من الكلمات الجميلة التي قرأتها على حساب أحد المغردين في «تويتر»، «من يتجاوز الإساءة ليس عاجزاً عن ردها ولكنه عرف قدر المسيء فتجاهله وعرف قدر نفسه فارتقى بها ورفعها عن كل ما لا يليق» - لا أعلم إن كانت هذه الكلمات اقتبسها المغرد أو أنه صاحبها – على العموم – هي كلمات جميلة تدعو إلى ضبط النفس والتحكم بها عند الغضب أو عند لحظة الإساءة وتصنفنا، من نكون وأين نضع أنفسنا مقابل من يسيء لنا، وتذكرنا بآيات الله سبحانه وتعالى «وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، لا تخلو مناهج اللغة العربية والتربية الدينية في جميع مراحلها من دروس مضمونها العفو والحلم والتحكم بالغضب وآفات الغضب وعلاجه، وكأن هذه الدروس عبارة عن مسكنات قد نستخدمها أو نستعين بها عند اللزوم وعند اللحظة التي نقرر فيها تجاهل الإساءة والمضي في دروب الحياة، ربما ننسى وربما نكتمها قوة منا لنعلن الانتصار على أنفسنا قبل الانتصار على من أساء إلينا، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
لا يخلو المرء من مشاكل ولا تخلو حياته من مشاكسات حتى أولئك المطمئنين الذين يدارون أنفسهم في بيوتهم ويمشون بحذر بجانب الرصيف خشية حوادث الشارع هم أيضاً معرضون لتلك المشاكل، فالأمثلة كثيرة نسمع بها أو نشاهدها حولنا أو نقرأ عنها، أمثلة في الإساءة في الغضب، وفي فن التحكم وإدارة الموقف، قد يكون ذلك نعمة ناتجة عن صفة يتحلى بها صاحبها أو أن يكون ضبط النفس هو تدريب عزف على التعاطي معها حتى يتجاوز عنها، وأياً كان، فاحترام النفس هي أعلى مستويات فن إدارة النفس والتحكم عند الغضب، وهذا قمة الرقي بأن يحترم الإنسان نفسه ويمضي دون أن يلتفت للمسيء مع أنه قادر على الرد وقادر على الغضب وقادر على الإساءة ولكنها التربية والفضائل والأخلاق الحميدة التي غرست به منذ طفولته تحكمت به في الموقف ليعطي درساً قيماً لضعاف النفوس في كبح جماح الغضب والإساءة بأن أصل التربية في التجاهل والمضي قدماً لتحقيق النجاحات ليس بالعمل فقط وإنما في غرس بذور التربية في كل موطن وفي كل تربة تأتي ثمارها بعد حين.
الإحسان إلى الآخرين بأوجهه العديدة لا يقصد به الإحسان بالمال فقط، الإحسان من خلال حسن المعاملة، من خلال المساعدة وتذليل الصعاب، الإحسان بالوقوف مع الآخرين في وقت الشدة، لذلك للإحسان أوجه عديدة والمحسن لا يحسن للآخر إلا من أجل الثواب والأجر أو يريد السعادة للمحسن اليه، ولكن مع ذلك «فجزاء الاحسان الا الاحسان»، فالرقي في التعامل هو الفيصل بين الرد بإحسان أو الرد بإساءة وغض الطرف عن جملة الإحسان الذي قدمت إليه، فالتربية التي حصل عليها باتت ملامحها واضحة في التعامل مع الإحسان في ذاك الموقف.
قد يسيء المسؤول إلى موظفيه في العمل أو يسيء المدرس إلى طلابه أو يسيء الزوج إلى زوجته وأبنائه وقد يسيء المغرد إلى ناشر التغريدة والأمثلة تطول، وبالطبع العنف والقذف والافتراء بالكذب هو شأن آخر، ولكن أعني الإساءة بالمعاملة، تبقى التربية - كما ذكرت - التي تربى عليها الإنسان أو الممارسة في التحكم عند مشاعر الغضب كفيلة بالصد وعدم الرد على المسيء ذلك لأن الإنسان لابد له بأن يقدر نفسه ويسمو بها، فاحياناً تكمن الحكمة في السكوت وعدم الرد والترفع عن المسيء.
لا يخلو المرء من مشاكل ولا تخلو حياته من مشاكسات حتى أولئك المطمئنين الذين يدارون أنفسهم في بيوتهم ويمشون بحذر بجانب الرصيف خشية حوادث الشارع هم أيضاً معرضون لتلك المشاكل، فالأمثلة كثيرة نسمع بها أو نشاهدها حولنا أو نقرأ عنها، أمثلة في الإساءة في الغضب، وفي فن التحكم وإدارة الموقف، قد يكون ذلك نعمة ناتجة عن صفة يتحلى بها صاحبها أو أن يكون ضبط النفس هو تدريب عزف على التعاطي معها حتى يتجاوز عنها، وأياً كان، فاحترام النفس هي أعلى مستويات فن إدارة النفس والتحكم عند الغضب، وهذا قمة الرقي بأن يحترم الإنسان نفسه ويمضي دون أن يلتفت للمسيء مع أنه قادر على الرد وقادر على الغضب وقادر على الإساءة ولكنها التربية والفضائل والأخلاق الحميدة التي غرست به منذ طفولته تحكمت به في الموقف ليعطي درساً قيماً لضعاف النفوس في كبح جماح الغضب والإساءة بأن أصل التربية في التجاهل والمضي قدماً لتحقيق النجاحات ليس بالعمل فقط وإنما في غرس بذور التربية في كل موطن وفي كل تربة تأتي ثمارها بعد حين.
الإحسان إلى الآخرين بأوجهه العديدة لا يقصد به الإحسان بالمال فقط، الإحسان من خلال حسن المعاملة، من خلال المساعدة وتذليل الصعاب، الإحسان بالوقوف مع الآخرين في وقت الشدة، لذلك للإحسان أوجه عديدة والمحسن لا يحسن للآخر إلا من أجل الثواب والأجر أو يريد السعادة للمحسن اليه، ولكن مع ذلك «فجزاء الاحسان الا الاحسان»، فالرقي في التعامل هو الفيصل بين الرد بإحسان أو الرد بإساءة وغض الطرف عن جملة الإحسان الذي قدمت إليه، فالتربية التي حصل عليها باتت ملامحها واضحة في التعامل مع الإحسان في ذاك الموقف.
قد يسيء المسؤول إلى موظفيه في العمل أو يسيء المدرس إلى طلابه أو يسيء الزوج إلى زوجته وأبنائه وقد يسيء المغرد إلى ناشر التغريدة والأمثلة تطول، وبالطبع العنف والقذف والافتراء بالكذب هو شأن آخر، ولكن أعني الإساءة بالمعاملة، تبقى التربية - كما ذكرت - التي تربى عليها الإنسان أو الممارسة في التحكم عند مشاعر الغضب كفيلة بالصد وعدم الرد على المسيء ذلك لأن الإنسان لابد له بأن يقدر نفسه ويسمو بها، فاحياناً تكمن الحكمة في السكوت وعدم الرد والترفع عن المسيء.