قبول البعض بالمال القطري جعل قطر تعتقد أن بإمكانها أن تشتري كل الذمم
قطرة وقت
فريد أحمد حسن
قطر والصفقة الخاسرة
المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" عن وجود تدخل قطري في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين قبيل الانتخابات النيابية والبلدية المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل معلومات حقيقية وليست ادعاءات يراد منها تحقيق أهداف خفية كما سيعمد مريدو السوء إلى ترويجه . تلك المعلومات التي كشفت عنها "الوطن" قبل يومين تؤكد أمرين مهمين ؛ الأول هو أن البحرين واعية لما يحدث ويجري ولما تقوم به قطر وأجهزتها المختلفة وداعميها وترمي به الإساءة إلى البحرين التي وقفت مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر ضد الممارسات السالبة التي تمارسها هذه الجارة الضارة وتهدد بها استقرار وأمن ومستقبل المنطقة ، والثاني هو أن قطر مستمرة في عدائها ولا تتردد عن فعل أي شيء أملاً في تقوية موقفها الضعيف دولياً وإقليمياً ومحلياً.
عدم التشكيك في تلك المعلومات سببه أيضاً أن هذا هو ديدن قطر دائماً، وسببه أيضاً أن من الطبيعي أن تلجأ إلى هذه الأفعال وهي تمر بالظروف التي تمر بها حالياً وخصوصاً بعدما رفعت من مستوى علاقتها مع إيران التي تتخذ من البحرين موقفاً سالباً وتسعى لفعل كل شيء يضرها ولن تجد أفضل من هكذا فرصة .
منطقاً تعتبر الأجهزة القطرية ذات العلاقة بالتحرك الذي كشفت عنه "الوطن" مقصرة ويمكن نعتها بنعوت سالبة لو أنها لم تقم به، فليس للمهزوم سوى مثل هذه الأمور يقنع بها نفسه ويوهمها بأنه لا يزال قوياً وقادراً على فعل شيء، وليس له سوى أن يطلق الرصاص الذي إن لم يصب أربك وتسبب في الفوضى، والأكيد أنه ليس أفضل من ظرف كظرف الانتخابات يمكن استغلاله للقيام بكل ذلك والإساءة إلى البحرين.
المحزن في الأمر فقط هو أن بعض "المواطنين" باعوا أنفسهم من أجل حفنة دنانير توزعها قطر على من يقبل القيام بتنفيذ ما تريده فباشروا عملهم المتلخص في إثارة الرأي العام في البحرين والدفع لمقاطعة الانتخابات، والأكيد أن الأمر لن يتوقف عند هذا، فبث الشائعات لا بد أن يكون من ضمن المطلوب المدفوع ثمنه مقدماً، والأكيد أن الفضائيات "السوسة" القطرية والإيرانية وتلك الممولة من هاتين الدولتين المهزومتين نفسياً لها دور تعرفه جيداً ويتكامل مع ما ينفذه أولئك الذين استرخصوا الوطن ستقوم به على أكمل وجه . والأكيد طبعاً أن قطر لن تكتفي بهذا، خصوصاً بعدما افتضح أمرها وفشلت خطتها، وستفعل كل ما تعتقد أنه يمكن أن يسيء إلى البحرين ، سواء في الفترة التي تسبق الانتخابات أو بعدها . وهكذا ستفعل إيران حليفة قطر وشريكتها في معاداة البحرين، فالمهم عند قطر وإيران هو إرباك الحياة في هذه البلاد والتأثير على استقرارها وأمنها وبث ونشر كل ما تعتقدان أنه يمكن أن يسيء إليها ويحرجها .
المثير أن قطر مستمرة في نهج شراء الذمم حتى بعد أن صار العالم كله يعرف أنها تفعل ذلك ، لكن هذا أمر غير مستغرب، فليس لدى النظام المغتصب لثروة الشعب القطري سوى المال الذي يمكن أن يشتري به الذمم ، فقصة قطر وكل الذي تقوم به منذ سنين ملخصها أنها تعتقد أن بإمكانها أن تسيطر على المنطقة وربما العالم بما تمتلكه من ثروات، وإلا فما الذي يدفع قطر لتلك المغامرات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الدول ؟
قبول البعض بالمال القطري جعل قطر تعتقد أن بإمكانها أن تشتري كل الذمم ، ولولا هذا لما أقبلت على تقديم تلك العروض التي للأسف قبل بها البعض هنا ولم يحسب حساب أن انكشافه ليس بالأمر العسير وأن البحرين لا يمكن أن ترحم من باعها فتفضحه وتتعامل معه على أنه خائن للوطن .
