يعاني النظام الإيراني من أزمة حقيقية بل من أزمات.. ولن يطول الوقت حتى يرفع الراية البيضاء.. فالحال التي صار فيها لا تؤدي إلا إلى طريق الزوال
اختصر الدكتور عبدالله النفيسي ما تعاني منه إيران اليوم وأسبابه بقوله «ربما تعتبر إيران محيطها الجغرافي خاصرات رخوة ممكن التمدّد فيها لكن لا شك أن التمدد أكثر من اللّازم له ضريبته الاستراتيجية.. وها هي إيران بدأت تدفع هذه الضريبة. والشعوب الإيرانية من تبريز إلى سيستان ومن مشهد إلى عبادان بدأت تعصرها «معضلة إيران الاستراتيجية»». أتبع ذلك بتغريدة أخرى شارحة «حروب إيران في الشرق الأوسط «العراق وسوريا ولبنان واليمن والأفغان» وعلى مدى سنوات أرهقت إيران كثيراً وأدخلت «الجمهورية!!» في نفَق من التوترات المحلية والإقليمية والعالمية انعكست حتى على المواطن العادي في إيران وهزّت نظام «الولاءات» في الداخل الإيراني».
هذه بالضبط قصة نظام الملالي الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني ولايزال جاثماً على صدره ومقدراته منذ أربعة عقود ولا يرى أمامه غير الغاية التي يسعى إليها وهي استعادة الإمبراطورية الفارسية عبر ركوب الدين والمذهب والأخلاق وعبر الدوس على الشعب الإيراني وتاريخه وحاضره وعبر تشويه كل جميل عرفه الناس من إيران، فهذا النظام الذي أوجد في دستور إيران كل ما يعينه على التمدد في محيط إيران الجغرافي اعتقد أن بإمكانه أن يفعل ما يريد وأن يضحك على كل من يريد وأن يوهم العالم بأنه القوة التي ما بعدها قوة وأنه يكفي أن مرشدها هو «ظل الله على الأرض»!
نظام الملالي الذي سمح لنفسه بكل ذلك واعتقد أن جيرانه صيد سهل وأرضه قابلة للتمدد فيها يدفع اليوم ضريبة تفكيره الأعوج الأهوج، والأكيد أن العد التنازلي نحو نهايته المحتومة قد بدأ. هذا النظام لم يتوقع أن الولايات المتحدة التي مالأته قبل أن يأتي الرئيس ترامب لن تواصل في فهمها القاصر وستعمل على إعادة الأمور إلى نصابها، والغالب أنه لم يتوقع أن تعود العقوبات الاقتصادية وتكون العقوبات الأشد في العالم على مدى التاريخ.
اليوم يعاني النظام الإيراني من أزمة حقيقية بل من أزمات، ولن يطول الوقت حتى يرفع الراية البيضاء، فالحال التي صار فيها لا تؤدي إلا إلى طريق الزوال، والعقوبات التي بدأ تنفيذها تزيد من معاناته وتزيد من أعداد الإيرانيين الذين ينضمون في كل يوم إلى المعارضة التي نجحت في إيجاد الأرضية المناسبة للثورة على هذا النظام والتخلص منه.
النظام الإيراني بدد ثروة الشعب الإيراني وباعه الوهم وحوله إلى شعب فقير وكاره للحياة. لم ينتبه إلى أنه بفعله هذا يدفعه إلى الوصول إلى حيث يجد أنه «لا بعد بعد هذا البعد» وأنه لم يعد لديه ما يخسره؛ فأمواله تصرف على الميليشيا في كل مكان، وأبناؤه يقتلون في معارك لا علاقة لهم بها وليس لهم فيها مصلحة، ويعيش حالة تصعب حتى على الكافر.
العقوبات الاقتصادية التي دخلت حيز التنفيذ ضيقت الخناق على النظام الإيراني وبدأ يتخبط. يكفي مثالاً على هذا التصريح الذي أطرب ملالي إيران قبل أن ينفيه النظام ويقول إنه تم تحريفه، فقول قائد مقر «ثأر الله» في الحرس الثوري، العميد ناصر شعباني «طلبنا من الحوثيين استهداف ناقلتي نفط سعوديتين فنفذوا قرب مضيق باب المندب في البحر الأحمر قبل 10 أيام» ثم نفي النظام لهذا التصريح الخطير وادعائه بأن الآخرين لم يفهموا ما قاله وأنه تم تحريفه، يعني أن النظام يتخبط وأنه دخل مرحلة صعبة ليس بعدها إلا المرحلة التي ينحدر فيها إلى الهاوية.
ما تعاني منه إيران اليوم سببه نظامه غير القادر على الاشتغال بالسياسة، وما يعاني منه النظام الإيراني سببه قلة إدراكه وحالة الوهم التي أدخل نفسه فيها. هذا النظام آيل للسقوط ونهايته قريبة.
