أليس في طهران من عاقل ليقول لصناع القرار هناك أن "الخطة ب" إنما هي إشعال للحرب العالمية الثالثة في هرمز
- - - - - -- - - - - -- -
مضيق هرمز ميدان الحرب العالمية الثالثة
في تصريح مستفز للواء الحرس الثوري الإيراني مصطفى إيزدي، قال: "في حال حصول أي مواجهة في مضيق هرمز، ربما ستتحول هذه المواجهة لحرب عالمية ثالثة، والأمور ستكون أكبر مما يتم تخيله". وأضاف إيزدي أن "كل الخيارات مفتوحة أمام إيران في حال منعت من تصدير نفطها، أو تم تهديد الدول التي تشتري من إيران النفط"، واسترسل "سيكون هناك رد موجع وقوي وكل شيء في وقته". إن الخيار الذي اتخذته طهران بخلط الأوراق عبر إغلاق المضيق الذي يمر منه نفط العالم، لم يكن مستبعداً عند بعض المحللين بل كان الأرجح، إذ يشكل هذا الخطة التي تسميها إيران بـ"الخطة ب".
يدفعنا لجوء إيران إلى "الخطة ب" للوقوف على مبرراتها الثلاثة لهذا الفعل؛ فمن جهة هي تحاول العمل على الضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير إصرار ترامب بشأن قطع السبل أمام أي حوار مع طهران يفضي إلى السماح لها بتصدير كميات ولو محدودة من نفطها فمن شأن هذا حلحلة وضعها الاقتصادي الصعب. من جهة أخرى فقد أوضحت إيران أن ارتفاع أسعار النفط جاء نتيجة تصريحات للقيادة المركزية الأمريكية جاء فيها أنها ستعمل على حماية حرية التجارة والملاحة في مضيق هرمز، وفي هذا السياق ترى طهران أن التصريح الأمريكي قد تسبب برفع أسعار النفط، وليس التصريحات الإيرانية، ما يعني أن طهران بصدد تأليب العالم على أمريكا لرفعها أسعار النفط، النقطة الثالثة أن الصين والهند قد تحدثتا مؤخراً بغضب عن رفضها إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، وليس أمام النفط فقط، وإيران على يقين أن الأصوات الخليجية سوف ترتفع بنفس النغمة.
ما لم تحسب له طهران حساباً أن "الخطة ب" خاصتها ستنفجر في وجهها وحدها؛ فغضب الهند والصين من طهران سيتبعه غضب حلفائها الإقليميين؛ فالخطوة ستربك دولة قطر ذات العلاقات الطيبة مع طهران، وإلاَّ فكيف ستبيع غازها وهي لا تملك أنابيب لنقله وتكتفي بطريقة نقل وحيدة وهي السفن، كما أن ذلك سيربك الاقتصاد العراقي المتكئ على عكازتي النفط للنهوض من شلل 20 عاماً.
ما يشي بجدية التهديد الإيراني بشأن إغلاق المضيق في حال منعت أمريكا إيران من تصدير نفطها، أنه كان صادراً من صناع القرار كالرئيس حسن روحاني، وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني. أما غير المريح في الأمر، أن الخلاف حول الانسحاب من الاتفاق النووي 5+1 وتبعاته من العقوبات الأمريكية إنما هو بالدرجة الأولى خلاف أمريكي-إيراني، إلاَّ أن تهديدات طهران كلها قد انصبت على دول الخليج دون مراعاة لشعوبها والجيرة معهم، مما ولّد مزاجاً إقليمياً ودولياً داعماً لاستراتيجية ترامب في كسر الدور الإيراني وتفتيت أضلاعه.
اختلاج النبض:
بينما تدّعي إيران بذلها قصارى جهدها لضمان استقرار الشرق الأوسط والانسجام مع جيرانها، من أجل نفي ذريعة واشنطن التي انسحبت الأخيرة بسببها من الاتفاق النووي، يحق لنا التساؤل: أليس في طهران من عاقل ليقول لصناع القرار هناك إن "الخطة ب" إنما هي إشعال للحرب العالمية الثالثة في هرمز بسبب خنقكم نفط العالم قد تجاوز زعزعة استقرار الشرق الأوسط ليزعزع استقرار العالم أجمع؟!!