إنها صفقة خاسرة .
قطرة وقت
فريد أحمد حسن
قطر والصفقة الخاسرة
المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" عن وجود تدخل قطري في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين قبيل الانتخابات النيابية والبلدية المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل معلومات حقيقية وليست ادعاءات يراد منها تحقيق أهداف خفية كما سيعمد مريدو السوء إلى ترويجه . تلك المعلومات التي كشفت عنها "الوطن" قبل يومين تؤكد أمرين مهمين ؛ الأول هو أن البحرين واعية لما يحدث ويجري ولما تقوم به قطر وأجهزتها المختلفة وداعميها وترمي به الإساءة إلى البحرين التي وقفت مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر ضد الممارسات السالبة التي تمارسها هذه الجارة الضارة وتهدد بها استقرار وأمن ومستقبل المنطقة ، والثاني هو أن قطر مستمرة في عدائها ولا تتردد عن فعل أي شيء أملاً في تقوية موقفها الضعيف دولياً وإقليمياً ومحلياً.
عدم التشكيك في تلك المعلومات سببه أيضاً أن هذا هو ديدن قطر دائماً، وسببه أيضاً أن من الطبيعي أن تلجأ إلى هذه الأفعال وهي تمر بالظروف التي تمر بها حالياً وخصوصاً بعدما رفعت من مستوى علاقتها مع إيران التي تتخذ من البحرين موقفاً سالباً وتسعى لفعل كل شيء يضرها ولن تجد أفضل من هكذا فرصة .
منطقاً تعتبر الأجهزة القطرية ذات العلاقة بالتحرك الذي كشفت عنه "الوطن" مقصرة ويمكن نعتها بنعوت سالبة لو أنها لم تقم به، فليس للمهزوم سوى مثل هذه الأمور يقنع بها نفسه ويوهمها بأنه لا يزال قوياً وقادراً على فعل شيء، وليس له سوى أن يطلق الرصاص الذي إن لم يصب أربك وتسبب في الفوضى، والأكيد أنه ليس أفضل من ظرف كظرف الانتخابات يمكن استغلاله للقيام بكل ذلك والإساءة إلى البحرين.
المحزن في الأمر فقط هو أن بعض "المواطنين" باعوا أنفسهم من أجل حفنة دنانير توزعها قطر على من يقبل القيام بتنفيذ ما تريده فباشروا عملهم المتلخص في إثارة الرأي العام في البحرين والدفع لمقاطعة الانتخابات، والأكيد أن الأمر لن يتوقف عند هذا، فبث الشائعات لا بد أن يكون من ضمن المطلوب المدفوع ثمنه مقدماً، والأكيد أن الفضائيات "السوسة" القطرية والإيرانية وتلك الممولة من هاتين الدولتين المهزومتين نفسياً لها دور تعرفه جيداً ويتكامل مع ما ينفذه أولئك الذين استرخصوا الوطن ستقوم به على أكمل وجه . والأكيد طبعاً أن قطر لن تكتفي بهذا، خصوصاً بعدما افتضح أمرها وفشلت خطتها، وستفعل كل ما تعتقد أنه يمكن أن يسيء إلى البحرين ، سواء في الفترة التي تسبق الانتخابات أو بعدها . وهكذا ستفعل إيران حليفة قطر وشريكتها في معاداة البحرين، فالمهم عند قطر وإيران هو إرباك الحياة في هذه البلاد والتأثير على استقرارها وأمنها وبث ونشر كل ما تعتقدان أنه يمكن أن يسيء إليها ويحرجها .
المثير أن قطر مستمرة في نهج شراء الذمم حتى بعد أن صار العالم كله يعرف أنها تفعل ذلك ، لكن هذا أمر غير مستغرب، فليس لدى النظام المغتصب لثروة الشعب القطري سوى المال الذي يمكن أن يشتري به الذمم ، فقصة قطر وكل الذي تقوم به منذ سنين ملخصها أنها تعتقد أن بإمكانها أن تسيطر على المنطقة وربما العالم بما تمتلكه من ثروات، وإلا فما الذي يدفع قطر لتلك المغامرات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الدول ؟
قبول البعض بالمال القطري جعل قطر تعتقد أن بإمكانها أن تشتري كل الذمم ، ولولا هذا لما أقبلت على تقديم تلك العروض التي للأسف قبل بها البعض هنا ولم يحسب حساب أن انكشافه ليس بالأمر العسير وأن البحرين لا يمكن أن ترحم من باعها فتفضحه وتتعامل معه على أنه خائن للوطن .
إنها صفقة خاسرة .