التعامل مع البشر، لا بد وأن يكون مبنياً على "الصراحة" و"الوضوح"، ولا بد وأن يكون "تعاملاً سوياً"، ولو كان هؤلاء البشر يعنون لك كثيراً، فإن انتقاص حقهم منك سيكون بمعاملتهم بأسلوب "اللف والدوران" و"انعدام الوضوح".
من يقول لي "الغاية تبرر الوسيلة"، أو أمثلة أخرى مشابهة تحسسك بأنك في خندق خلال معركة، مثل "الحرب خدعة"، أحاول إعادته للواقع بسؤاله "أنت تخدع من؟! وتبتكر الوسائل لتضيع من في الفهم؟!".
هناك أنماط عديدة من البشر، ولسنا بمجال لتعديدهم، لكن كل نمط يخطر على بالك، يمكنك أن تقسم تصنيفه لخانتين، واحدة تحت تصنيف "المسؤول"، والثانية تحت تصنيف "الموظف" والأخير يمكن اعتباره "الشعب".
الآن عملية التعامل مع الموظفين تتنوع، هناك أساليب إدارية مختلفة، هناك أساليب فيها وضوح وشفافية ومباشرة، وهناك أساليب "التفافية"! هذه "الالتفافية" توقفها عندها!
مشكلتنا في هذا البلد بكل صراحة ووضوح بأن عمليات "اللف والدوران" زادت بحيث أصبحت عمليات "الوضوح" و"الشفافية" وحتى "الصدق" أخلاقيات مهددة بالانقراض.
ولسنا "نتبلى" هنا، فقط انظروا حواليكم، وجمعوا خبراتكم اليومية، وصنفوها ما بين مسائل واضحة، وأخرى غامضة ومبهمة. هناك غموض يكتنف كثيراً من الأمور والملفات وحتى الأخبار، معها ينشغل المجتمع في عمليات "التفكيك" و"التحليل" بغية الوصول إلى "التفسير" تمهيداً لإنهاء العملية كلها بـ"استيعاب" المشهد برمته.
يضيع فهمك، وبالتالي قد "ينحرف" استيعابك وتحليلك، وقد "يتضلل" افتراضك، فتضلل معك الآخرين، لأن العملية منذ البداية لم تبدأ بالوضوح والصراحة ووضع النقاط على الحروف بل بدأت بـ"اللف والدوران".
أتذكر رسماً كاريكاتورياً اشتهر كثيراً، هو حوار بين مسمارين، الأول سنه مدبب، والآخر سنه حلزوني، كان المسمار الأول يعاني من وجع الرأس لأن المطرقة تنزل على رأسه بشدة حينما تريد لسنه المدبب أن يدخل في الخشب. المسمار ذو السن الحلزوني كان يشمت بصاحبه، ويقول له بأن هذا الوجع من "الضرب على الرأس" لأن رأساً مسطحاً لا يمكن التعامل معه إلا بالضرب من المطرقة، بينما رأس المسمار ذي السن الحلزوني فيه مكان للمفك ليدور به وبالتالي يدخل في الخشب، دون اللجوء إلى الضرب على الرأس. وكانت خلاصة القصة: بأن اللف والدوران يجنبك الضرب! في نصيحة خاطئة تماماً لا تجوز، لكن إن كانت كتوصيف لحالات، فإنها تعني تلك المجتمعات التي بات يطغى فيها "اللفافون والدوارون" والأدهى أنهم يفلتون من الحساب، بينما الصريح والمباشر هو من يطاله الأذى أو العقاب أو شتى عمليات الإضرار.
ما أقوله باختصار، وبعيداً عن أي "لف ودوران"، بأننا اليوم لا نحتاج لأية عمليات معنية بقطاعات في البلد، أو ملفات هامة فيها تدار بأسلوب "اللف والدوران" الذي معه يضيع المواطن، لا نحتاج لمسؤولين باتوا محترفين في "اللف والدوران" وللأسف نقولها محترفين في "الكذب" على الناس و"مراوغتهم"!
