ادعاء أمين عام حزب إيران في لبنان أن حزبه بات اليوم «أقوى من إسرائيل» أكد تبعية هذا التنظيم للنظام الإيراني، فما قاله في خطابه الأخير يعكس تفكير أرباب هذا النظام ولا يعبر إلا عنه، ذلك أنه لا يوجد نظام عاقل في العالم يقول ان إسرائيل التي تملك كل الذي تملك من أسلحة ومن تفوق في سلاح الجو ولديها أحدث ما أنتجته الصناعات العسكرية الأمريكية وغير الأمريكية أضعف من «حزب الله». أما الاستشهاد بأقوال سين أو عين من المراقبين والعسكريين الإسرائيليين فلا يعتد به، فمثل هذا الأمر لا يحكم عليه بهكذا أقوال وبهكذا ادعاء.
ترديد نصرالله والنظام الإيراني مقولة أن «حزب الله» انتصر في حرب يوليو 2006 لا يعني أنه صار أقوى من إسرائيل، مثلما لا يعني أن هذا النصر حقيقة لا تقبل التشكيك، فالقول بالانتصار يعبر عن قناعات هذا الحزب ومن معه وليس بالضرورة معبراً عن الحقيقة والواقع، فهناك أكثر من تقييم لنتائج تلك الحرب.
أيضاً لا يمكن القول بصحة ادعاء نصرالله استناداً إلى أن إسرائيل هددت خلال الاثني عشر عاماً الماضية كثيراً ولم تنفذ تهديداتها، فعدم تنفيذ تلك التهديدات لا يعني أنها ضعفت أو أنها تبينت وتيقنت من أن ذلك الحزب صار أقوى منها.
من الطبيعي أن يقول نصرالله إن حزبه أقوى من إسرائيل، مثلما أن من الطبيعي أن يقول إن حزبه ليس أقوى من الجيوش العربية، ومن الطبيعي أيضاً أن يقول إن إسرائيل باتت تخاف من «حزب الله» وأنها صارت تحسب له ألف حساب، والسبب بسيط وهو أنه ليس من الطبيعي أن يقول بغير هذا وإلا اعتبر اعترافاً بضعف حزبه ومن يقف من ورائه.
ما يقوله كل العالم عن الفارق بين قوة إسرائيل وقوة «حزب الله» وأنه يصب في صالح إسرائيل هو الصحيح وهو الواقعي، فما تمتلكه إسرائيل لا يمتلكه «حزب الله» ولا يمتلكه النظام الإيراني الذي يتبين في كل يوم حجمه الحقيقي وضعفه. وما يقوله بعض الإسرائيليين عن قوة «حزب الله» يرمي في جانب منه إلى شحذ الهمم ودفع المسؤولين الإسرائيليين إلى مزيد من التسلح ولعله يدخل في باب محاولات ابتزاز الولايات المتحدة كي تزيد من دعمها لإسرائيل.
ما كتبه البعض أخيراً عن قوة «حزب الله» ومن يقف من ورائه مبالغ فيه ولا يعبر عن الواقع ويؤكد أن هذا الحزب يفكر بالطريقة نفسها التي يفكر فيها النظام الإيراني الذي أوهم نفسه بأنه الأقوى في المنطقة وأن أقوى جيوش العالم بما فيها الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنتصر عليه بل إنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً إزاءه حتى لو اجتمعت وصارت كلها تحت قيادة واحدة واستمرت الحرب سنين طويلة.
أما قول البعض بأن المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت أياماً أكثر من المواجهات بين إسرائيل وبعض الدول العربية -وهو ما يعني في وجهه الآخر القول بأن جيش «حزب الله» أقوى من الجيوش العربية منفردة ومجتمعة- فقول يثير الضحك والسخرية، ذلك أن لكل حرب ظروفها وأن المعطيات على الأرض تتغير فتفرض أموراً ربما لم تكن على البال.
