واقع لا بد أن يقال لدينا في مملكة البحرين، فيما يخص الميدان الأمني، هناك مئات المواقف المماثلة لموقف «دق على عمتك» الذي حصل في السعودية مؤخراً، ولدينا الآلاف من نماذج الرقيب مشعل خلف العتيبي بالنسخة البحرينية، بل وبشكل ترتفع فيه نسبة المخاطرة الأمنية.
فالرقيب مشعل، الذي رفض سائق سعودي مخالف منحه هويته لتسجيل مخالفة مرورية عليه بعد تجاوزه الأنظمة والقوانين وأخذ يتهجم ويرمي عليه مصطلحات عنصرية ويهدده بالاتصال بإحدى قريباته لتصعيد الموضوع إعلامياً ويعمل على ابتزازه من خلال تصويره بمقطع فيديو يقلب الموضوع عليه ويعمد على توجيه اتهامات باطلة إليه، يقترب من واقع رجال الأمن في البحرين الذين طيلة السنوات الماضية ومنذ أزمة البحرين الأمنية يتعرضون للكثير من الإهانات والشتم والألفاظ العنصرية والطائفية المتطرفة أثناء أدائهم الواجب والتعامل الأمني مع الإرهابيين والخارجين عن القانون ومحاولات ابتزازهم واستفزازهم لأجل قلب الموضوع عليهم وتصويرهم على أنهم متجاوزون ومفسدون و«يبطشون» ويعذبون المواطنين في البحرين، وغيرها من أكاذيب تستهدف نقلها إلى قنوات إعلامية وحقوقية مضللة أشبه بالدكاكين «دق على منظمتك.. دق على عمتك إيران» لتداولها كحقائق محرفة في سبيل تشويه صورة رجل الأمن البحريني.
الأخطر من كل هذا، أن هؤلاء المتجاوزون لكل قيم وأعراف الوطنية والمجتمع يعمدون إلى مهاجمة رجال الأمن بـ»المولوتوف» والقنابل المحلية الصنع، وعند محاولة رجل الأمن الدفاع عن نفسه أو أداء واجبه الوطني قبل الوظيفي، يتم تحريف الموقف وقلبه عليه، كما حدث مع الرقيب مشعل وادعاء أن رجال الأمن هم من يهاجمون المواطنين ويعذبونهم.
من جهة أخرى، هناك أشخاص منطقهم غريب جداً في هذه الحياة، تجده يدرك محاسنك الكثيرة ويتابع يومياً إنجازاتك وأفعالك الخيرة، بل وقد يتكلم عنها حتى ويمتدحها وينشرها للناس ويلامس مدى كرمك وسخائك وحرصك على الأخلاق الإسلامية والخير للناس، ثم عندما يأتي حاقد وينشر إشاعة عنك أو «يفبرك» لك موقفاً تصدم بأن هذا الشخص دون حتى أن يمنح نفسه ثواني كفرصة لتذكر كل ما سبق، وتشفع لك عنده مواقفك، هو أول من يتفاعل مع الشائعة الكاذبة عنك ويصدقها ويتأثر بها، دون أن يكلف على نفسه عناء التأكد، بل وقد يرددها دون وعي وكأن هذه الشائعة التي لا صحة لها نسفت كل مسيرتك الخيرة في عيونه في ثوانٍ!!
هذا الكلام ينطبق بالضبط على من قاموا بإعادة نشر مقطع الفيديو «المفبرك» عن رجل الأمن السعودي بعد انتهاء موسم الحج، الذي يمسك بمكبر صوتي ويودع الحجاج بالقول «فرقاكم عيد!!!»، فيما الحقيقة أن رجل الأمن الواقف في أحد أنفاق مكة المكرمة كان يودع الحجاج بالتكبيرات، وهناك من عمد إلى تحريف ما كان يردده ويقوله بتركيب مقطع صوتي آخر عليه.
