الإرهاب مدان في كل مكان ولكن ربما كان مهماً أن يحصل ما حصل السبت الماضي في الأحواز كي يدرك النظام الإيراني بأن الكأس التي يعمل على إسقائها للآخرين يمكن أن يشرب منها أيضاً ويذوق، فمن يربي وحشاً لا يأمن منه لأنه لا يدرك واحتمال أن يعض اليد التي ربته وارد في كل حين.
نحو ثلاثين قتيلاً وستين جريحاً سقطوا أثناء الاستعراض العسكري في الأحواز كلهم في ذمة النظام الإيراني، إذ لولا ظلمه لمواطنيه ولجيرانه وتجرؤه على الحياة لما تعرض لشيء من هذا القبيل، فما قام به أولئك هو نتيجة طبيعية وعمل متوقع. يكفي أن هذا النظام جاثٍ على صدر الشعب الإيراني ويؤذي كل دول المنطقة منذ اللحظة التي اختطف فيها الثورة وأسس نظامه عليها ومارس الظلم بأنواعه.
رغم نجاح العملية بدرجة مائة في المائة حيث تمكن المهاجمون الأربعة من تخريب الاستعراض العسكري وإسقاط هذا العدد من القتلى والجرحى وهز النظام الإيراني الذي لايزال مسؤولوه يزبدون ويرعدون ويهددون إلا أن إعلام النظام اهتم بالقول بأن ما حدث «لا يعتبر اختراقاً أمنياً ولا عسكرياً» محاولاً بذلك التقليل من أهمية هذا الإنجاز عبر تكرار أن دخول الجمهور لمشاهدة هذا النوع من الاستعراضات العسكرية لا يخضع لإجراءات أمنية وتفتيش! وهو ما لا يمكن إقناع عاقل به، فالنظام الإيراني يفتش الداخلين إلى أي احتفال مهما صغر وإن لم يجد فتش نفسه!
وفي محاولة يائسة لتغطية عجزه وفشله أغضب النظام الإيراني نفسه من تغريدة نشرها في حسابه أكاديمي إماراتي تعليقاً على ما حدث في الأحواز ملخصها أن ما قام به المهاجمون ليس عملاً إرهابياً وإنما هو عمل عسكري، فعمل منها قصة واستغلها لمهاجمة الإمارات وكل دول الخليج العربي، التي لا توافق النظام الإيراني على سلوكه المشين، وليغطي النظام بها على الحدث بحرفه وجعل العامة يتحدثون عن التغريدة بدلاً عن تقصير النظام وفشله في حماية المواطنين الإيرانيين الذين وثقوا في قدراته الأمنية فنالوا ما نالوا من ضعفه.
أربعون عاماً والنظام الإيراني يرهب الناس في بلدانهم ويحمي الإرهاب ويدعمه ويموله ويبدد ثروة الشعب الإيراني في هذه العمليات ويقود كل فعل يفضي إلى الموت والفناء. واضح أنه كان واثقاً من أن أمراً كالذي حدث في الأحواز لا يمكن أن يطاله. تماماً مثل البعض الذي يمر بسيارته كل يوم على حوادث وقعت بين بعض السيارات فينظر ويعلق وقد يلوم معتقداً أنه لا يمكن أن يصير ذات يوم في الحال نفسه وأنه محصن من الحوادث.
ما حصل في الأحواز أخيراً كان يمكن حصوله في أي مدينة من مدن إيران وفي أي مناسبة، فما فعله النظام الإيراني في الشعب الإيراني كثير ولا يمكن التغاضي عنه ولا مفر من الرد عليه بهذا الأسلوب، فهذا النظام لا يفهم لغة العقل والتفاهم والسلام خصوصاً بعدما وصل إلى المرحلة التي صار يعتقد فيها بأنه الأقوى والسيد وأن ما ينتجه من أسلحة وتوجهه نحو امتلاك النووي يمكن أن يحميه من كل شيء.
العارفون بالشعب الإيراني يجزمون بأن ما حدث في استعراض الأحواز ليس إلا البداية وأن عمليات أخرى سيتم تنفيذها قريباً، ويجزمون أيضاً بأن محاولات النظام الإيراني لتغطية فشله بتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة والقول بأن المجموعة التي نفذت الهجوم تم تدريبها في بعض دول الخليج العربي وإن بعض الدول الأوروبية توفر الحماية للمعارضين الإيرانيين وإن أمريكا تقف وراء كل ما يضر إيران لا يمكن أن تعود عليه بأي نفع، فالمظلومون تجاوزوا مرحلة الجأر بالشكوى ودخلوا مرحلة الرد على الصاع بأكثر من صاع.