- - - - - -- - - - - -- -
مضيق هرمز ميدان الحرب العالمية الثالثة
في تصريح مستفز للواء الحرس الثوري الإيراني مصطفى إيزدي، قال: "في حال حصول أي مواجهة في مضيق هرمز، ربما ستتحول هذه المواجهة لحرب عالمية ثالثة، والأمور ستكون أكبر مما يتم تخيله". وأضاف إيزدي أن "كل الخيارات مفتوحة أمام إيران في حال منعت من تصدير نفطها، أو تم تهديد الدول التي تشتري من إيران النفط"، واسترسل "سيكون هناك رد موجع وقوي وكل شيء في وقته". إن الخيار الذي اتخذته طهران بخلط الأوراق عبر إغلاق المضيق الذي يمر منه نفط العالم، لم يكن مستبعداً عند بعض المحللين بل كان الأرجح، إذ يشكل هذا الخطة التي تسميها إيران بـ"الخطة ب".
يدفعنا لجوء إيران إلى "الخطة ب" للوقوف على مبرراتها الثلاثة لهذا الفعل؛ فمن جهة هي تحاول العمل على الضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير إصرار ترامب بشأن قطع السبل أمام أي حوار مع طهران يفضي إلى السماح لها بتصدير كميات ولو محدودة من نفطها فمن شأن هذا حلحلة وضعها الاقتصادي الصعب. من جهة أخرى فقد أوضحت إيران أن ارتفاع أسعار النفط جاء نتيجة تصريحات للقيادة المركزية الأمريكية جاء فيها أنها ستعمل على حماية حرية التجارة والملاحة في مضيق هرمز، وفي هذا السياق ترى طهران أن التصريح الأمريكي قد تسبب برفع أسعار النفط، وليس التصريحات الإيرانية، ما يعني أن طهران بصدد تأليب العالم على أمريكا لرفعها أسعار النفط، النقطة الثالثة أن الصين والهند قد تحدثتا مؤخراً بغضب عن رفضها إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، وليس أمام النفط فقط، وإيران على يقين أن الأصوات الخليجية سوف ترتفع بنفس النغمة.
ما لم تحسب له طهران حساباً أن "الخطة ب" خاصتها ستنفجر في وجهها وحدها؛ فغضب الهند والصين من طهران سيتبعه غضب حلفائها الإقليميين؛ فالخطوة ستربك دولة قطر ذات العلاقات الطيبة مع طهران، وإلاَّ فكيف ستبيع غازها وهي لا تملك أنابيب لنقله وتكتفي بطريقة نقل وحيدة وهي السفن، كما أن ذلك سيربك الاقتصاد العراقي المتكئ على عكازتي النفط للنهوض من شلل 20 عاماً.
ما يشي بجدية التهديد الإيراني بشأن إغلاق المضيق في حال منعت أمريكا إيران من تصدير نفطها، أنه كان صادراً من صناع القرار كالرئيس حسن روحاني، وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني. أما غير المريح في الأمر، أن الخلاف حول الانسحاب من الاتفاق النووي 5+1 وتبعاته من العقوبات الأمريكية إنما هو بالدرجة الأولى خلاف أمريكي-إيراني، إلاَّ أن تهديدات طهران كلها قد انصبت على دول الخليج دون مراعاة لشعوبها والجيرة معهم، مما ولّد مزاجاً إقليمياً ودولياً داعماً لاستراتيجية ترامب في كسر الدور الإيراني وتفتيت أضلاعه.
اختلاج النبض:
بينما تدّعي إيران بذلها قصارى جهدها لضمان استقرار الشرق الأوسط والانسجام مع جيرانها، من أجل نفي ذريعة واشنطن التي انسحبت الأخيرة بسببها من الاتفاق النووي، يحق لنا التساؤل: أليس في طهران من عاقل ليقول لصناع القرار هناك إن "الخطة ب" إنما هي إشعال للحرب العالمية الثالثة في هرمز بسبب خنقكم نفط العالم قد تجاوز زعزعة استقرار الشرق الأوسط ليزعزع استقرار العالم أجمع؟!!