مسألة التضليل الإعلامي والمجتمعي ورسم صور ذهنية سيئة وترسيخ أفكار مغلوطة عن بعض الدول أو الجهات، ليست حديثة العهد أو تدرج كظاهرة، حتى في مثل هذه المواقف تتكرر كل فترة، ولكن الغريب أن هناك من أعاد نشر الفيديو وكأنه نسي وأهمل كل الصور ومقاطع الفيديو واللقطات التي طالعتنا بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية من موسم الحج عن مواقف رجال الأمن مع مليونين من الحجاج وحسن استقبالهم لهم بالورود، وشهامتهم وإنسانيتهم وتعاملهم الطيب والأخلاقي الذي حظي بإعجاب العالم أجمع.
كان «إكسبلور» الإنستغرام، والمقصود به ظهور الصور التي قام فيها من هم موجودون بصفحتك على الإنستغرام بالإعجاب بها أو التفاعل معها، يظهر العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تطالعنا كل دقائق وتوضح تعامل رجال الأمن مع الحجاج، لذا فمنطق هؤلاء من تأثروا بهذا المقطع وإعادة نشره محير فعلاً، فكيف أمام كل هذه الحقائق بأدلة الصور ومقاطع الفيديو تنطلي عليهم كذبة أن يقوم رجل أمن بالإساءة إلى الحجاج بعبارة «فرقاكم عيد!!» في موقف مناقض تماماً لما قاموا به؟
بالمقابل، في البحرين أيضاً عندما تم بث شائعات من حسابات الفتنة مؤخراً تستهدف ضرب مصداقية الجهات الأمنية والتأثير على صورة جهات عليا بالدولة ووطنية عدد من الشرفاء رغم كل مواقفهم السابقة والكبيرة خلال أكبر أزمة أمنية تمر بها مملكة البحرين وتصديهم لأعداء البحرين وعروبتها وإحباطهم لمخططاتهم الإرهابية، البعض تأثر وصدق «أسمع مديحك أستطرب أشوف ردات فعلك على الأكاذيب حولي أستغرب!!!».
ما حصل في السعودية كان واضحاً الهدف منه، ولم يربط أحد أن هذا المقطع «المفبرك» الذي نشرته حسابات تتبع جهات خبيثة حاقدة ومعادية للسعودية تستهدف تشويه جهودها الجبارة خلال موسم الحج أمام الانتشار الكبير للعديد من الصور، أهمها وأكثرها انتشاراً صورة يقوم فيها رجل أمن باحتضان حاج مسن يبدو أن التعب أنهكه، ومقطع فيديو لرجل أمن سعودي وهو يقوم بتقديم حذائه لحاجة مسنة بعد أن شاهدها تسير بحذاء من الورق المقوى لتفادي حرارة الأرض، حيث عملت الصورة ومقطع الفيديو المنتشران بشكل هائل في العديد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المؤثرة على توضيح مدى إنسانية رجال الأمن في السعودية، فيما أكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن رجل الأمن السعودي نموذج يستحق الإعجاب، فقد أصبح نوعية فريدة في العالم بما يقدمه من أعمال ترقى لمستوى الذهول وليس الإعجاب، وما يقدمونه رجال الأمن في السعودية يجب أن يدرس في جميع كليات الأمن بالعالم.
لذا لم يكن مستغرباً، بعد فشل كل محاولات تدويل الحج وأوهام بسحب إدارة الحج من المملكة العربية السعودية، اللجوء لمثل هذه التصرفات الصبيانية، خاصة بعد نجاح موسم الحج بشكل منقطع النظير وترسيخ صور ذهنية جميلة ومشرفة عن رجل الأمن السعودي الذي لا يعمل على تأمين أمن وسلامة الحجاج لهم فحسب، بل تقديم العديد من الخدمات لهم، فمن غير المعقول أصلاً وغير قابل للتصديق، بعد كل ما رآه العالم أجمع من جهود جبارة من رجال الأمن خلال موسم الحج، أن يودّع الحجاج بهذه الطريقة البعيدة عن الذوق، ومن غير المنطقي أيضاً، أن أي شيء يصلك يستهدف الإساءة لصورة رجل الأمن، تكون ردة فعلك التصديق فوراً!
