لم يكن يعلم عتبة بن غزوان عندما شيّد البصرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، أن تحقق البلاد ما يفخر به لو كان حياً، فقد حمل شرف «البصري» علماء ومفكرون عرب كثر، وتحتل البصرة الآن المركز 15 لأكبر المدن العربية سكانياً، وهي العاصمة الاقتصادية للعراق، يميزها وقوعها على الخليج العربي وأن فيها نفط العراق الذي يصدر عبر شط العرب، وهو أهم معبر مائي في العراق وسبب حروبه مع إيران لأكثر من قرن.
أما «بلاوي» شط العرب التي ظهرت مؤخراً زيادة على الحشد الشعبي والطائفية وجيرة إيران، فتتمثل في ارتفاع معدلات تلوث الهواء والتربة والماء جرّاء الإهمال البيئي في العراق. وقد وثقت وحدة الدراسات العراقية في مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية هذه الملوثات ومنها «انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية، ومصانع الأسلحة العراقية السابقة -في زمن النظام السابق- ومواقع وكالة الطاقة الذرية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروب»، بينما تغيب مبادرات الحلول البيئية.
هذه المخلفات السامة والمشعة والنفطية ليست من البصرة وحدها بل كل العراق، وعبر دجلة والفرات تجتمع في شط العرب لتصب في مياه الخليج العربي، ليتلوث مسبباً أمراضاً كالفشل الكلوي والسرطانات. مصيبتنا خليجياً اعتيادنا على مصدر واحد للحياة، كاعتيادنا على النفط كمصدر وحيد للدخل، فمصدر الشرب الوحيد تقطير مياه البحر، فهل سيضاعف جهد معامل تقطير المياه، أم سنركن للحل العراقي المنتظر بينما يغرق العراق في فوضاه وحرائقه وتدخلات إيرانية والحشد الشعبي؟!
بعد بحث طويل استعنت فيه بكل أدوات البحث لمعرفة المسؤول عن سلامة مياه الخليج، كانت النتيجة موجعة، فهناك «المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية» الهادفة لتنسيق جهود الدول الأعضاء للمحافظة على سلامة نوعية المياه البحرية في المنطقة، والمحافظة على النظم البيئية والأحياء المائية فيها، والحد من التلوث الناتج عن مختلف الأنشطة التنموية في الدول المحيطة بالمنطقة، ومطالبة الدول الأعضاء ببذل قصارى جهودها لحماية البيئة البحرية ومنع أي مسببات لهذا التلوث. ثم بحثت عن اسم المنظمة في الأخبار للتعرف على نشاطاتها مؤخراً، وكانت الصدمة غياب اسم المنظمة من الأخبار رغم ذكر القائمين عليها أنها تنفذ البرامج والأنشطة التي أهملتها برامج الرصد البيئي، ومراجعة وتقييم الوضع الراهن للبيئة البحرية، وقياس الملوثات في المناطق المتضررة وغير المتضررة عن طريق أخذ عينات مختلفة من المنطقة المتضررة.
* اختلاج النبض:
إن سلمنا من الحشد الشعبي لن نسلم من التلوث القادم من جنوب العراق، فهل من طريقة لتنبيه السادة القائمين على «المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية» للقيام بواجبهم وسنكفيهم شر الحشد ومن ورائه إيران إن شاء الله.
أما «بلاوي» شط العرب التي ظهرت مؤخراً زيادة على الحشد الشعبي والطائفية وجيرة إيران، فتتمثل في ارتفاع معدلات تلوث الهواء والتربة والماء جرّاء الإهمال البيئي في العراق. وقد وثقت وحدة الدراسات العراقية في مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية هذه الملوثات ومنها «انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية، ومصانع الأسلحة العراقية السابقة -في زمن النظام السابق- ومواقع وكالة الطاقة الذرية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروب»، بينما تغيب مبادرات الحلول البيئية.
هذه المخلفات السامة والمشعة والنفطية ليست من البصرة وحدها بل كل العراق، وعبر دجلة والفرات تجتمع في شط العرب لتصب في مياه الخليج العربي، ليتلوث مسبباً أمراضاً كالفشل الكلوي والسرطانات. مصيبتنا خليجياً اعتيادنا على مصدر واحد للحياة، كاعتيادنا على النفط كمصدر وحيد للدخل، فمصدر الشرب الوحيد تقطير مياه البحر، فهل سيضاعف جهد معامل تقطير المياه، أم سنركن للحل العراقي المنتظر بينما يغرق العراق في فوضاه وحرائقه وتدخلات إيرانية والحشد الشعبي؟!
بعد بحث طويل استعنت فيه بكل أدوات البحث لمعرفة المسؤول عن سلامة مياه الخليج، كانت النتيجة موجعة، فهناك «المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية» الهادفة لتنسيق جهود الدول الأعضاء للمحافظة على سلامة نوعية المياه البحرية في المنطقة، والمحافظة على النظم البيئية والأحياء المائية فيها، والحد من التلوث الناتج عن مختلف الأنشطة التنموية في الدول المحيطة بالمنطقة، ومطالبة الدول الأعضاء ببذل قصارى جهودها لحماية البيئة البحرية ومنع أي مسببات لهذا التلوث. ثم بحثت عن اسم المنظمة في الأخبار للتعرف على نشاطاتها مؤخراً، وكانت الصدمة غياب اسم المنظمة من الأخبار رغم ذكر القائمين عليها أنها تنفذ البرامج والأنشطة التي أهملتها برامج الرصد البيئي، ومراجعة وتقييم الوضع الراهن للبيئة البحرية، وقياس الملوثات في المناطق المتضررة وغير المتضررة عن طريق أخذ عينات مختلفة من المنطقة المتضررة.
* اختلاج النبض:
إن سلمنا من الحشد الشعبي لن نسلم من التلوث القادم من جنوب العراق، فهل من طريقة لتنبيه السادة القائمين على «المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية» للقيام بواجبهم وسنكفيهم شر الحشد ومن ورائه إيران إن شاء الله.