نحو ثلاثين قتيلاً وستين جريحاً سقطوا أثناء الاستعراض العسكري في الأحواز كلهم في ذمة النظام الإيراني، إذ لولا ظلمه لمواطنيه ولجيرانه وتجرؤه على الحياة لما تعرض لشيء من هذا القبيل، فما قام به أولئك هو نتيجة طبيعية وعمل متوقع. يكفي أن هذا النظام جاثٍ على صدر الشعب الإيراني ويؤذي كل دول المنطقة منذ اللحظة التي اختطف فيها الثورة وأسس نظامه عليها ومارس الظلم بأنواعه.
رغم نجاح العملية بدرجة مائة في المائة حيث تمكن المهاجمون الأربعة من تخريب الاستعراض العسكري وإسقاط هذا العدد من القتلى والجرحى وهز النظام الإيراني الذي لايزال مسؤولوه يزبدون ويرعدون ويهددون إلا أن إعلام النظام اهتم بالقول بأن ما حدث «لا يعتبر اختراقاً أمنياً ولا عسكرياً» محاولاً بذلك التقليل من أهمية هذا الإنجاز عبر تكرار أن دخول الجمهور لمشاهدة هذا النوع من الاستعراضات العسكرية لا يخضع لإجراءات أمنية وتفتيش! وهو ما لا يمكن إقناع عاقل به، فالنظام الإيراني يفتش الداخلين إلى أي احتفال مهما صغر وإن لم يجد فتش نفسه!
وفي محاولة يائسة لتغطية عجزه وفشله أغضب النظام الإيراني نفسه من تغريدة نشرها في حسابه أكاديمي إماراتي تعليقاً على ما حدث في الأحواز ملخصها أن ما قام به المهاجمون ليس عملاً إرهابياً وإنما هو عمل عسكري، فعمل منها قصة واستغلها لمهاجمة الإمارات وكل دول الخليج العربي، التي لا توافق النظام الإيراني على سلوكه المشين، وليغطي النظام بها على الحدث بحرفه وجعل العامة يتحدثون عن التغريدة بدلاً عن تقصير النظام وفشله في حماية المواطنين الإيرانيين الذين وثقوا في قدراته الأمنية فنالوا ما نالوا من ضعفه.
أربعون عاماً والنظام الإيراني يرهب الناس في بلدانهم ويحمي الإرهاب ويدعمه ويموله ويبدد ثروة الشعب الإيراني في هذه العمليات ويقود كل فعل يفضي إلى الموت والفناء. واضح أنه كان واثقاً من أن أمراً كالذي حدث في الأحواز لا يمكن أن يطاله. تماماً مثل البعض الذي يمر بسيارته كل يوم على حوادث وقعت بين بعض السيارات فينظر ويعلق وقد يلوم معتقداً أنه لا يمكن أن يصير ذات يوم في الحال نفسه وأنه محصن من الحوادث.
ما حصل في الأحواز أخيراً كان يمكن حصوله في أي مدينة من مدن إيران وفي أي مناسبة، فما فعله النظام الإيراني في الشعب الإيراني كثير ولا يمكن التغاضي عنه ولا مفر من الرد عليه بهذا الأسلوب، فهذا النظام لا يفهم لغة العقل والتفاهم والسلام خصوصاً بعدما وصل إلى المرحلة التي صار يعتقد فيها بأنه الأقوى والسيد وأن ما ينتجه من أسلحة وتوجهه نحو امتلاك النووي يمكن أن يحميه من كل شيء.
العارفون بالشعب الإيراني يجزمون بأن ما حدث في استعراض الأحواز ليس إلا البداية وأن عمليات أخرى سيتم تنفيذها قريباً، ويجزمون أيضاً بأن محاولات النظام الإيراني لتغطية فشله بتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة والقول بأن المجموعة التي نفذت الهجوم تم تدريبها في بعض دول الخليج العربي وإن بعض الدول الأوروبية توفر الحماية للمعارضين الإيرانيين وإن أمريكا تقف وراء كل ما يضر إيران لا يمكن أن تعود عليه بأي نفع، فالمظلومون تجاوزوا مرحلة الجأر بالشكوى ودخلوا مرحلة الرد على الصاع بأكثر من صاع.