اختصر الدكتور عبدالله النفيسي ما تعاني منه إيران اليوم وأسبابه بقوله «ربما تعتبر إيران محيطها الجغرافي خاصرات رخوة ممكن التمدّد فيها لكن لا شك أن التمدد أكثر من اللّازم له ضريبته الاستراتيجية.. وها هي إيران بدأت تدفع هذه الضريبة. والشعوب الإيرانية من تبريز إلى سيستان ومن مشهد إلى عبادان بدأت تعصرها «معضلة إيران الاستراتيجية»». أتبع ذلك بتغريدة أخرى شارحة «حروب إيران في الشرق الأوسط «العراق وسوريا ولبنان واليمن والأفغان» وعلى مدى سنوات أرهقت إيران كثيراً وأدخلت «الجمهورية!!» في نفَق من التوترات المحلية والإقليمية والعالمية انعكست حتى على المواطن العادي في إيران وهزّت نظام «الولاءات» في الداخل الإيراني».
هذه بالضبط قصة نظام الملالي الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني ولايزال جاثماً على صدره ومقدراته منذ أربعة عقود ولا يرى أمامه غير الغاية التي يسعى إليها وهي استعادة الإمبراطورية الفارسية عبر ركوب الدين والمذهب والأخلاق وعبر الدوس على الشعب الإيراني وتاريخه وحاضره وعبر تشويه كل جميل عرفه الناس من إيران، فهذا النظام الذي أوجد في دستور إيران كل ما يعينه على التمدد في محيط إيران الجغرافي اعتقد أن بإمكانه أن يفعل ما يريد وأن يضحك على كل من يريد وأن يوهم العالم بأنه القوة التي ما بعدها قوة وأنه يكفي أن مرشدها هو «ظل الله على الأرض»!
نظام الملالي الذي سمح لنفسه بكل ذلك واعتقد أن جيرانه صيد سهل وأرضه قابلة للتمدد فيها يدفع اليوم ضريبة تفكيره الأعوج الأهوج، والأكيد أن العد التنازلي نحو نهايته المحتومة قد بدأ. هذا النظام لم يتوقع أن الولايات المتحدة التي مالأته قبل أن يأتي الرئيس ترامب لن تواصل في فهمها القاصر وستعمل على إعادة الأمور إلى نصابها، والغالب أنه لم يتوقع أن تعود العقوبات الاقتصادية وتكون العقوبات الأشد في العالم على مدى التاريخ.
اليوم يعاني النظام الإيراني من أزمة حقيقية بل من أزمات، ولن يطول الوقت حتى يرفع الراية البيضاء، فالحال التي صار فيها لا تؤدي إلا إلى طريق الزوال، والعقوبات التي بدأ تنفيذها تزيد من معاناته وتزيد من أعداد الإيرانيين الذين ينضمون في كل يوم إلى المعارضة التي نجحت في إيجاد الأرضية المناسبة للثورة على هذا النظام والتخلص منه.
النظام الإيراني بدد ثروة الشعب الإيراني وباعه الوهم وحوله إلى شعب فقير وكاره للحياة. لم ينتبه إلى أنه بفعله هذا يدفعه إلى الوصول إلى حيث يجد أنه «لا بعد بعد هذا البعد» وأنه لم يعد لديه ما يخسره؛ فأمواله تصرف على الميليشيا في كل مكان، وأبناؤه يقتلون في معارك لا علاقة لهم بها وليس لهم فيها مصلحة، ويعيش حالة تصعب حتى على الكافر.
العقوبات الاقتصادية التي دخلت حيز التنفيذ ضيقت الخناق على النظام الإيراني وبدأ يتخبط. يكفي مثالاً على هذا التصريح الذي أطرب ملالي إيران قبل أن ينفيه النظام ويقول إنه تم تحريفه، فقول قائد مقر «ثأر الله» في الحرس الثوري، العميد ناصر شعباني «طلبنا من الحوثيين استهداف ناقلتي نفط سعوديتين فنفذوا قرب مضيق باب المندب في البحر الأحمر قبل 10 أيام» ثم نفي النظام لهذا التصريح الخطير وادعائه بأن الآخرين لم يفهموا ما قاله وأنه تم تحريفه، يعني أن النظام يتخبط وأنه دخل مرحلة صعبة ليس بعدها إلا المرحلة التي ينحدر فيها إلى الهاوية.
ما تعاني منه إيران اليوم سببه نظامه غير القادر على الاشتغال بالسياسة، وما يعاني منه النظام الإيراني سببه قلة إدراكه وحالة الوهم التي أدخل نفسه فيها. هذا النظام آيل للسقوط ونهايته قريبة.