الإيمان بالحريات ولأنه لا يوجد قانون يمنع ممارسة التطبير أو يعاقب على ممارسته يدفع إلى القول بأن قرار هذه الممارسة هو بيد صاحبها، وأنها حقه، فهي بهذا تكون حرية شخصية، لكن الكثيرين بالتأكيد يقفون ضدها، فهذه الممارسة دخيلة على صور التعبير عن حب الإمام الحسين عليه السلام وتسيء إلى المناسبة، ولا تستند إلى ما يؤكد أنها كذلك، ولا يوجد ما يؤكد حليتها.
لست مع الذين يقولون إن ممارسة التطبير جنون ولكنني لا أتخذ موقفا من الذين يقولون عنه هكذا ولا ألومهم، فالتطبير في النهاية يصعب تصنيفه بعيدا عن هذا الحقل، وهو في كل الأحوال ممارسة لا تليق بالرسالة التي خرج من أجلها الإمام عليه السلام. لكن إذا كان من حق من بإمكانهم اتخاذ قرار بممارسة التطبير ممارسته فإن ما هو ليس من حقهم إجبار الأطفال على ممارسة هذا الفعل. في الآونة الأخيرة انتشرت صور وفيديوهات تظهر قيام الصغار بالإدماء باستخدام أدوات حادة منها السيوف، ومع أنني لست متأكداً من صحة فيديو يظهر رضيعة قيل إنها توفيت بسبب قيام أهلها بتطبيرها وتعرضها لنزف شديد لم يتمكن الأطباء من إيقافه ولا أعرف إن كان جديداً أو قديماً إلا أنني لا أستبعد قيام البعض بمثل هذه الحماقة.
في هذا الخصوص كتب أحدهم تغريدة مفادها «الذين يقومون بالتطبير من الشيعة البالغين هذا شأنهم، فليفعلوا من الخرافات ما يريدون، ولينتحروا كما يشاؤون. لكن أن يتم الزج بالأطفال وإدماء رؤوسهم بالسيوف فهذه جريمة حري بأن يعاقب عليها القانون، أينما حدثت، وأياً كان من يقوم بها، وتحت أي عنوان»، وكتب آخر: «الشيعة العابثون بأجسادهم: إن ما تفعلونه من تطبير في يوم عاشوراء لا يليق.. وشيوخكم يأمرونكم به ولا يفعلون». وهكذا كتب آخرون كثر بينما دعا معنيون كثر بذكرى عاشوراء أيضاً إلى التوقف عن هذه الممارسة وعن غيرها من الممارسات الدخيلة التي تسيء إلى المناسبة وصاحبها عليه السلام مثل الحبو على الأرض و«التدحن» في الطين والمشي على الجمر وقطع المسافات الطويلة إلى ضريح الإمام، وغيرها من ممارسات لا يلام الآخرون إن ضحكوا منها ومن ممارسيها وانتقدوا الشيعة وعلماءهم، وانتقدوا الإسلام.
المثير أن الذين يعلون من شأن من يعتبرونهم المثل الأعلى لا يستجيبون لهم في هذه الأيام ولا يوافقونهم في مسألة المنع أو التحريم. وهناك علماء على سبيل المثال انتقدوا كثيرا تطبير الأطفال واعتبروه اعتداء عليهم، لكنّ أحدا لم يهتم بكلامهم، وهكذا الحال مع آخرين من العلماء ورجال دين كأن يقولوا ما معناه إننا معك في كل شيء وعلى مدار العام باستثناء هذه الأيام حيث الحكم ليس لك وإنما نحن أصحاب القرار!
التطبير حالة من حالات الجنون، فالعاقل لا يمكن أن يقبل على مثل هذا الفعل، فليس من عاقل يؤذي نفسه. هكذا كتب كثيرون، وهكذا كتبت إحدى المغردات التي أضافت «مع احترامي لكل الأديان والمذاهب، لكن لا يمكنني فهم ولا قبول أن هذا الفعل الانتحاري يجعلك مؤمناً أكثر»، لهذا فإن السؤال الذي ينبغي أن تجيب عنه المؤسسة الدينية (...) وبصراحة هو هل يرضي هذا الفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكرام؟ وهل هو الفعل الذي يمكن أن يكون تذكرة دخول الجنة؟
بالمناسبة تتوفر صور وفيديوهات حقيقية لنساء قمن بالتطبير ولأطفال من أعمار مختلفة قاموا بالفعل نفسه وهم ينزفون، ولعل بعضهم عانى بسبب ذلك، كما تتوفر صور وفيديوهات كثيرة لرجال من مختلف الأعمار وهم يمارسون هذا الجنون.
