البحرين بلد عرفت بتسامحها الديني، وبتمازج إيجابي بين أطياف مختلفة في المجتمع، قد تتباين في الأديان والمذاهب والأعراق، لكن ما يجمعها هو الانتماء لتراب هذه الأرض التي هي مضرب للطيبة والتسامح.
منذ عقود طويلة، لم يعرف أهل البحرين إلا الحب والتعامل الأخوي، لم تكن الفروقات والاختلافات تعني لهم شيئاً، لكن للأسف حينما تدخل فئات ذات أجندات مريضة قائمة على التقسيمات والتمييز في أوساط هذا المجتمع، فإنها تعمل على تفتيته وتحويله إلى «كانتونات»، استناداً على مبدأ «فرق تسد»، هذا المبدأ الذي طبقه المستعمر الغربي، ليضمن سطوته وسلطته على البلد الذي يستعمره، بحيث يفرق أهله أولاً، مستغلاً الفروقات بين أطيافه.
أشنع ما ابتلينا به، هي تلك الجماعات التي سعت لزرع بذور الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، والتي استغلت ورقة الدين والمذاهب لتقسيم الشعب إلى معسكرات، كل يخون الآخر أو يكفره.
قد تكون البحرين بلا مبالغة الدولة الوحيدة، أو المتصدرة في منطقتنا فيما يتعلق بمسألة احترام الأديان والمذاهب، لا تضييق على الحريات الدينية، بل على العكس تجد التسهيلات والامتيازات تمنح من رأس السلطات مباشرة، وهنا نعني جلالة الملك حفظه الله، قائد الإنسانية ورمز التعايش والتسامح الديني والمذهبي.
مناسبة «عاشوراء» بالنسبة لنا في البحرين تحمل «رمزية» خاصة، إذ بغض النظر عن المذهب، فإن هذه المناسبة مرتبطة بالبحرينيين دينياً واجتماعياً وثقافياً، كنّا ومازلنا نرى فيها أمثلة رائعة لتمازج المجتمع، وتلاحمه الأخوي والاجتماعي.
التسهيلات التي تقدمها الدولة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، هي بمثابة «العرف الأصيل» المترسّخ منذ عقود، عرف لم يتغير ولن يتبدل، مبعثه حب ورحمة والد الجميع بأبنائه، ولذا ترى التقدير البالغ، والشكر والامتنان يرفع دائماً لجلالته من قبل القائمين على تنظيم هذه المناسبات، من أبناء الوطن المخلصين، من العقلاء الذين يرفضون «الخلط المريض» بين الدين والسياسة.
هذا الامتنان موجه لدعم قائد البلد، وحرصه على توفير كافة الأجواء الإيجابية لشعبه حتى يعايش هذه المناسبات بكل أريحية، لذا ترى التسهيلات متوفرة من جميع الأجهزة المعنية، ترى المعنيين بالأمن يسهرون لتأمين سلامة الناس، ترى رجال المرور يعملون بكل جهد لتنظيم السير والحركة حتى لا يضيق على الناس، ترى البلديات والمحافظات في حالة تعاون منقطعة النظير لتذليل كافة الصعوبات.
مثل هذه الجهود هدفها الأسمى هو الوطن وأبناؤه وما يحقق لهم الرضا ويصنع لهم الأجواء الإيجابية، في أجواء تعكس حقيقة الروح البحرينية الأصيلة، المحبة للخير والساعية لإسعاد جميع الناس.
لكن للأسف، يحصل كالعادة أن يقوم أفراد بممارسات مسيئة بهدف تعكير صفو هذه المناسبات، يعمد هؤلاء لتشويه المناسبات الدينية والروحانية عبر زج أجنداتهم السياسية ومخططاتهم الخبيثة فيها، والهدف ليس الإساءة أبداً، بل الهدف إيغار صدور البشر، وتفريق الناس وتمزيق اللحمة الوطنية.
خيراً فعلت الأجهزة المعنية بتصديها لمن يسعى لزرع هذه السموم وبث الفتن، وبمحاسبة من يسيئ بتعمد لرمز الوطن الأول جلالة الملك حفظه الله، والشكر موصول لرؤوساء المآتم ومنظمي الفعاليات الدينية لموقفهم الرافض للانتقاص من قدر داعمهم الأول، وضمانة الحريات الدينية ملكنا العزيز.
هنا من فيه الخير يثمر، وهناك للأسف من يظل جاحداً وكارهاً مهما فعلت له، وتصل به الأمور حتى لاستغلال الدين والمذهب بأبشع الصور.
في النهاية نقول تعليقاً على كل الدعم والتسهيلات التي توفر بتوجيهات جلالة الملك، بأن جزاء الإحسان يكون بالإحسان، ولا شيء آخر.
