لطالما كانت إسرائيل ترفض الإقرار بأي غارة تشنها أو حرب، حتى مبادراتها بهجماتها في حرب 1967 أنكرتها حتى على اعتبارها دفاعاً عن النفس، مع ذلك، فقد أقرت في تأكيد نادر لها أغسطس الفائت تنفيذها مئتي غارة في سوريا خلال الأشهر الـ18 الأخيرة ضد أهداف أغلبها إيرانية..!!
وفي ليلة الاثنين 17 سبتمبر تعرضت ثلاثة مواقع في مدينة اللاذقية على الساحل السوري لقصف جوي إسرائيلي، لكن لكون ذلك يمس كرامة نظام الأسد بأنها تهاجم من قبل الصهاينة فقط، فكان لا بد من وصفه بالعدوان الثلاثي، فأعلنت وسائل الإعلام الموالية للنظام عن مواقع تتعرض للهجوم، شملت مطار حماة العسكري واللواء 47 بريف حماة ومصياف وجبلة ومدينة اللاذقية ومدينة حمص وريفها الغربي، وأن عمليات القصف منسقة بين إسرائيل وثلاث مدمرات أمريكية بريطانية فرنسية، أطلقت 28 صاروخ توماهوك على 3 أهداف باللاذقية.
ما يستحق الإشارة إليه أمران في غاية الأهمية بالنسبة للنظام السوري. الأمر الأول أن النظام بريء دائماً وهو الضحية فيما يجري، وهو المستهدف من الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية، فأعداء سوريا والعرب والمسلمين مجرمو حرب يستهدفون المدنيين والمنشآت المحرم قصفها دولياً، ففي الهجوم الأخير ذكر النظام أن ثلاثة مواقع تعرضت لقصف جوي، وهي محطة الغاز على المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية، ومؤسسة تقنية قرب منطقة سامية شرقي مدينة اللاذقية، إضافة إلى مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين على أطراف مدينة اللاذقية.
لكن ما لم يذكر فيم كانت تستخدم هذه المواقع؟ وماذا في محطة الغاز؟! وكيف تم قصف مؤسسة تقنية؟! وإذا ما جاء هذا للقضاء على التقنية التي برع فيها أجيال رباهم النظام في السبع سنوات الماضية..!! ثم لماذا يقصف الإمبرياليون والصهاينة مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين والذي يقوم بإجراء بحوث لمكافحة الأمراض؟! ببساطة لأن النظام يحاول أن يشيطن القاصفين الذين في 200 غارة لم يلمسوا جندياً أو مدرعة أو خندقاً سورياً واحد..!
الأمر المهم الآخر يتمثل في أن الصهاينة والإمبرياليين يقصفون ويذهبون ويعودون ويقصفون، لكن لم يذكر يوماً أنهم قصفوا أهدافاً عسكرية لحزب الله اللبناني في سوريا، أو مواقع إيرانية طوال الــ200 غارة. فأصدقاء النظام محميون من السماء بقدرات الولي الفقيه، بالإضافة إلى بسالة رجال الدفاع الجوي السوريين الذين يحمون ضيوفهم الإيرانيين على الأرض من أي هجوم صاروخي عليهم..!! وثمة قول مأثور يقول: «حدث العاقل بما يعقل».!!
* اختلاج النبض:
للموضوعية.. يقوم التلفزيون السوري الرسمي ببث مشاهد تظهر وميضاً يستمر نصف دقيقة، وفي اليوم اللاحق للغارة تظهر وسائل الإعلام الموالية للنظام ضحايا الغارات التي شنت على أهداف يعتبر قصفها جريمة حرب. أما جنود الأسد وجنود حزب الله وجنود طهران فلم تمسهم شعرة..!!
وفي ليلة الاثنين 17 سبتمبر تعرضت ثلاثة مواقع في مدينة اللاذقية على الساحل السوري لقصف جوي إسرائيلي، لكن لكون ذلك يمس كرامة نظام الأسد بأنها تهاجم من قبل الصهاينة فقط، فكان لا بد من وصفه بالعدوان الثلاثي، فأعلنت وسائل الإعلام الموالية للنظام عن مواقع تتعرض للهجوم، شملت مطار حماة العسكري واللواء 47 بريف حماة ومصياف وجبلة ومدينة اللاذقية ومدينة حمص وريفها الغربي، وأن عمليات القصف منسقة بين إسرائيل وثلاث مدمرات أمريكية بريطانية فرنسية، أطلقت 28 صاروخ توماهوك على 3 أهداف باللاذقية.
ما يستحق الإشارة إليه أمران في غاية الأهمية بالنسبة للنظام السوري. الأمر الأول أن النظام بريء دائماً وهو الضحية فيما يجري، وهو المستهدف من الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية، فأعداء سوريا والعرب والمسلمين مجرمو حرب يستهدفون المدنيين والمنشآت المحرم قصفها دولياً، ففي الهجوم الأخير ذكر النظام أن ثلاثة مواقع تعرضت لقصف جوي، وهي محطة الغاز على المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية، ومؤسسة تقنية قرب منطقة سامية شرقي مدينة اللاذقية، إضافة إلى مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين على أطراف مدينة اللاذقية.
لكن ما لم يذكر فيم كانت تستخدم هذه المواقع؟ وماذا في محطة الغاز؟! وكيف تم قصف مؤسسة تقنية؟! وإذا ما جاء هذا للقضاء على التقنية التي برع فيها أجيال رباهم النظام في السبع سنوات الماضية..!! ثم لماذا يقصف الإمبرياليون والصهاينة مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين والذي يقوم بإجراء بحوث لمكافحة الأمراض؟! ببساطة لأن النظام يحاول أن يشيطن القاصفين الذين في 200 غارة لم يلمسوا جندياً أو مدرعة أو خندقاً سورياً واحد..!
الأمر المهم الآخر يتمثل في أن الصهاينة والإمبرياليين يقصفون ويذهبون ويعودون ويقصفون، لكن لم يذكر يوماً أنهم قصفوا أهدافاً عسكرية لحزب الله اللبناني في سوريا، أو مواقع إيرانية طوال الــ200 غارة. فأصدقاء النظام محميون من السماء بقدرات الولي الفقيه، بالإضافة إلى بسالة رجال الدفاع الجوي السوريين الذين يحمون ضيوفهم الإيرانيين على الأرض من أي هجوم صاروخي عليهم..!! وثمة قول مأثور يقول: «حدث العاقل بما يعقل».!!
* اختلاج النبض:
للموضوعية.. يقوم التلفزيون السوري الرسمي ببث مشاهد تظهر وميضاً يستمر نصف دقيقة، وفي اليوم اللاحق للغارة تظهر وسائل الإعلام الموالية للنظام ضحايا الغارات التي شنت على أهداف يعتبر قصفها جريمة حرب. أما جنود الأسد وجنود حزب الله وجنود طهران فلم تمسهم شعرة..!!