لست مع الذين يقولون إن ممارسة التطبير جنون ولكنني لا أتخذ موقفا من الذين يقولون عنه هكذا ولا ألومهم، فالتطبير في النهاية يصعب تصنيفه بعيدا عن هذا الحقل، وهو في كل الأحوال ممارسة لا تليق بالرسالة التي خرج من أجلها الإمام عليه السلام. لكن إذا كان من حق من بإمكانهم اتخاذ قرار بممارسة التطبير ممارسته فإن ما هو ليس من حقهم إجبار الأطفال على ممارسة هذا الفعل. في الآونة الأخيرة انتشرت صور وفيديوهات تظهر قيام الصغار بالإدماء باستخدام أدوات حادة منها السيوف، ومع أنني لست متأكداً من صحة فيديو يظهر رضيعة قيل إنها توفيت بسبب قيام أهلها بتطبيرها وتعرضها لنزف شديد لم يتمكن الأطباء من إيقافه ولا أعرف إن كان جديداً أو قديماً إلا أنني لا أستبعد قيام البعض بمثل هذه الحماقة.
في هذا الخصوص كتب أحدهم تغريدة مفادها «الذين يقومون بالتطبير من الشيعة البالغين هذا شأنهم، فليفعلوا من الخرافات ما يريدون، ولينتحروا كما يشاؤون. لكن أن يتم الزج بالأطفال وإدماء رؤوسهم بالسيوف فهذه جريمة حري بأن يعاقب عليها القانون، أينما حدثت، وأياً كان من يقوم بها، وتحت أي عنوان»، وكتب آخر: «الشيعة العابثون بأجسادهم: إن ما تفعلونه من تطبير في يوم عاشوراء لا يليق.. وشيوخكم يأمرونكم به ولا يفعلون». وهكذا كتب آخرون كثر بينما دعا معنيون كثر بذكرى عاشوراء أيضاً إلى التوقف عن هذه الممارسة وعن غيرها من الممارسات الدخيلة التي تسيء إلى المناسبة وصاحبها عليه السلام مثل الحبو على الأرض و«التدحن» في الطين والمشي على الجمر وقطع المسافات الطويلة إلى ضريح الإمام، وغيرها من ممارسات لا يلام الآخرون إن ضحكوا منها ومن ممارسيها وانتقدوا الشيعة وعلماءهم، وانتقدوا الإسلام.
المثير أن الذين يعلون من شأن من يعتبرونهم المثل الأعلى لا يستجيبون لهم في هذه الأيام ولا يوافقونهم في مسألة المنع أو التحريم. وهناك علماء على سبيل المثال انتقدوا كثيرا تطبير الأطفال واعتبروه اعتداء عليهم، لكنّ أحدا لم يهتم بكلامهم، وهكذا الحال مع آخرين من العلماء ورجال دين كأن يقولوا ما معناه إننا معك في كل شيء وعلى مدار العام باستثناء هذه الأيام حيث الحكم ليس لك وإنما نحن أصحاب القرار!
التطبير حالة من حالات الجنون، فالعاقل لا يمكن أن يقبل على مثل هذا الفعل، فليس من عاقل يؤذي نفسه. هكذا كتب كثيرون، وهكذا كتبت إحدى المغردات التي أضافت «مع احترامي لكل الأديان والمذاهب، لكن لا يمكنني فهم ولا قبول أن هذا الفعل الانتحاري يجعلك مؤمناً أكثر»، لهذا فإن السؤال الذي ينبغي أن تجيب عنه المؤسسة الدينية (...) وبصراحة هو هل يرضي هذا الفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكرام؟ وهل هو الفعل الذي يمكن أن يكون تذكرة دخول الجنة؟
بالمناسبة تتوفر صور وفيديوهات حقيقية لنساء قمن بالتطبير ولأطفال من أعمار مختلفة قاموا بالفعل نفسه وهم ينزفون، ولعل بعضهم عانى بسبب ذلك، كما تتوفر صور وفيديوهات كثيرة لرجال من مختلف الأعمار وهم يمارسون هذا الجنون.