كان مضحكاً قول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تعليقاً على تصريح الداخلية بالقبض على 14 إيرانياً دخلوا البلاد بجوازات سفر آسيوية مزورة وبأسماء غير حقيقية إنه «لا تربط إيران والبحرين أية علاقات منذ سنوات عديدة و.. سلطات المنامة لا تصدر تأشيرات دخول للرعايا الإيرانيين و..لا يرتبط البلدان بأية علاقات و.. ليس هناك إمكانية لسفر الإيرانيين إلى البحرين»، أما لماذا هو مضحك فلأن الموضوع مختلف وأنه لولا أن البحرين لا تعطي تأشيرات دخول للإيرانيين ولولا أنه لا يوجد إمكانية لدخولهم إليها بطريقة شرعية لما أقدم أولئك على الدخول بجوازات سفر مزورة. البحرين لم تقل إن الذين دخلوا كانوا يحملون جوازات سفر إيرانية وإنما قالت إنهم يحملون جوازات سفر آسيوية وتبين أنهم إيرانيون وأن الجوازات مزورة، وهذا هو الذي صرح به مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، وهذا يعني أن قاسمي كان يتلاعب بالكلام ويضحك على ذقون الصحافيين ويتوّههم.
القصة أن أولئك الإيرانيين قاموا بشراء جوازات سفر آسيوية بمبالغ مالية كي يدخلوا إلى مملكة البحرين وأن الترتيب -حسب تصريح المسؤول الأمني- كان مع أشخاص بحرينيين من أصول إيرانية، وهذا يعني أنهم لم يفعلوا ذلك اعتباطاً، والأكيد أنهم لم يأتوا بحثاً عن فرصة عمل، ولولا هذا لما استعجل قاسمي في الرد أملاً في إنقاذهم.
الموضوع إذن موضوع قيام 14 إيرانياً بدخول البحرين بجوازات سفر آسيوية مزورة، لهذا فإن السؤال يكون عن سبب قيامهم بهذا الفعل وسبب قيام أولئك بمساعدتهم واحتوائهم، فما قاموا به خطير، ولولا أن الله سبحانه وتعالى فضحهم فانكشف أمرهم لقاموا بعمل ما جاؤوا من أجله ولا يستبعد أن يكون إرهاباً، حيث البحرين بالمقارنة لا تغري الباحثين عن عمل، والقدوم إليها لهذا الأمر لا يستحق مثل هذه المغامرة التي عواقبها خطيرة.
طبعاً البحرين لا توزع التهم جزافاً، والإعلان عن هذا الأمر لا يعود عليها بالنفع لو أنه لم يكن واقعاً، ولأنه كذلك لذا فإن اكتفاء إيران بنفي علمها بما كانوا يخططون له ونفيها تأييدها لمثل هذا التوجه لا يغير من الأمر شيئاً، فهناك واقعة، وهناك أدلة دامغة على قيام الـ14 إيرانياً بدخول البحرين بجوازات سفر آسيوية مزورة، وهناك حاضنة لهم.
الموضوع ليس بسيطاً ولا يكفيه نفي قاسمي ومحاولته لي عنقه بالحديث في أمر آخر بعيد والقول بأنه لا توجد علاقات بين البلدين وإن البحرين لا تمنح الإيرانيين تأشيرات لدخولها، فليس هذا هو الموضوع، وليس هذا هو ما تريد البحرين أن تسمعه.
النظام الإيراني لن يوفر أي فرصة وسيظل يمارس كل الحيل والألاعيب لعله يجد موطئ قدم له في البحرين كما وجد في قطر، وبكل صراحة صار الأمر مخيفاً، حيث العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري يمكن أن ينتج عنها الكثير من مثل تلك المحاولات، وبالتالي ليس من المبالغة القول بأن للنظام القطري علاقة بهذه العملية، فلعله ساهم في ترتيب الأمر ولعله دفع قيمة تلك الجوازات.
