لنحصِ المشتركات بين العمليتين السياسيتين العراقية واللبنانية، المحاصصة، الصفقات، الرئاسات الثلاث، حزب طائفي، فساد، نزع سلاح الميليشيات. نعم هذه هي المشتركات بين البلدين، وكلاهما تعرض للدمار، وكلاهما يدعي نظامه السياسي أنه تجاوز مرحلة الفراغ، فهل يخرج العراق مما ابتلي به أو يبقى كما هو حال لبنان الذي صار جزءاً من أوجاع محيطه الإقليمي رغم شعار النأي بالنفس الرنان وقول «أنا ماخصني»، وكأن شياطين حزب الله في سوريا واليمن وفي كل عبوة ناسفة، وفي كل أموال دعم الإرهاب ليست منهم.
وفقاً للأعراف، فإن رئيس الوزراء العراقي سيكون شيعياً، ورئيس الجمهورية كردياً، غير أن ما يهمنا ألاَّ يهمش المكون السني العراقي كما في لبنان عبر حيل سياسية جعلت حزب الله الآمر الناهي البطل المتسلط الحارس للبلاد من الأعداء، بينما هو في الحقيقة يمص خيرات البلد ويدخل الإيرانيين والسوريين في مستقبل لبنان. وكما جرت عليه العادة منذ 2005، سيكون نصيب السنة في العراق رئاسة البرلمان، ولا ندري إن كان ذلك مدعاة للفرح أو للجزع أم للقول إن الأمور ستبقى على «طمام المرحوم» كما يقال.
ما يريده العراقيون ألاَّ يكرروا تجربتهم مع المالكي الذي كان في جيب إيران، فهم لا يريدون أن يكون المرشح القادم لرئاسة البرلمان في جيب الريس -الذي سيكون بالضرورة في جيب إيران. وتجدر الإشارة إلى حيز المناورة الكبير للسنة، فمنصب رئيس البرلمان يمكن التفاوض عليه مع من يريدون «الرئاسات الثلاث» وهو منصب إصلاح البلد. غير أنه يتوجب ضمان عروبية رئيس البرلمان، وأن تكون عروبيته واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لا يعني هذا أننا نطلب رجلاً من بني أمية أو ذا عروبة قرشية أو أحداً يتبع دول الخليج أو الأردن أو الأنظمة العروبية الأخرى، إنما فقط العروبية بالنكهة العراقية السابقة للقطرية والمذهبية.
لكلٍ غايته، ولذلك نتوقع حراكاً تفاوضياً لبعض سفارات الدول الكبرى مع الكتل السنية العراقية لمنع وصول من سيهدد إسرائيل أو يغزو إيران أو يحشد ضد تركيا، ولا نريد نحن إلاَّ السلامة، بألاَّ يكون نسخة من طغاة مروا على العراق وهم من السنة وألد أعدائهم أيضاً في جوارهم الإقليمي، كعبدالكريم قاسم عدو الأردن والكويت والسعودية، والطاغية صدام الذي سار على خطاه فقي أطماعه.
أمراض العراق كثيرة، فالفساد مستشرٍ طوال عقد، والفقر يجوب شوارع البلاد، وعدم كفاءة المسؤولين شكوى ترددها كل الألسن العراقية، وصار المطلوب أكبر من المتوقع الطبيعي في أي بلد خرج ليس من ويلات حروب ثلاثة عقود بل خرج من ويلات احتلال وإرهاب.
* اختلاج النبض:
تشير مصادر عراقية كثيرة إلى أربعة خيارات سنية لهذا المنصب، لكن أحدها لا يملك أفضلية، وفي الخليج نجدهم على نفس المسافة منا ما داموا بعيدين عن الحضن الإيراني والفساد، فالأخيران وجهان لعملة واحدة دمرت بلاد الرافدين.
وفقاً للأعراف، فإن رئيس الوزراء العراقي سيكون شيعياً، ورئيس الجمهورية كردياً، غير أن ما يهمنا ألاَّ يهمش المكون السني العراقي كما في لبنان عبر حيل سياسية جعلت حزب الله الآمر الناهي البطل المتسلط الحارس للبلاد من الأعداء، بينما هو في الحقيقة يمص خيرات البلد ويدخل الإيرانيين والسوريين في مستقبل لبنان. وكما جرت عليه العادة منذ 2005، سيكون نصيب السنة في العراق رئاسة البرلمان، ولا ندري إن كان ذلك مدعاة للفرح أو للجزع أم للقول إن الأمور ستبقى على «طمام المرحوم» كما يقال.
ما يريده العراقيون ألاَّ يكرروا تجربتهم مع المالكي الذي كان في جيب إيران، فهم لا يريدون أن يكون المرشح القادم لرئاسة البرلمان في جيب الريس -الذي سيكون بالضرورة في جيب إيران. وتجدر الإشارة إلى حيز المناورة الكبير للسنة، فمنصب رئيس البرلمان يمكن التفاوض عليه مع من يريدون «الرئاسات الثلاث» وهو منصب إصلاح البلد. غير أنه يتوجب ضمان عروبية رئيس البرلمان، وأن تكون عروبيته واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لا يعني هذا أننا نطلب رجلاً من بني أمية أو ذا عروبة قرشية أو أحداً يتبع دول الخليج أو الأردن أو الأنظمة العروبية الأخرى، إنما فقط العروبية بالنكهة العراقية السابقة للقطرية والمذهبية.
لكلٍ غايته، ولذلك نتوقع حراكاً تفاوضياً لبعض سفارات الدول الكبرى مع الكتل السنية العراقية لمنع وصول من سيهدد إسرائيل أو يغزو إيران أو يحشد ضد تركيا، ولا نريد نحن إلاَّ السلامة، بألاَّ يكون نسخة من طغاة مروا على العراق وهم من السنة وألد أعدائهم أيضاً في جوارهم الإقليمي، كعبدالكريم قاسم عدو الأردن والكويت والسعودية، والطاغية صدام الذي سار على خطاه فقي أطماعه.
أمراض العراق كثيرة، فالفساد مستشرٍ طوال عقد، والفقر يجوب شوارع البلاد، وعدم كفاءة المسؤولين شكوى ترددها كل الألسن العراقية، وصار المطلوب أكبر من المتوقع الطبيعي في أي بلد خرج ليس من ويلات حروب ثلاثة عقود بل خرج من ويلات احتلال وإرهاب.
* اختلاج النبض:
تشير مصادر عراقية كثيرة إلى أربعة خيارات سنية لهذا المنصب، لكن أحدها لا يملك أفضلية، وفي الخليج نجدهم على نفس المسافة منا ما داموا بعيدين عن الحضن الإيراني والفساد، فالأخيران وجهان لعملة واحدة دمرت بلاد الرافدين.