يبذل أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» والذين سعوا في 2010 إلى الإطاحة بنظام الحكم في البلاد وفشلوا، يبذلون الكثير من الجهد لترويج فكرة أن قرار البحرين بيد الأجنبي، فيتحدثون مرة عن هيمنة أمريكية دليلها وجود الأسطول الأمريكي، وأخرى عن هيمنة بريطانية دليلها قاعدة بريطانية تم افتتاحها قبل قليل، وثالثة عن هيمنة سعودية دليلها مشاركة قوات سعودية في الدفاع عن البحرين. مجهود يبذله أولئك وداعموهم بغية الترويج لذلك والإساءة إلى البحرين.
ورغم أن هذا الكلام لا يستحق الرد عليه لأنه ليس كلام أولئك وإنما هو كلام النظام الإيراني الذي يستضيف عناصر منهم ويدعمهم ويوفر لهم فرصة الإساءة للبحرين عبر خطابات متلفزة يبثها في كل مناسبة، رغم هذا إلا أن الرد من باب توضيح الأمور يعين البعض الذي لا يمتلك الكثير من المعرفة عن البحرين على تبين الحقيقة.
تواجد الأسطول الأمريكي في البحرين هو ضمن اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة تحكمه ضوابط، وهو تواجد لا يختلف عن تواجد القوات الأمريكية في أي بلاد تتواجد فيها، وأساسه حماية المياه من عبث العابثين والذين يعتبرون المنطقة بأرضها وسمائها ومياهها ملكاً لهم وجزءاً من الإمبراطورية الفارسية المفقودة. ووجود قاعدة بريطانية في البحرين هو أيضاً ضمن اتفاق مع بريطانيا تحكمه ضوابط وتتحقق به أهداف أساسها توفير الحماية لكل دول المنطقة. أما القوات السعودية فلا تواجد لها في البحرين ودخلت في تلك السنة ضمن قوات درع الجزيرة التي هي قوة خليجية شرعية من مهامها توفير الحماية للدول الأعضاء في منظومة مجلس التعاون.
في كل الأحوال فإن قرار منح تسهيلات لإنشاء قواعد عسكرية وتواجد قوات أجنبية في البلاد قرار يخص البحرين المستقلة، فمن حقها وحق الشعب عليها أن تعمل على حماية هذا الوطن من كيد الكائدين وجور الجائرين وبغي الظالمين الذين هم – من دون لف ولا دوران – النظام الإيراني الذي أعلن منذ الساعة التي اختطف فيها ثورة الشعب الإيراني واستولى على الحكم أنه سيعمل على «تصدير الثورة» إلى جيرانه.
المتابع لتطورات الأحداث في المنطقة يتبين له بسهولة أن الذي يشكل خطراً على كل دول المنطقة والمياه اليوم هو النظام الإيراني الذي يريد الهيمنة على المنطقة وتسيدها وليس أمريكا وبريطانيا والدول الأجنبية التي كل همها هو حماية مصالحها بمقابل واضح واتفاق مع الدول وهو توفير الحماية للمنطقة ومنع العبث فيها وتعريض أمنها واستقرارها للخطر.
تواجد القوات الأجنبية في المنطقة منطقي وواضح ومبرر وهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين ولا لأي دولة في المنطقة، فأهدافها واضحة ومعلنة ويحكم العلاقة بينها وبين دول المنطقة اتفاقيات يلتزم بها الجميع، ومن بنودها توفير الحماية لهذه الدول ومواجهة كل من يريد بها السوء.
من حق كل دول المنطقة أن تخاف من سلوك النظام الإيراني فتعمد إلى حماية نفسها منه لأن سلوكه مريب. يكفي مثالاً عليه قيامه بحماية أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ويوفر كل احتياجاتهم فترة إقامتهم في طهران وقم ومشهد وفي أي مدينة من مدن إيران وتوفير الدعم الإعلامي الذي وصل حد تسجيل كلمات متلفزة لهم تقوم أجهزته الإعلامية وتلك التابعة لها ببثها ونشرها وتبني ما جاء فيها، وكل محتواها يؤكد ما يسعى إليه هذا النظام.
