اعتدت أن أكرر في دعائي «اللهم إني أسألك شغف البدايات» لأن البدايات دائماً أجمل ودائماً ما تكون مقرونة بالشغف تجاه الأمور، وكنت قد عمدت لتكرار هذا الدعاء خيفة أن يخبو شغفي تجاه الأشياء من حولي وتجاه ميولي واهتماماتي وطموحي. فما هو الشغف وإلى أي مدى مهم ذلك الشغف في حياتنا؟!!
هل جربت أن تقوم بعمل لا يمت لك بصلة، أنت لست على اتصال روحي أو عاطفي أو نفسي به، أن تجد نفسك مجبراً على القيام به لأسباب مختلفة عدا أنك تريده فعلاً؟!! ثم هل جربت إن كنت من أصحاب الشغف في أي مجال وتجاه أي شيء أن تخبو بداخلك شعلة الحماس فتصاب بالملل من كل شيء حولك، أو من تلك الأشياء التي تمنيتها بقوة في وقت سابق، أو تلك التفاصيل التي ربطت بها أموراً مهمة في حياتك كأن تربطها بسعادتك ونجاحك ومصيرك وسمعتك المهنية ومستقبلك؟!!
هل جربت أن تخوض حروباً طويلة وتناضل بكل ما أوتيت من قوة، بل وبكل ما أوتي من حولك من قوة استقويت بها لتحقيق حلمك، ثم عندما تصل تجد أنه لم يكن نفس الشيء الذي كنت تتمناه، أو أنه ليس بالأهمية التي قدرتها، أو أنك تصل وتستمتع بنشوة الوصول فترة من الزمن، وتحتفي بنفسك وأنت على قمة الجبل، ثم سرعان ما تشعر بالاختناق وتكتشف كم أن الوادي أروع بكثير من القمة وأن كل ما ناضلت من أجله لا يساوي شيئاً أمام راحتك، وأمام أن تعيش حياة طبيعية، حياة طبيعية عادية هادئة، خالية من وهج كل ما سعيت لأجله.
هل جربت أن يقتل أحدهم في داخلك الحماسة لشيء ما، أو يفقدك لذته لكثرة الحروب التي خضتها من أجله، فتكتشف أن حلمك استهلك منك أكثر مما يستحق، وقد كان من الأخير لك لو أنك «تنله»، وأن اختيارك لم يكن صحيحاً بما يكفي لتلبية احتياجات نفسية واجتماعية واقتصادية تتلاءم مع حياتك وطموحك الحقيقي وجهودك المبذولة؟
هل وقفت لبرهة لتتساءل ماذا يعني أن تفقد الشغف؟ أن تفقد ذاك البريق المتلألئ في روحك المشع في حياتك كلها، وأن تجد نفسك فجأة أمام خيارات كثيرة مفتوحة تقلب ناظريك عليها ليس من بينها ما أردته في وقت سابق، بل أنت من قرر استبعاد ذاك الشيء الذي هيمن على اهتماماتك وجهودك في أوقات سابقة كثيرة؟!! لعل هذا ما يصيبنا عندما نقع أحياناً في التخصص الدراسي الخطأ أو الوظيفة الخطأ أو المجتمع المهني أو العائلي غير المناسب أو المشحون بالمتربصين والمتصيدين. لعل هذا ما يصيبنا في اختيار مسارات كثيرة في حياتنا.
* اختلاج النبض:
شغف ما يخبو وربما يظهر محله آخر، أما المصيبة أن تقف على ناصية خياراتك حائراً تائهاً في وسط الطريق، وتجد أن طرق العودة قد غلقت في وجهك أو أصبحت صعبة، بينما لم تضع قدمك بعد على المسار الجديد الأمثل الذي يمكنك أن تستأنف به الطريق، لذلك «اللهم احفظ لنا شغف البدايات» في كل شيء.
هل جربت أن تقوم بعمل لا يمت لك بصلة، أنت لست على اتصال روحي أو عاطفي أو نفسي به، أن تجد نفسك مجبراً على القيام به لأسباب مختلفة عدا أنك تريده فعلاً؟!! ثم هل جربت إن كنت من أصحاب الشغف في أي مجال وتجاه أي شيء أن تخبو بداخلك شعلة الحماس فتصاب بالملل من كل شيء حولك، أو من تلك الأشياء التي تمنيتها بقوة في وقت سابق، أو تلك التفاصيل التي ربطت بها أموراً مهمة في حياتك كأن تربطها بسعادتك ونجاحك ومصيرك وسمعتك المهنية ومستقبلك؟!!
هل جربت أن تخوض حروباً طويلة وتناضل بكل ما أوتيت من قوة، بل وبكل ما أوتي من حولك من قوة استقويت بها لتحقيق حلمك، ثم عندما تصل تجد أنه لم يكن نفس الشيء الذي كنت تتمناه، أو أنه ليس بالأهمية التي قدرتها، أو أنك تصل وتستمتع بنشوة الوصول فترة من الزمن، وتحتفي بنفسك وأنت على قمة الجبل، ثم سرعان ما تشعر بالاختناق وتكتشف كم أن الوادي أروع بكثير من القمة وأن كل ما ناضلت من أجله لا يساوي شيئاً أمام راحتك، وأمام أن تعيش حياة طبيعية، حياة طبيعية عادية هادئة، خالية من وهج كل ما سعيت لأجله.
هل جربت أن يقتل أحدهم في داخلك الحماسة لشيء ما، أو يفقدك لذته لكثرة الحروب التي خضتها من أجله، فتكتشف أن حلمك استهلك منك أكثر مما يستحق، وقد كان من الأخير لك لو أنك «تنله»، وأن اختيارك لم يكن صحيحاً بما يكفي لتلبية احتياجات نفسية واجتماعية واقتصادية تتلاءم مع حياتك وطموحك الحقيقي وجهودك المبذولة؟
هل وقفت لبرهة لتتساءل ماذا يعني أن تفقد الشغف؟ أن تفقد ذاك البريق المتلألئ في روحك المشع في حياتك كلها، وأن تجد نفسك فجأة أمام خيارات كثيرة مفتوحة تقلب ناظريك عليها ليس من بينها ما أردته في وقت سابق، بل أنت من قرر استبعاد ذاك الشيء الذي هيمن على اهتماماتك وجهودك في أوقات سابقة كثيرة؟!! لعل هذا ما يصيبنا عندما نقع أحياناً في التخصص الدراسي الخطأ أو الوظيفة الخطأ أو المجتمع المهني أو العائلي غير المناسب أو المشحون بالمتربصين والمتصيدين. لعل هذا ما يصيبنا في اختيار مسارات كثيرة في حياتنا.
* اختلاج النبض:
شغف ما يخبو وربما يظهر محله آخر، أما المصيبة أن تقف على ناصية خياراتك حائراً تائهاً في وسط الطريق، وتجد أن طرق العودة قد غلقت في وجهك أو أصبحت صعبة، بينما لم تضع قدمك بعد على المسار الجديد الأمثل الذي يمكنك أن تستأنف به الطريق، لذلك «اللهم احفظ لنا شغف البدايات» في كل شيء.