إن علاقة الأم بابنتها، إما سلسة وممتعة، أو شائكة وصعبة، وبما أن الأم هي الطرف الأكبر والأنضج، تقع على عاتقها مسؤولية تصويب هذه العلاقة الخاطئة. والدولة هي الأم لكل أبنائها وبناتها، لكن يحدث أن تتقدم البنت على تفكير أمها بحكم أنها الأكثر حساسية من اخوانها. فإذا كانت إيران أم لكل الإيرانيين، فإن فائزة رفسنجاني قد تقمصت دور ابنة إيران الناصحة، غير مكتفية بكونها ابنة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. وتقول فائزة ان «الحكومة الإيرانية فشلت في إدارة شؤون البلاد. اعتقدنا أن الجمهورية سوف تنجح، لكن الحكومة لم تفشل فحسب، بل دمرت الإسلام أيضاً».
لم تكن فائزة من الإيرانيين البسطاء ثقافياً، فقد كانت نائباً بمجلس الشورى الإسلامي «البرلمان الإيراني» عن طهران «1996-2000»، ومديرة تحرير صحيفة المرأة المحظورة «زان»، فضلاً عن كونها أستاذة جامعية. لذلك كانت واحدة من النساء الأكثر وعياً بما يكفي لتقول: «نرى الالتزام بالحجاب بين النساء في إيران يواصل اتجاهاً نزولياً، والتزام الشباب والعوائل ومجتمعنا في إيران بالصلاة والصيام والعقائد الدينية أصبح ضعيفاً جداً، وكل ذلك نتيجة سياسة الحكومات الإيرانية الخاطئة». اعتقلت فائزة لمدة 6 أشهر عام 2009 لتأييدها الانتفاضة الخضراء المندلعة ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، إذ قالت: «أي حكومة إسلامية هذه!!! وإحصائيات شرب الخمور في إيران تشير إلى أن نسبتها أعلى من الكثير من دول العالم؟!».
لم يكن انتقاد النظام الإيراني جراء تدخلاته في سوريا واليمن أقسى ما خرج من فم ابنة النظام الإيراني فائزة أكبر هاشمي رفسنجاني، لكنها تجاوزت خطوط حمراء أخرى بشكل غير مسبوق، مصرحةً: «أن إعطاء صفة الإمام للمرشد يحصنه من الانتقاد، فانتقاد المرشد من الجرائم، ولقب الإمام لأي شخص سينتهي بصناعة الدكتاتور. والدستور الإيراني وضع جميع السلطات بيد المرشد، وهذا هو نفسه تركيز السلطات بيد الشخص الواحد».
ثم فاض بفائزة الكيل، فقالت ما كنا ننتظره بشأن الإقصاء والتهميش للمكون السني في إيران، مشيرةً إلى أنه «لا يوجد في إيران وزير أو محافظ أو مسؤول أو مدير مدرسة من أهل السنة، بل ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنة».
* اختلاج النبض:
اهتمام الأم بابنتها وسماع آرائها وشكواها قبل سماعها من الغريب، يساعد الأم على فهم ما يشغل الأبناء، ويجعلها تدرك حاجتهم. فهل طهران أم ذكية بعد أن باحت لها ابنتها بما يجول في خاطرها؟!! هل ستشجعها على قول ما تريد وما تمر به، وتكون ذكية لتشغل حدسها لالتقاط ما بين سطور ما قالته ابنتها فائزة؟!
لم تكن فائزة من الإيرانيين البسطاء ثقافياً، فقد كانت نائباً بمجلس الشورى الإسلامي «البرلمان الإيراني» عن طهران «1996-2000»، ومديرة تحرير صحيفة المرأة المحظورة «زان»، فضلاً عن كونها أستاذة جامعية. لذلك كانت واحدة من النساء الأكثر وعياً بما يكفي لتقول: «نرى الالتزام بالحجاب بين النساء في إيران يواصل اتجاهاً نزولياً، والتزام الشباب والعوائل ومجتمعنا في إيران بالصلاة والصيام والعقائد الدينية أصبح ضعيفاً جداً، وكل ذلك نتيجة سياسة الحكومات الإيرانية الخاطئة». اعتقلت فائزة لمدة 6 أشهر عام 2009 لتأييدها الانتفاضة الخضراء المندلعة ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، إذ قالت: «أي حكومة إسلامية هذه!!! وإحصائيات شرب الخمور في إيران تشير إلى أن نسبتها أعلى من الكثير من دول العالم؟!».
لم يكن انتقاد النظام الإيراني جراء تدخلاته في سوريا واليمن أقسى ما خرج من فم ابنة النظام الإيراني فائزة أكبر هاشمي رفسنجاني، لكنها تجاوزت خطوط حمراء أخرى بشكل غير مسبوق، مصرحةً: «أن إعطاء صفة الإمام للمرشد يحصنه من الانتقاد، فانتقاد المرشد من الجرائم، ولقب الإمام لأي شخص سينتهي بصناعة الدكتاتور. والدستور الإيراني وضع جميع السلطات بيد المرشد، وهذا هو نفسه تركيز السلطات بيد الشخص الواحد».
ثم فاض بفائزة الكيل، فقالت ما كنا ننتظره بشأن الإقصاء والتهميش للمكون السني في إيران، مشيرةً إلى أنه «لا يوجد في إيران وزير أو محافظ أو مسؤول أو مدير مدرسة من أهل السنة، بل ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنة».
* اختلاج النبض:
اهتمام الأم بابنتها وسماع آرائها وشكواها قبل سماعها من الغريب، يساعد الأم على فهم ما يشغل الأبناء، ويجعلها تدرك حاجتهم. فهل طهران أم ذكية بعد أن باحت لها ابنتها بما يجول في خاطرها؟!! هل ستشجعها على قول ما تريد وما تمر به، وتكون ذكية لتشغل حدسها لالتقاط ما بين سطور ما قالته ابنتها فائزة؟!