة بشأنه، ولا أدري إن كان يمكننا القول في هذا السياق «برافو» للفلسطينيين إذ شهدت جهود حماس تطوراً كبيراً لمحاولات سابقة. وبعيداً عن حماس نفسها، نركز على الأمر من جانبه العروبي، إذ يمكن القول بإغلاق الفجوة التقنية بين العرب والصهاينة في الزمن الذي كنا نعتقد فيه أن الحرب الإلكترونية محسومة لصالح إسرائيل؛ فالاختراق وحده يكفي ليكون خطوة أولى لنزع هالة التفوق الصهيوني على المحيط العربي، كما أزالت حرب رمضان 1973 هالة الجيش الذي لا يهزم .
ولأن لكل فعل رد فعل مساوياً له بالقوة ومعاكساً له بالاتجاه حسب قول نيوتن، نتوقع هجمة إلكترونية إسرائيلية يرد بها الصهاينة اعتبارهم، وبالطبع سيكون العرب العسكريون ضحية رد الاعتبار المرتقب. يذكرني هذا بموقف أثلج صدري خلال حضوري مؤتمر الجيش اللبناني في فبراير الماضي، إذ تنامى إلى علمي أن قانوناً يمنع العسكري اللبناني - بغض النظر عن رتبته العسكرية - من استخدام برامج التواصل الاجتماعي أو تحميلها في جهازه النقال، حتى إننا عندما احتجنا لتبادل بعض الصور الخاصة بالمؤتمر اعتذروا لعدم تمكنهم من تجاوز القانون العسكري، وهو إجراء نحييه، بل ونشجع على التوسع فيه ليس في الجيش وحسب، بل في كافة الأجهزة الأمنية. يجرني هذا للإشادة أيضاً بقانون سعودي يجرم الدخول للدوائر الحكومية وتصوير المخالفات بدون إذن، إذ ليس ثمة ضمانات للتصوير بنية الإصلاح بدلاً من التوثيق وإرسالها للعدو.
اختلاج النبض:
قام المهاجمون من حماس بتحميل تطبيقاتهم الثلاثة على متجر غوغل، لجعلها تبدو مشروعة، لكن غوغل حذفت التطبيقات من متجرها بعد شكوى اليهود. فكم من تطبيق تجسسي صهيوني أو إيراني لا زال على غوغل ينتظر عسكرياً خليجياً أن يحمله؟!