نشأنا على القضية الفلسطينية.. نذكر جيداً دموع جداتنا وأمهاتنا على المجازر الحاصلة في فلسطين منذ طفولتنا، فقد أرضعونا إيّاها مع حليبهم، لذلك تشرب جيلنا بمركزية القضية الفلسطينية، حتى أصبحنا من العرب الملتزمين بقضية فلسطين. نشأنا وضميرنا الكامن والظاهر يقولان إن إسرائيل رأس حربة الشرور طوال نصف قرن مضى، فالصراع العربي الإسرائيلي إنما هو التوتر السياسي والعسكري بيننا وبينهم منذ ظهور الصهيونية، فكانت الصدامات الأولى عام 1947، تخللتها حملة تهجير للفلسطينيين، ثم الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948 عقب إعلان قيام دولة إسرائيل، وحرب 67 وحرب 73 ثم حروب الفلسطينيين منفردين مع الصهاينة.
نقلب الصفحة فنجد السلطة الفلسطينية تؤمن بالحوار مع الإسرائيليين منذ اتفاقية أوسلو 1993، إذ التزمت منظمة التحرير على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، ثم قررت حكومة إسرائيل على لسان رئيس وزرائها إسحق رابين، الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها..!!
بعدها دخلت حماس من قطاع غزة، بصفتها العدو الفلسطيني الوحيد لإسرائيل، ما دفع تل أبيب لحصار قطاع غزة وإغلاق المعابر والبحر، لتتردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لما يزيد عن 12 عاماً فضلاً عن الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة، فارتفعت معدلات البطالة لـ49%، وتجاوزت معدلات الفقر 53%.
وفجأة، وبعد مسيرات الجمعة والطائرات التي تحرق محاصيل اليهود –وكتبنا عنها مقالات عدة– قامت حماس في أغسطس 2018 بحركة مفاجئة بتوقيع اتفاق للتهدئة بينها وإسرائيل في قطاع غزة، يشمل ستة بنود كاملة، تقسم أو تنفذ على مراحل تدريجية، وتشمل: وقف إطلاق نار شامل، فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، مساعدات طبية وإنسانية، تبادل أسرى ومفقودين، ترميم بنية تحتية واسعة النطاق في القطاع بتمويل أجنبي، محادثات حول ميناء ومطار..!!! وفعلاً دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وجرى إطلاع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت» على تفاصيل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر والأمم المتحدة..!!!
لكن من لم يحصل على حمص في المولد كما يقول الفلسطينيون لم يعجبه العرس، فقرأنا اتهام إسرائيل لإيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس»، ثم ذكر تقرير للأمن الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية، تعارض اتفاق التهدئة وقد اتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بالتوصل سراً إلى اتفاق مع إسرائيل.
* اختلاج النبض:
إن الأكثر إيلاماً.. تسابق العرب وخصوصاً الفلسطينيين لكسب ود الصهاينة وتخوين الأطراف الأخرى، فبعد هدنة حماس مع إسرائيل قرأنا خبر نجاح السلطة في إحباط عملية تفجير ضد قوات إسرائيلية بالعثور على قنبلة كبيرة بالقرب من طريق يستخدمه جنود إسرائيليين، ثم يخرج فاسق ويقول إن الخليجيين -وفي صراعهم مع إيران- قد دخلوا مرحلة التطبيع مع إسرائيل..!!
نقلب الصفحة فنجد السلطة الفلسطينية تؤمن بالحوار مع الإسرائيليين منذ اتفاقية أوسلو 1993، إذ التزمت منظمة التحرير على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، ثم قررت حكومة إسرائيل على لسان رئيس وزرائها إسحق رابين، الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها..!!
بعدها دخلت حماس من قطاع غزة، بصفتها العدو الفلسطيني الوحيد لإسرائيل، ما دفع تل أبيب لحصار قطاع غزة وإغلاق المعابر والبحر، لتتردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لما يزيد عن 12 عاماً فضلاً عن الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة، فارتفعت معدلات البطالة لـ49%، وتجاوزت معدلات الفقر 53%.
وفجأة، وبعد مسيرات الجمعة والطائرات التي تحرق محاصيل اليهود –وكتبنا عنها مقالات عدة– قامت حماس في أغسطس 2018 بحركة مفاجئة بتوقيع اتفاق للتهدئة بينها وإسرائيل في قطاع غزة، يشمل ستة بنود كاملة، تقسم أو تنفذ على مراحل تدريجية، وتشمل: وقف إطلاق نار شامل، فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، مساعدات طبية وإنسانية، تبادل أسرى ومفقودين، ترميم بنية تحتية واسعة النطاق في القطاع بتمويل أجنبي، محادثات حول ميناء ومطار..!!! وفعلاً دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وجرى إطلاع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت» على تفاصيل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر والأمم المتحدة..!!!
لكن من لم يحصل على حمص في المولد كما يقول الفلسطينيون لم يعجبه العرس، فقرأنا اتهام إسرائيل لإيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس»، ثم ذكر تقرير للأمن الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية، تعارض اتفاق التهدئة وقد اتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بالتوصل سراً إلى اتفاق مع إسرائيل.
* اختلاج النبض:
إن الأكثر إيلاماً.. تسابق العرب وخصوصاً الفلسطينيين لكسب ود الصهاينة وتخوين الأطراف الأخرى، فبعد هدنة حماس مع إسرائيل قرأنا خبر نجاح السلطة في إحباط عملية تفجير ضد قوات إسرائيلية بالعثور على قنبلة كبيرة بالقرب من طريق يستخدمه جنود إسرائيليين، ثم يخرج فاسق ويقول إن الخليجيين -وفي صراعهم مع إيران- قد دخلوا مرحلة التطبيع مع إسرائيل..!!