الكلمة المتلفزة التي قام النظام الإيراني ببثها وترويجها أخيراً والتي تم تسجيلها في إيران تناول «بطلها» تواجد القوات الأجنبية في المنطقة وعلاقة البحرين بها، وهو كلام جديد على أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ولم يكن من اهتماماتهم من قبل، ما يؤكد أهمية العمل على حماية شعوب المنطقة من سلوك النظام الإيراني.
{{ article.visit_count }}
ورغم أن هذا الكلام لا يستحق الرد عليه لأنه ليس كلام أولئك وإنما هو كلام النظام الإيراني الذي يستضيف عناصر منهم ويدعمهم ويوفر لهم فرصة الإساءة للبحرين عبر خطابات متلفزة يبثها في كل مناسبة، رغم هذا إلا أن الرد من باب توضيح الأمور يعين البعض الذي لا يمتلك الكثير من المعرفة عن البحرين على تبين الحقيقة.
تواجد الأسطول الأمريكي في البحرين هو ضمن اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة تحكمه ضوابط، وهو تواجد لا يختلف عن تواجد القوات الأمريكية في أي بلاد تتواجد فيها، وأساسه حماية المياه من عبث العابثين والذين يعتبرون المنطقة بأرضها وسمائها ومياهها ملكاً لهم وجزءاً من الإمبراطورية الفارسية المفقودة. ووجود قاعدة بريطانية في البحرين هو أيضاً ضمن اتفاق مع بريطانيا تحكمه ضوابط وتتحقق به أهداف أساسها توفير الحماية لكل دول المنطقة. أما القوات السعودية فلا تواجد لها في البحرين ودخلت في تلك السنة ضمن قوات درع الجزيرة التي هي قوة خليجية شرعية من مهامها توفير الحماية للدول الأعضاء في منظومة مجلس التعاون.
في كل الأحوال فإن قرار منح تسهيلات لإنشاء قواعد عسكرية وتواجد قوات أجنبية في البلاد قرار يخص البحرين المستقلة، فمن حقها وحق الشعب عليها أن تعمل على حماية هذا الوطن من كيد الكائدين وجور الجائرين وبغي الظالمين الذين هم – من دون لف ولا دوران – النظام الإيراني الذي أعلن منذ الساعة التي اختطف فيها ثورة الشعب الإيراني واستولى على الحكم أنه سيعمل على «تصدير الثورة» إلى جيرانه.
المتابع لتطورات الأحداث في المنطقة يتبين له بسهولة أن الذي يشكل خطراً على كل دول المنطقة والمياه اليوم هو النظام الإيراني الذي يريد الهيمنة على المنطقة وتسيدها وليس أمريكا وبريطانيا والدول الأجنبية التي كل همها هو حماية مصالحها بمقابل واضح واتفاق مع الدول وهو توفير الحماية للمنطقة ومنع العبث فيها وتعريض أمنها واستقرارها للخطر.
تواجد القوات الأجنبية في المنطقة منطقي وواضح ومبرر وهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين ولا لأي دولة في المنطقة، فأهدافها واضحة ومعلنة ويحكم العلاقة بينها وبين دول المنطقة اتفاقيات يلتزم بها الجميع، ومن بنودها توفير الحماية لهذه الدول ومواجهة كل من يريد بها السوء.
من حق كل دول المنطقة أن تخاف من سلوك النظام الإيراني فتعمد إلى حماية نفسها منه لأن سلوكه مريب. يكفي مثالاً عليه قيامه بحماية أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ويوفر كل احتياجاتهم فترة إقامتهم في طهران وقم ومشهد وفي أي مدينة من مدن إيران وتوفير الدعم الإعلامي الذي وصل حد تسجيل كلمات متلفزة لهم تقوم أجهزته الإعلامية وتلك التابعة لها ببثها ونشرها وتبني ما جاء فيها، وكل محتواها يؤكد ما يسعى إليه هذا النظام.
الكلمة المتلفزة التي قام النظام الإيراني ببثها وترويجها أخيراً والتي تم تسجيلها في إيران تناول «بطلها» تواجد القوات الأجنبية في المنطقة وعلاقة البحرين بها، وهو كلام جديد على أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ولم يكن من اهتماماتهم من قبل، ما يؤكد أهمية العمل على حماية شعوب المنطقة من سلوك النظام الإيراني.