«عيدكم مبارك.. وعساكم من العايدين السعيدين الفايزين.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال»، أعاد الله العيد على الأمة الإسلامية بخير وعافية أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة. وكلنا يعلم عظم العيد كمناسبة دينية عزيزة وما لها من قيمة ومكانة كبيرتين في الإسلام ولدى عموم المسلمين حول العالم، لا سيما وأنه «العيد الأكبر»، ولذلك فإني أنتهز فرصة العيد بما يبعثه على النفس البشرية من فرح وأنس وسرور لجعله الفرصة الذهبية للتواصل الفعّال مع الآخرين من الأهل والأصدقاء والجيران وعموم الأحبة، بل وليكون الفرصة لترميم العلاقات وتصفية النفوس وتطييب الخواطر ولإعادة العلاقات المنقطعة جرّاء الخصومة والخلاف، أو ربما لإعادة علاقات تلاشت مع مرور الزمن بفعل «التلاهي» والانشغال في زحمة الدنيا وتعاظم المسؤوليات. ها قد أقبل العيد ليفسح المجال ليس لشيء سوى التواصل وتبادل التهاني، وليكون الوقت الأمثل لإعادة إحياء أطراف من حياة اجتماعية كادت أن تستهلكها ظروف جمة.
«عيدكم مبارك».. كلمات تبعث على النفس السرور، إذا ما تم تبادلها باتصال مباشر يجمع الأحبة، فبقدر ما أن مواقع التواصل الاجتماعي -ومنها تطبيق الواتساب- قد وفرت على الناس جهوداً كثيرة وكبيرة في الحياة العصرية الراهنة، إلاَّ أنها جعلت المناسبات باهتة في محدودية التواصل أو باقتصاره على بطاقة معايدة إلكترونية أو رسالة بكلمات قصيرة بدلاً عن تبادل الزيارات والمكالمات الهاتفية على أقل تقدير، فالتفاعل المباشر وسماع صوتك وكلماتك الأنيقة لهم وقع صدى في نفوس المتلقين أكثر بكثير مما تتخيل، ورغم أن الزيارات والمكالمات الهاتفية أمور مازالت الناس تحافظ عليها في مجتمعاتنا لا سيما في مجتمع أصيل كالمجتمع البحريني، إلاَّ أنها أصبحت محدودة النطاق -مقارنة بزمن مضى- لاقتصارها على الدائرة القريبة الضيقة جداً من العلاقات فقط.
ليس في هذا عتب المواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته، فإن أردنا الحق، فقد مكنت هذه المواقع من فتح آفاق أوسع للتواصل، وأتاحت لنا فرصة التواصل مع أشخاص ربما لا تربطنا بهم علاقات وطيدة أو أشخاص بحكم ظروفهم العائلية أو الشخصية غير قادرين على استقبالنا بشكل مباشر في زيارة أو مكالمة هاتفية في هكذا أوقات خاصة بالعائلة، فسمحت لنا أن نتواصل معهم ولو بالحد الأدنى الممكن ما يجعل القلوب أقرب والنفوس أصفى.
* اختلاج النبض:
لأن العيد فرحة وبهجة وسرور، آثرت أن أشارككم هذه المشاعر اليوم بعيداً عن زخم السياسة والتوغل في تحليلات أو تأملات عميقة، ولأني لا أملك إلاَّ هذا المنبر الذي يجمعني بكثيرين يعرفونني ولا أعرف منهم إلاَّ قليلاً، أردت القول للجميع من أعماق القلب «عيدكم مبارك.. ويا جعل أيامكم كلها فرح وسعادة وعافية».
{{ article.visit_count }}
«عيدكم مبارك».. كلمات تبعث على النفس السرور، إذا ما تم تبادلها باتصال مباشر يجمع الأحبة، فبقدر ما أن مواقع التواصل الاجتماعي -ومنها تطبيق الواتساب- قد وفرت على الناس جهوداً كثيرة وكبيرة في الحياة العصرية الراهنة، إلاَّ أنها جعلت المناسبات باهتة في محدودية التواصل أو باقتصاره على بطاقة معايدة إلكترونية أو رسالة بكلمات قصيرة بدلاً عن تبادل الزيارات والمكالمات الهاتفية على أقل تقدير، فالتفاعل المباشر وسماع صوتك وكلماتك الأنيقة لهم وقع صدى في نفوس المتلقين أكثر بكثير مما تتخيل، ورغم أن الزيارات والمكالمات الهاتفية أمور مازالت الناس تحافظ عليها في مجتمعاتنا لا سيما في مجتمع أصيل كالمجتمع البحريني، إلاَّ أنها أصبحت محدودة النطاق -مقارنة بزمن مضى- لاقتصارها على الدائرة القريبة الضيقة جداً من العلاقات فقط.
ليس في هذا عتب المواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته، فإن أردنا الحق، فقد مكنت هذه المواقع من فتح آفاق أوسع للتواصل، وأتاحت لنا فرصة التواصل مع أشخاص ربما لا تربطنا بهم علاقات وطيدة أو أشخاص بحكم ظروفهم العائلية أو الشخصية غير قادرين على استقبالنا بشكل مباشر في زيارة أو مكالمة هاتفية في هكذا أوقات خاصة بالعائلة، فسمحت لنا أن نتواصل معهم ولو بالحد الأدنى الممكن ما يجعل القلوب أقرب والنفوس أصفى.
* اختلاج النبض:
لأن العيد فرحة وبهجة وسرور، آثرت أن أشارككم هذه المشاعر اليوم بعيداً عن زخم السياسة والتوغل في تحليلات أو تأملات عميقة، ولأني لا أملك إلاَّ هذا المنبر الذي يجمعني بكثيرين يعرفونني ولا أعرف منهم إلاَّ قليلاً، أردت القول للجميع من أعماق القلب «عيدكم مبارك.. ويا جعل أيامكم كلها فرح وسعادة وعافية».