دعوة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المعنيين بإحياء موسم عاشوراء إلى «الحفاظ على قدسية الشعائر الحسينية والاستفادة منها لإعلاء القيم السامية وتعزيز الألفة والمحبة والنأي بها عن الاستغلال السيء والتسييس وتنزيهها من كل ما هو دخيل عليها»، وتأكيده في الجلسة الاعتيادية التي عقدت برئاسة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس على أن «هذا الموسم الديني يعد من أهم المواسم الدينية في البحرين، وأنه يعكس بوضوح حرص مملكة البحرين على صون الحريات والشعائر الدينية ورعايتها ودعمها، والحفاظ على التعددية البحرينية البنَّاءة وسط أجواء التعايش السلمي الآمن الذي عُرفت به البحرين منذ القدم»، هذه الدعوة وهذا التأكيد ينبغي أن يجدا الكثير من الإهتمام من قبل رؤساء المآتم وهيئة المواكب الحسينية ومن قبل كل المعنيين بإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وأن يضعوا في اعتبارهم دائماً أن كل هذا يصب في خانة «الثوابت والقيم البحرينية الأصيلة في التآخي والتلاحم والاحترام والوسطية» وأن ينطلقوا منها ليظفر الجميع بموسم عاشورائي ناجح وخال من كل ما يعكر الصفو، فهناك من ينتظر هذا الموسم ليطعن في وحدة الصف وليستغله لتحقيق أهداف رخيصة تخدم مريدي السوء الذين يتربصون بالبحرين ويغيظهم تمتعها بالاستقرار والأمان.
اهتمام الحكومة بموسم عاشوراء وحرصها على تقديم كل ما يعين على نجاحه، وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتوفير كل ما يصب في هذا الاتجاه ويسهل على المشاركين في الموسم، هذا الاهتمام من شأنه – لو وجد المقابل الذي يستحقه من المعنيين بموسم عاشوراء – أن يسد كل الأبواب في وجوه مريدي السوء وممثليهم، لأنهم بهذا لن يحصلوا على أي ثغرة ينفذوا منها ولن يتوفر لهم أي سبب ليحيلوا الموسم الديني إلى موسم سياسي.
عزاء سيد الشهداء لا علاقة له بالسياسة، وجرحه بها يحرفه عن مقصده ويؤذي المعزين الذين ينتظرون المناسبة باشتياق كي يعبروا عن مشاعرهم تجاه أهل البيت عليهم السلام. أما السياسة فلها متسع من الزمن خارج عاشوراء ولا محاسبة على «معاقرتها» لو لم يتم تجاوز الثوابت والقانون، فالبحرين بلد الحريات المسؤولة.
لله الحمد والمنة لم ينجح مريدو السوء في تخريب موسم عاشوراء العام الماضي وما سبقه من أعوام رغم كل شيء، والمأمول أن يكون الفشل نصيبهم في هذا العام وأن يردوا على أعقابهم خاسرين. لكن هذا لا يمكن أن يحدث إن لم يتعاون المعنيون بتنظيم المناسبة فيما بينهم ومع الجهات ذات العلاقة في المملكة، ولا يمكن أن يحدث لو أن المشاركين في الموسم سكتوا عن التجاوزات التي قد يرونها أو يعلمون بها، فالسكوت في مثل هذه الحالة يؤذي المناسبة وقد يؤدي إلى حصول مريدي السوء على الثغرات التي يأملون الحصول عليها كي يخربوا الموسم باستغلاله بطريقة سالبة وبمبررات واهية تنطلق من الربط الخاطئ بين عمل ورسالة سيد الشهداء والأوضاع في الداخل وفي المنطقة.
الإمام الحسين لم يخرج أشرا ولا بطرا ولكنه خرج لإصلاح الدين وتحريره مما ناله من اعوجاج، ولا علاقة له بالأحوال السياسية اليوم في دول العالم، والمحتفلون بذكرى عاشوراء يرفضون الربط بين فعل الإمام وحياتهم في هذا الزمان وفي كل زمان. هم يقدرون ما قام به الإمام ويعلون من شأنه وشأن تحركه لكنهم لا يقبلون أن يتم استغلال المناسبة وحرفها عن مقاصدها. هذا الأمر يدركه المعنيون بموسم عاشوراء جميعا، ولكن عليهم أن يدركوا أيضاً أن تسييس المناسبة يعني حرفها، وحرفها يعني الإساءة إلى آل البيت الكرام وإلى المناسبة.
اهتمام الحكومة بموسم عاشوراء وحرصها على تقديم كل ما يعين على نجاحه، وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتوفير كل ما يصب في هذا الاتجاه ويسهل على المشاركين في الموسم، هذا الاهتمام من شأنه – لو وجد المقابل الذي يستحقه من المعنيين بموسم عاشوراء – أن يسد كل الأبواب في وجوه مريدي السوء وممثليهم، لأنهم بهذا لن يحصلوا على أي ثغرة ينفذوا منها ولن يتوفر لهم أي سبب ليحيلوا الموسم الديني إلى موسم سياسي.
عزاء سيد الشهداء لا علاقة له بالسياسة، وجرحه بها يحرفه عن مقصده ويؤذي المعزين الذين ينتظرون المناسبة باشتياق كي يعبروا عن مشاعرهم تجاه أهل البيت عليهم السلام. أما السياسة فلها متسع من الزمن خارج عاشوراء ولا محاسبة على «معاقرتها» لو لم يتم تجاوز الثوابت والقانون، فالبحرين بلد الحريات المسؤولة.
لله الحمد والمنة لم ينجح مريدو السوء في تخريب موسم عاشوراء العام الماضي وما سبقه من أعوام رغم كل شيء، والمأمول أن يكون الفشل نصيبهم في هذا العام وأن يردوا على أعقابهم خاسرين. لكن هذا لا يمكن أن يحدث إن لم يتعاون المعنيون بتنظيم المناسبة فيما بينهم ومع الجهات ذات العلاقة في المملكة، ولا يمكن أن يحدث لو أن المشاركين في الموسم سكتوا عن التجاوزات التي قد يرونها أو يعلمون بها، فالسكوت في مثل هذه الحالة يؤذي المناسبة وقد يؤدي إلى حصول مريدي السوء على الثغرات التي يأملون الحصول عليها كي يخربوا الموسم باستغلاله بطريقة سالبة وبمبررات واهية تنطلق من الربط الخاطئ بين عمل ورسالة سيد الشهداء والأوضاع في الداخل وفي المنطقة.
الإمام الحسين لم يخرج أشرا ولا بطرا ولكنه خرج لإصلاح الدين وتحريره مما ناله من اعوجاج، ولا علاقة له بالأحوال السياسية اليوم في دول العالم، والمحتفلون بذكرى عاشوراء يرفضون الربط بين فعل الإمام وحياتهم في هذا الزمان وفي كل زمان. هم يقدرون ما قام به الإمام ويعلون من شأنه وشأن تحركه لكنهم لا يقبلون أن يتم استغلال المناسبة وحرفها عن مقاصدها. هذا الأمر يدركه المعنيون بموسم عاشوراء جميعا، ولكن عليهم أن يدركوا أيضاً أن تسييس المناسبة يعني حرفها، وحرفها يعني الإساءة إلى آل البيت الكرام وإلى المناسبة.