كل ما نحتاجه صدق ووضوح وصراحة وتعامل مكشوف مع الناس، فيما يتعلق بملفاتهم سواء المعيشية أو المهنية أو المجتمعية، وما أحلى الحياة حينها عندما تكون "بلا زيف" أو "تضليل".
من يقول لي "الغاية تبرر الوسيلة"، أو أمثلة أخرى مشابهة تحسسك بأنك في خندق خلال معركة، مثل "الحرب خدعة"، أحاول إعادته للواقع بسؤاله "أنت تخدع من؟! وتبتكر الوسائل لتضيع من في الفهم؟!".
هناك أنماط عديدة من البشر، ولسنا بمجال لتعديدهم، لكن كل نمط يخطر على بالك، يمكنك أن تقسم تصنيفه لخانتين، واحدة تحت تصنيف "المسؤول"، والثانية تحت تصنيف "الموظف" والأخير يمكن اعتباره "الشعب".
الآن عملية التعامل مع الموظفين تتنوع، هناك أساليب إدارية مختلفة، هناك أساليب فيها وضوح وشفافية ومباشرة، وهناك أساليب "التفافية"! هذه "الالتفافية" توقفها عندها!
مشكلتنا في هذا البلد بكل صراحة ووضوح بأن عمليات "اللف والدوران" زادت بحيث أصبحت عمليات "الوضوح" و"الشفافية" وحتى "الصدق" أخلاقيات مهددة بالانقراض.
ولسنا "نتبلى" هنا، فقط انظروا حواليكم، وجمعوا خبراتكم اليومية، وصنفوها ما بين مسائل واضحة، وأخرى غامضة ومبهمة. هناك غموض يكتنف كثيراً من الأمور والملفات وحتى الأخبار، معها ينشغل المجتمع في عمليات "التفكيك" و"التحليل" بغية الوصول إلى "التفسير" تمهيداً لإنهاء العملية كلها بـ"استيعاب" المشهد برمته.
يضيع فهمك، وبالتالي قد "ينحرف" استيعابك وتحليلك، وقد "يتضلل" افتراضك، فتضلل معك الآخرين، لأن العملية منذ البداية لم تبدأ بالوضوح والصراحة ووضع النقاط على الحروف بل بدأت بـ"اللف والدوران".
أتذكر رسماً كاريكاتورياً اشتهر كثيراً، هو حوار بين مسمارين، الأول سنه مدبب، والآخر سنه حلزوني، كان المسمار الأول يعاني من وجع الرأس لأن المطرقة تنزل على رأسه بشدة حينما تريد لسنه المدبب أن يدخل في الخشب. المسمار ذو السن الحلزوني كان يشمت بصاحبه، ويقول له بأن هذا الوجع من "الضرب على الرأس" لأن رأساً مسطحاً لا يمكن التعامل معه إلا بالضرب من المطرقة، بينما رأس المسمار ذي السن الحلزوني فيه مكان للمفك ليدور به وبالتالي يدخل في الخشب، دون اللجوء إلى الضرب على الرأس. وكانت خلاصة القصة: بأن اللف والدوران يجنبك الضرب! في نصيحة خاطئة تماماً لا تجوز، لكن إن كانت كتوصيف لحالات، فإنها تعني تلك المجتمعات التي بات يطغى فيها "اللفافون والدوارون" والأدهى أنهم يفلتون من الحساب، بينما الصريح والمباشر هو من يطاله الأذى أو العقاب أو شتى عمليات الإضرار.
ما أقوله باختصار، وبعيداً عن أي "لف ودوران"، بأننا اليوم لا نحتاج لأية عمليات معنية بقطاعات في البلد، أو ملفات هامة فيها تدار بأسلوب "اللف والدوران" الذي معه يضيع المواطن، لا نحتاج لمسؤولين باتوا محترفين في "اللف والدوران" وللأسف نقولها محترفين في "الكذب" على الناس و"مراوغتهم"!
كل ما نحتاجه صدق ووضوح وصراحة وتعامل مكشوف مع الناس، فيما يتعلق بملفاتهم سواء المعيشية أو المهنية أو المجتمعية، وما أحلى الحياة حينها عندما تكون "بلا زيف" أو "تضليل".