سيستمر حزب إيران في لبنان في عملية إيهام نفسه والتابعين له بأنه يمتلك جيشاً أقوى من جيش إسرائيل وأقوى من الجيوش العربية كلها، وسيستمر في التبرير لنفسه كلما تلقى الضربات تلو الضربات، لكن اليوم الذي سيكتشف فيه أتباعه أن ما ادعاه هذا الحزب لم يكن معبراً عن الواقع ولم يكن الحقيقة قريب، تماماً مثلما أن سقوط النظام الإيراني قريب أيضاً.. والأيام بيننا!
ترديد نصرالله والنظام الإيراني مقولة أن «حزب الله» انتصر في حرب يوليو 2006 لا يعني أنه صار أقوى من إسرائيل، مثلما لا يعني أن هذا النصر حقيقة لا تقبل التشكيك، فالقول بالانتصار يعبر عن قناعات هذا الحزب ومن معه وليس بالضرورة معبراً عن الحقيقة والواقع، فهناك أكثر من تقييم لنتائج تلك الحرب.
أيضاً لا يمكن القول بصحة ادعاء نصرالله استناداً إلى أن إسرائيل هددت خلال الاثني عشر عاماً الماضية كثيراً ولم تنفذ تهديداتها، فعدم تنفيذ تلك التهديدات لا يعني أنها ضعفت أو أنها تبينت وتيقنت من أن ذلك الحزب صار أقوى منها.
من الطبيعي أن يقول نصرالله إن حزبه أقوى من إسرائيل، مثلما أن من الطبيعي أن يقول إن حزبه ليس أقوى من الجيوش العربية، ومن الطبيعي أيضاً أن يقول إن إسرائيل باتت تخاف من «حزب الله» وأنها صارت تحسب له ألف حساب، والسبب بسيط وهو أنه ليس من الطبيعي أن يقول بغير هذا وإلا اعتبر اعترافاً بضعف حزبه ومن يقف من ورائه.
ما يقوله كل العالم عن الفارق بين قوة إسرائيل وقوة «حزب الله» وأنه يصب في صالح إسرائيل هو الصحيح وهو الواقعي، فما تمتلكه إسرائيل لا يمتلكه «حزب الله» ولا يمتلكه النظام الإيراني الذي يتبين في كل يوم حجمه الحقيقي وضعفه. وما يقوله بعض الإسرائيليين عن قوة «حزب الله» يرمي في جانب منه إلى شحذ الهمم ودفع المسؤولين الإسرائيليين إلى مزيد من التسلح ولعله يدخل في باب محاولات ابتزاز الولايات المتحدة كي تزيد من دعمها لإسرائيل.
ما كتبه البعض أخيراً عن قوة «حزب الله» ومن يقف من ورائه مبالغ فيه ولا يعبر عن الواقع ويؤكد أن هذا الحزب يفكر بالطريقة نفسها التي يفكر فيها النظام الإيراني الذي أوهم نفسه بأنه الأقوى في المنطقة وأن أقوى جيوش العالم بما فيها الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنتصر عليه بل إنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً إزاءه حتى لو اجتمعت وصارت كلها تحت قيادة واحدة واستمرت الحرب سنين طويلة.
أما قول البعض بأن المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت أياماً أكثر من المواجهات بين إسرائيل وبعض الدول العربية -وهو ما يعني في وجهه الآخر القول بأن جيش «حزب الله» أقوى من الجيوش العربية منفردة ومجتمعة- فقول يثير الضحك والسخرية، ذلك أن لكل حرب ظروفها وأن المعطيات على الأرض تتغير فتفرض أموراً ربما لم تكن على البال.
سيستمر حزب إيران في لبنان في عملية إيهام نفسه والتابعين له بأنه يمتلك جيشاً أقوى من جيش إسرائيل وأقوى من الجيوش العربية كلها، وسيستمر في التبرير لنفسه كلما تلقى الضربات تلو الضربات، لكن اليوم الذي سيكتشف فيه أتباعه أن ما ادعاه هذا الحزب لم يكن معبراً عن الواقع ولم يكن الحقيقة قريب، تماماً مثلما أن سقوط النظام الإيراني قريب أيضاً.. والأيام بيننا!