تعتبر جمهورية الصين الشعبية اليوم قوة اقتصادية وتجارية وصناعية عملاقة على المستوى العالمي، وتخطت بالعمل الدؤوب لأكبر الاقتصاديات العالمية كاليابان وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وغيرها من الدول لتتحول الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين مؤخراً دعا رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ الدول والقيادات العربية إلى تشابك الأيادي الصينية العربية للدفع نحو علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد، والسير نحو تحقيق النهضة العظيمة للأمتين الصينية والعربية، والدفع بإقامة مشاريع مشتركة للجانبين الصيني والعربي.
أعتقد بأن الفرصة مواتية جداً للدول العربية بشكل عام ولدول الخليج العربي بشكل خاص نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بمختلف قطاعاتها مع جمهورية الصين الشعبية، فالزيارات المتواصلة للقيادات السياسية بدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مع جمهورية الصين الشعبية تبشر بمستقبل اقتصادي مشرق لدولنا الخليجية.
وزارة التجارة الصينية أصدرت تقريراً مفصلاً مؤخراً يبين بأن إجمالي التجارة الخارجية للصين مع الدول العربية بلغ 191.3 مليار دولار أمريكي في العام الماضي 2017 مقارنة بـ171 مليار دولار أمريكي للعام 2016 بنسبة نمو تصل إلى 11.9%، حيث بلغ إجمالي صادرات الصين للدول العربية "22 دولة" نحو 98.5 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي، بينما بلغت قيمة وارداتها 92.83 مليار دولار أمريكي، وتعد دول الخليج المنتجة للنفط والغاز هي المصدر الرئيس للصادرات العربية إلى الصين بحسب وزارة التجارة الصينية.
نأمل أن يكون هناك تعاون وثيق للجهات المعنية في البحرين ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومجلس التنمية الاقتصادية وغيرها من الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي، من خلال تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال والتجار البحرينيين ونظرائهم الصينيين لخلق مشاريع مشتركة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
مسج إعلامي
بلغ حجم التجارة البينية بين البحرين والصين في العام الماضي 2017 حوالي ملياري دولار أمريكي، وتعتبر الصين ثالث شريك تجاري غير نفطي للبحرين، وهي أكبر مصدر واردات لمملكتنا، هذه الأرقام مبشرة وإيجابية، ويجب التفكير في كيفية مضاعفتها مع رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030.