مؤلم هذا القول ومؤسف لكنه ليس مستبعداً، فالتطور الذي تشهده العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري، والتواجد الإيراني في قطر وحقد هذين النظامين على البحرين، كلها أسباب يمكن أن تنتج مثل ذلك الفعل وتلك الممارسة، وهذا يعني أن الموضوع أكثر من خطير وأن رد البحرين يجب أن يكون قوياً ومانعاً من تكرار مثل هذه الأفعال. لولا أن لدى البحرين ما يكفي من أدلة لما أعلنت عن هذا الذي أعلنت عنه، ولولا أنه حقيقة لما حاول قاسمي لي عنقها.
القصة أن أولئك الإيرانيين قاموا بشراء جوازات سفر آسيوية بمبالغ مالية كي يدخلوا إلى مملكة البحرين وأن الترتيب -حسب تصريح المسؤول الأمني- كان مع أشخاص بحرينيين من أصول إيرانية، وهذا يعني أنهم لم يفعلوا ذلك اعتباطاً، والأكيد أنهم لم يأتوا بحثاً عن فرصة عمل، ولولا هذا لما استعجل قاسمي في الرد أملاً في إنقاذهم.
الموضوع إذن موضوع قيام 14 إيرانياً بدخول البحرين بجوازات سفر آسيوية مزورة، لهذا فإن السؤال يكون عن سبب قيامهم بهذا الفعل وسبب قيام أولئك بمساعدتهم واحتوائهم، فما قاموا به خطير، ولولا أن الله سبحانه وتعالى فضحهم فانكشف أمرهم لقاموا بعمل ما جاؤوا من أجله ولا يستبعد أن يكون إرهاباً، حيث البحرين بالمقارنة لا تغري الباحثين عن عمل، والقدوم إليها لهذا الأمر لا يستحق مثل هذه المغامرة التي عواقبها خطيرة.
طبعاً البحرين لا توزع التهم جزافاً، والإعلان عن هذا الأمر لا يعود عليها بالنفع لو أنه لم يكن واقعاً، ولأنه كذلك لذا فإن اكتفاء إيران بنفي علمها بما كانوا يخططون له ونفيها تأييدها لمثل هذا التوجه لا يغير من الأمر شيئاً، فهناك واقعة، وهناك أدلة دامغة على قيام الـ14 إيرانياً بدخول البحرين بجوازات سفر آسيوية مزورة، وهناك حاضنة لهم.
الموضوع ليس بسيطاً ولا يكفيه نفي قاسمي ومحاولته لي عنقه بالحديث في أمر آخر بعيد والقول بأنه لا توجد علاقات بين البلدين وإن البحرين لا تمنح الإيرانيين تأشيرات لدخولها، فليس هذا هو الموضوع، وليس هذا هو ما تريد البحرين أن تسمعه.
النظام الإيراني لن يوفر أي فرصة وسيظل يمارس كل الحيل والألاعيب لعله يجد موطئ قدم له في البحرين كما وجد في قطر، وبكل صراحة صار الأمر مخيفاً، حيث العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري يمكن أن ينتج عنها الكثير من مثل تلك المحاولات، وبالتالي ليس من المبالغة القول بأن للنظام القطري علاقة بهذه العملية، فلعله ساهم في ترتيب الأمر ولعله دفع قيمة تلك الجوازات.
مؤلم هذا القول ومؤسف لكنه ليس مستبعداً، فالتطور الذي تشهده العلاقة بين النظامين الإيراني والقطري، والتواجد الإيراني في قطر وحقد هذين النظامين على البحرين، كلها أسباب يمكن أن تنتج مثل ذلك الفعل وتلك الممارسة، وهذا يعني أن الموضوع أكثر من خطير وأن رد البحرين يجب أن يكون قوياً ومانعاً من تكرار مثل هذه الأفعال. لولا أن لدى البحرين ما يكفي من أدلة لما أعلنت عن هذا الذي أعلنت عنه، ولولا أنه حقيقة لما حاول قاسمي لي عنقها.