حفظ الله البحرين بملكها وبشعبها بمختلف أطيافه وأعراقه، وكتب لمن يسعى لزرع بذور الشقاق والفرقة الخيبة والفشل الدائمين.
{{ article.visit_count }}
منذ عقود طويلة، لم يعرف أهل البحرين إلا الحب والتعامل الأخوي، لم تكن الفروقات والاختلافات تعني لهم شيئاً، لكن للأسف حينما تدخل فئات ذات أجندات مريضة قائمة على التقسيمات والتمييز في أوساط هذا المجتمع، فإنها تعمل على تفتيته وتحويله إلى «كانتونات»، استناداً على مبدأ «فرق تسد»، هذا المبدأ الذي طبقه المستعمر الغربي، ليضمن سطوته وسلطته على البلد الذي يستعمره، بحيث يفرق أهله أولاً، مستغلاً الفروقات بين أطيافه.
أشنع ما ابتلينا به، هي تلك الجماعات التي سعت لزرع بذور الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، والتي استغلت ورقة الدين والمذاهب لتقسيم الشعب إلى معسكرات، كل يخون الآخر أو يكفره.
قد تكون البحرين بلا مبالغة الدولة الوحيدة، أو المتصدرة في منطقتنا فيما يتعلق بمسألة احترام الأديان والمذاهب، لا تضييق على الحريات الدينية، بل على العكس تجد التسهيلات والامتيازات تمنح من رأس السلطات مباشرة، وهنا نعني جلالة الملك حفظه الله، قائد الإنسانية ورمز التعايش والتسامح الديني والمذهبي.
مناسبة «عاشوراء» بالنسبة لنا في البحرين تحمل «رمزية» خاصة، إذ بغض النظر عن المذهب، فإن هذه المناسبة مرتبطة بالبحرينيين دينياً واجتماعياً وثقافياً، كنّا ومازلنا نرى فيها أمثلة رائعة لتمازج المجتمع، وتلاحمه الأخوي والاجتماعي.
التسهيلات التي تقدمها الدولة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، هي بمثابة «العرف الأصيل» المترسّخ منذ عقود، عرف لم يتغير ولن يتبدل، مبعثه حب ورحمة والد الجميع بأبنائه، ولذا ترى التقدير البالغ، والشكر والامتنان يرفع دائماً لجلالته من قبل القائمين على تنظيم هذه المناسبات، من أبناء الوطن المخلصين، من العقلاء الذين يرفضون «الخلط المريض» بين الدين والسياسة.
هذا الامتنان موجه لدعم قائد البلد، وحرصه على توفير كافة الأجواء الإيجابية لشعبه حتى يعايش هذه المناسبات بكل أريحية، لذا ترى التسهيلات متوفرة من جميع الأجهزة المعنية، ترى المعنيين بالأمن يسهرون لتأمين سلامة الناس، ترى رجال المرور يعملون بكل جهد لتنظيم السير والحركة حتى لا يضيق على الناس، ترى البلديات والمحافظات في حالة تعاون منقطعة النظير لتذليل كافة الصعوبات.
مثل هذه الجهود هدفها الأسمى هو الوطن وأبناؤه وما يحقق لهم الرضا ويصنع لهم الأجواء الإيجابية، في أجواء تعكس حقيقة الروح البحرينية الأصيلة، المحبة للخير والساعية لإسعاد جميع الناس.
لكن للأسف، يحصل كالعادة أن يقوم أفراد بممارسات مسيئة بهدف تعكير صفو هذه المناسبات، يعمد هؤلاء لتشويه المناسبات الدينية والروحانية عبر زج أجنداتهم السياسية ومخططاتهم الخبيثة فيها، والهدف ليس الإساءة أبداً، بل الهدف إيغار صدور البشر، وتفريق الناس وتمزيق اللحمة الوطنية.
خيراً فعلت الأجهزة المعنية بتصديها لمن يسعى لزرع هذه السموم وبث الفتن، وبمحاسبة من يسيئ بتعمد لرمز الوطن الأول جلالة الملك حفظه الله، والشكر موصول لرؤوساء المآتم ومنظمي الفعاليات الدينية لموقفهم الرافض للانتقاص من قدر داعمهم الأول، وضمانة الحريات الدينية ملكنا العزيز.
هنا من فيه الخير يثمر، وهناك للأسف من يظل جاحداً وكارهاً مهما فعلت له، وتصل به الأمور حتى لاستغلال الدين والمذهب بأبشع الصور.
في النهاية نقول تعليقاً على كل الدعم والتسهيلات التي توفر بتوجيهات جلالة الملك، بأن جزاء الإحسان يكون بالإحسان، ولا شيء آخر.
حفظ الله البحرين بملكها وبشعبها بمختلف أطيافه وأعراقه، وكتب لمن يسعى لزرع بذور الشقاق والفرقة الخيبة والفشل الدائمين.