انتهت أيام العيد وكل عام وأنتم بخير، نسأل الله أن يعيده على الجميع بالخير والبركة، وألا يأتي العيد القادم إلا وتغيرت أحوال المسلمين في العراق وسوريا واليمن وفلسطين، وكل شعب وبقعة في العالم تغيرت أحوالها في الفترات الماضية ويعاني أهلها سوء الأحوال ومرارة الحياة، أن يغير عليهم من حالهم إلى أفضل حال.
من متلازمة العيدين في كثير من الدول العربية صدور بيان من وزارة الداخلية أو المؤسسة الأمنية حسب كل بلد يعلن في الصحف والقنوات التلفزيونية، بعد العيد في الغالب، يحمل العبارات الآتية: «بعد أن اتخذت التدابير الأمنية اللازمة، مضت أيام العيد بهدوء وسلام ولم يحدث ولله الحمد ما يكدر صفو الأمن والراحة، وقد مر موسم العيد بنجاح وذلك بفضل جهود أجهزة الأمن»، أو عبارات بهذا المعنى، وفي كل مرة أسمع فيها هذه البيانات أو التصريحات يخيل إلي أن أيام العيد هي حرب الأيام الثلاثة، أو هي أرماث وأغواث وعماس والقادسية، أيام معركة القادسية الأربعة! فالأمر كان بحاجة إلى تدابير أمنية والعجيب أنه مر بسلام! لكن مهلاً.. مهلاً.. قبل أن ننتقد، هل هذه البيانات والتصريحات جاءت من فراغ؟ أم من واقع يؤكد أن أيام العيد عندنا عبارة عن موسم عمل لمراكز الشرطة والمستشفيات، فالناس خلالها في كثير من الدول العربية بين ضارب ومضروب، وقاتل ومقتول وسارق ومسروق! فهل نسينا أو تناسينا أن العيدين مناسبات وشعائر دينية يظهر خلالها المسلمين فرحتهم بما يرضي رب العالمين ولا يغضبه؟ وعليه من الأفضل للإنسان البعيد عن شعائر الدين ومن يرى أن الدين مشكلة، أن يترك هذه الأيام لأهلها ولا يشغل نفسه بها وليعش أيامه بشكل طبيعي بعيداً عن الاحتفال فهذه الأيام جزء من شعائر هو بعيد عنها، أما أن يحتفل هو وغيره من المسلمين بطريقة تجعل من أيام العيد أيام هرج ومرج وكأنها أيام الانقلابات العسكرية في الدول التي ذاقت طعمها المر، ويشغلون كل الأماكن العامة التي تعد متنفسا لكثير من العوائل، ويظهرون سلوكا يتنافي والآداب العامة، أو يتحول أحدهم إلى شخص من الذي قال عنه الشاعر:
يا رامياً بسهام اللحظ مجتهداً
أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
أحدهم كأنه خاصية تحديد الوجوه الموجودة بالكاميرات أو كأنه أحد كاميرات الجوازات في المطارات، يتعدى على الناس بنظراته، فهذا مما يكدر صفو هذه الأيام، ويجعلها أيام مشاكل فتكون تلك البيانات والتصريحات ضرورية، لان الشرطة استنفرت على غير العادة والسبب سلوكيات بعض الناس في أيام العيد.
الاحتفال بأعياد المسلمين لا يكون بالسكر والعربده، ولا بالتعدي على الناس، ولا أن يتحررالانسان من الاخلاق والقيم، القضية أسهل من كل هذا ولا تحتاج إلا أن ينشغل الإنسان بنفسه ولا يضايق الآخرين ويحول العيد عليهم من نعمة إلى نقمة.
من متلازمة العيدين في كثير من الدول العربية صدور بيان من وزارة الداخلية أو المؤسسة الأمنية حسب كل بلد يعلن في الصحف والقنوات التلفزيونية، بعد العيد في الغالب، يحمل العبارات الآتية: «بعد أن اتخذت التدابير الأمنية اللازمة، مضت أيام العيد بهدوء وسلام ولم يحدث ولله الحمد ما يكدر صفو الأمن والراحة، وقد مر موسم العيد بنجاح وذلك بفضل جهود أجهزة الأمن»، أو عبارات بهذا المعنى، وفي كل مرة أسمع فيها هذه البيانات أو التصريحات يخيل إلي أن أيام العيد هي حرب الأيام الثلاثة، أو هي أرماث وأغواث وعماس والقادسية، أيام معركة القادسية الأربعة! فالأمر كان بحاجة إلى تدابير أمنية والعجيب أنه مر بسلام! لكن مهلاً.. مهلاً.. قبل أن ننتقد، هل هذه البيانات والتصريحات جاءت من فراغ؟ أم من واقع يؤكد أن أيام العيد عندنا عبارة عن موسم عمل لمراكز الشرطة والمستشفيات، فالناس خلالها في كثير من الدول العربية بين ضارب ومضروب، وقاتل ومقتول وسارق ومسروق! فهل نسينا أو تناسينا أن العيدين مناسبات وشعائر دينية يظهر خلالها المسلمين فرحتهم بما يرضي رب العالمين ولا يغضبه؟ وعليه من الأفضل للإنسان البعيد عن شعائر الدين ومن يرى أن الدين مشكلة، أن يترك هذه الأيام لأهلها ولا يشغل نفسه بها وليعش أيامه بشكل طبيعي بعيداً عن الاحتفال فهذه الأيام جزء من شعائر هو بعيد عنها، أما أن يحتفل هو وغيره من المسلمين بطريقة تجعل من أيام العيد أيام هرج ومرج وكأنها أيام الانقلابات العسكرية في الدول التي ذاقت طعمها المر، ويشغلون كل الأماكن العامة التي تعد متنفسا لكثير من العوائل، ويظهرون سلوكا يتنافي والآداب العامة، أو يتحول أحدهم إلى شخص من الذي قال عنه الشاعر:
يا رامياً بسهام اللحظ مجتهداً
أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
أحدهم كأنه خاصية تحديد الوجوه الموجودة بالكاميرات أو كأنه أحد كاميرات الجوازات في المطارات، يتعدى على الناس بنظراته، فهذا مما يكدر صفو هذه الأيام، ويجعلها أيام مشاكل فتكون تلك البيانات والتصريحات ضرورية، لان الشرطة استنفرت على غير العادة والسبب سلوكيات بعض الناس في أيام العيد.
الاحتفال بأعياد المسلمين لا يكون بالسكر والعربده، ولا بالتعدي على الناس، ولا أن يتحررالانسان من الاخلاق والقيم، القضية أسهل من كل هذا ولا تحتاج إلا أن ينشغل الإنسان بنفسه ولا يضايق الآخرين ويحول العيد عليهم من نعمة إلى نقمة.