فالرقيب مشعل، الذي رفض سائق سعودي مخالف منحه هويته لتسجيل مخالفة مرورية عليه بعد تجاوزه الأنظمة والقوانين وأخذ يتهجم ويرمي عليه مصطلحات عنصرية ويهدده بالاتصال بإحدى قريباته لتصعيد الموضوع إعلامياً ويعمل على ابتزازه من خلال تصويره بمقطع فيديو يقلب الموضوع عليه ويعمد على توجيه اتهامات باطلة إليه، يقترب من واقع رجال الأمن في البحرين الذين طيلة السنوات الماضية ومنذ أزمة البحرين الأمنية يتعرضون للكثير من الإهانات والشتم والألفاظ العنصرية والطائفية المتطرفة أثناء أدائهم الواجب والتعامل الأمني مع الإرهابيين والخارجين عن القانون ومحاولات ابتزازهم واستفزازهم لأجل قلب الموضوع عليهم وتصويرهم على أنهم متجاوزون ومفسدون و«يبطشون» ويعذبون المواطنين في البحرين، وغيرها من أكاذيب تستهدف نقلها إلى قنوات إعلامية وحقوقية مضللة أشبه بالدكاكين «دق على منظمتك.. دق على عمتك إيران» لتداولها كحقائق محرفة في سبيل تشويه صورة رجل الأمن البحريني.
الأخطر من كل هذا، أن هؤلاء المتجاوزون لكل قيم وأعراف الوطنية والمجتمع يعمدون إلى مهاجمة رجال الأمن بـ»المولوتوف» والقنابل المحلية الصنع، وعند محاولة رجل الأمن الدفاع عن نفسه أو أداء واجبه الوطني قبل الوظيفي، يتم تحريف الموقف وقلبه عليه، كما حدث مع الرقيب مشعل وادعاء أن رجال الأمن هم من يهاجمون المواطنين ويعذبونهم.
من جهة أخرى، هناك أشخاص منطقهم غريب جداً في هذه الحياة، تجده يدرك محاسنك الكثيرة ويتابع يومياً إنجازاتك وأفعالك الخيرة، بل وقد يتكلم عنها حتى ويمتدحها وينشرها للناس ويلامس مدى كرمك وسخائك وحرصك على الأخلاق الإسلامية والخير للناس، ثم عندما يأتي حاقد وينشر إشاعة عنك أو «يفبرك» لك موقفاً تصدم بأن هذا الشخص دون حتى أن يمنح نفسه ثواني كفرصة لتذكر كل ما سبق، وتشفع لك عنده مواقفك، هو أول من يتفاعل مع الشائعة الكاذبة عنك ويصدقها ويتأثر بها، دون أن يكلف على نفسه عناء التأكد، بل وقد يرددها دون وعي وكأن هذه الشائعة التي لا صحة لها نسفت كل مسيرتك الخيرة في عيونه في ثوانٍ!!
هذا الكلام ينطبق بالضبط على من قاموا بإعادة نشر مقطع الفيديو «المفبرك» عن رجل الأمن السعودي بعد انتهاء موسم الحج، الذي يمسك بمكبر صوتي ويودع الحجاج بالقول «فرقاكم عيد!!!»، فيما الحقيقة أن رجل الأمن الواقف في أحد أنفاق مكة المكرمة كان يودع الحجاج بالتكبيرات، وهناك من عمد إلى تحريف ما كان يردده ويقوله بتركيب مقطع صوتي آخر عليه.
مسألة التضليل الإعلامي والمجتمعي ورسم صور ذهنية سيئة وترسيخ أفكار مغلوطة عن بعض الدول أو الجهات، ليست حديثة العهد أو تدرج كظاهرة، حتى في مثل هذه المواقف تتكرر كل فترة، ولكن الغريب أن هناك من أعاد نشر الفيديو وكأنه نسي وأهمل كل الصور ومقاطع الفيديو واللقطات التي طالعتنا بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية من موسم الحج عن مواقف رجال الأمن مع مليونين من الحجاج وحسن استقبالهم لهم بالورود، وشهامتهم وإنسانيتهم وتعاملهم الطيب والأخلاقي الذي حظي بإعجاب العالم أجمع.
كان «إكسبلور» الإنستغرام، والمقصود به ظهور الصور التي قام فيها من هم موجودون بصفحتك على الإنستغرام بالإعجاب بها أو التفاعل معها، يظهر العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تطالعنا كل دقائق وتوضح تعامل رجال الأمن مع الحجاج، لذا فمنطق هؤلاء من تأثروا بهذا المقطع وإعادة نشره محير فعلاً، فكيف أمام كل هذه الحقائق بأدلة الصور ومقاطع الفيديو تنطلي عليهم كذبة أن يقوم رجل أمن بالإساءة إلى الحجاج بعبارة «فرقاكم عيد!!» في موقف مناقض تماماً لما قاموا به؟
بالمقابل، في البحرين أيضاً عندما تم بث شائعات من حسابات الفتنة مؤخراً تستهدف ضرب مصداقية الجهات الأمنية والتأثير على صورة جهات عليا بالدولة ووطنية عدد من الشرفاء رغم كل مواقفهم السابقة والكبيرة خلال أكبر أزمة أمنية تمر بها مملكة البحرين وتصديهم لأعداء البحرين وعروبتها وإحباطهم لمخططاتهم الإرهابية، البعض تأثر وصدق «أسمع مديحك أستطرب أشوف ردات فعلك على الأكاذيب حولي أستغرب!!!».
ما حصل في السعودية كان واضحاً الهدف منه، ولم يربط أحد أن هذا المقطع «المفبرك» الذي نشرته حسابات تتبع جهات خبيثة حاقدة ومعادية للسعودية تستهدف تشويه جهودها الجبارة خلال موسم الحج أمام الانتشار الكبير للعديد من الصور، أهمها وأكثرها انتشاراً صورة يقوم فيها رجل أمن باحتضان حاج مسن يبدو أن التعب أنهكه، ومقطع فيديو لرجل أمن سعودي وهو يقوم بتقديم حذائه لحاجة مسنة بعد أن شاهدها تسير بحذاء من الورق المقوى لتفادي حرارة الأرض، حيث عملت الصورة ومقطع الفيديو المنتشران بشكل هائل في العديد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المؤثرة على توضيح مدى إنسانية رجال الأمن في السعودية، فيما أكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن رجل الأمن السعودي نموذج يستحق الإعجاب، فقد أصبح نوعية فريدة في العالم بما يقدمه من أعمال ترقى لمستوى الذهول وليس الإعجاب، وما يقدمونه رجال الأمن في السعودية يجب أن يدرس في جميع كليات الأمن بالعالم.
لذا لم يكن مستغرباً، بعد فشل كل محاولات تدويل الحج وأوهام بسحب إدارة الحج من المملكة العربية السعودية، اللجوء لمثل هذه التصرفات الصبيانية، خاصة بعد نجاح موسم الحج بشكل منقطع النظير وترسيخ صور ذهنية جميلة ومشرفة عن رجل الأمن السعودي الذي لا يعمل على تأمين أمن وسلامة الحجاج لهم فحسب، بل تقديم العديد من الخدمات لهم، فمن غير المعقول أصلاً وغير قابل للتصديق، بعد كل ما رآه العالم أجمع من جهود جبارة من رجال الأمن خلال موسم الحج، أن يودّع الحجاج بهذه الطريقة البعيدة عن الذوق، ومن غير المنطقي أيضاً، أن أي شيء يصلك يستهدف الإساءة لصورة رجل الأمن، تكون ردة فعلك التصديق فوراً!