العارفون بطبيعة العقلية الفارسية والمتابعون لسلوك النظام الإيراني بدقة لا يترددون عن القول بأن هذا النظام يقف وراء كل سلوك خاطئ يحدث في أي دولة من دول المنطقة، فأينما حدث خطأ أو تجاوز وأينما حصلت مصيبة فليس عليك إلا أن تفتش عن النظام الإيراني لتكتشف أنه وراءها. المثير أن هذه حقيقة صار صعبا التشكيك فيها، فكل الأخطاء والتجاوزات التي حدثت من قبل في المنطقة وتحدث اليوم تبين ويتبين أنها من إنتاج وإخراج هذا النظام.
في البحرين على وجه الخصوص كان هذا النظام وعلى مدى سنين طويلة وراء كثير من الأمور الخارجة التي حدثت فيها، لهذا يسهل القول بأن التجاوز الذي حدث أيام عاشوراء في إحدى القرى تم الإعداد له في إيران ونفذ من قبل عناصر موالية له بغية إحداث فتنة وخلق فوضى، فهذا النظام يعتاش على مثل هكذا أمور، والأكيد أنه قدر بأن الوقت مناسب لفعل كل ذلك. لم ينتبه إلى أن البحرين تتمتع بقدرات تستطيع بها إفشال مثل هذه المخططات.
المتابعون لسلوك النظام الإيراني يجزمون أيضا بأن من الأدلة على تورطه في مثل هذه الأمور دعوة بعض مسؤوليه إلى «إجراء حوار بين إيران وجيرانها» فور حصول أي حادث تضررت منه إحدى دول المنطقة. والقصد هنا واضح وهو القول بأنه بريء مما حدث وأنه لتفادي حصول مثل هذه الحوادث مستقبلاً تعالوا لنتحاور ونحل كل مشكلة فيما بيننا!
هذا النظام لا ينتبه إلى أن مثل هذه الدعوة تعني اعترافا بتورطه في أي حادث يسبقها، ولا ينتبه إلى أنه بذلك يهدد دول المنطقة ويقول بأنها إذا لم تقبل بالحوار فإن حوادث من هذا القبيل ستستمر، ولم ينتبه إلى أنه بهذا يؤكد بأنه يريد قيادة المنطقة وتسيدها.
ملف الأخطاء والتجاوزات والاعتداءات التي قام بها النظام الإيراني ضد دول المنطقة وضد مملكة البحرين على وجه الخصوص كبير ومليء بالأدلة الدامغة والبراهين التي تؤكد تورطه وسعيه إلى إحداث الفتنة ونشر الفوضى، وهو يتضمن أخطاء من نوع تهريب الأسلحة إلى الداخل وتدريب عناصر موالية لها على استخدام السلاح. يكفي دليلاً على ذلك ما صرح به أخيراً أمين عام «حزب إيران في لبنان» وتأكيده على أن حزبه – التابع للنظام الإيراني والممول منه – سيواصل دعمه ومساندته لمريدي السوء في البحرين، فما قاله يعني أن النظام الإيراني سيواصل دعمه وأنه مستمر في إحداث الفتنة والشرخ الذي يؤمل أن يعينه على جرح الاستقرار في البحرين والنفاذ منه إلى ما يريد.
أولئك الذين تجاوزوا حدودهم قبل أيام في قرية المالكية، وأولئك الذين أخطأوا قبل ذلك، والذين سيخطئون بعد قليل، كلهم فعلوا ذلك ويفعلون بتحريض من النظام الإيراني، فهو المستفيد من كل ذلك، وهو الذي يتوفر ألف دليل ودليل على تورطه فيه.
لو كان النظام الإيراني يريد الحوار لسعى إليه من قبل ولعمل على الوصول إليه. هو يدعو إليه حاليا بغية تبرئة نفسه وبعدما ضاق الحبل حول رقبته بسبب العقوبات الأمريكية وبسبب انكشاف أمر تورطه في كثير من العمليات الإرهابية في العديد من دول المنطقة.
لا يكفي النظام الإيراني قوله إنه بريء من الذي حدث ويحدث في كل هذه الدول ومنها مملكة البحرين، ولا يكفي دعوته للحوار مع الجيران، فليس بعد كل الذي جرى حوار، ولم يعد هناك من يصدق هذا النظام ومسؤوليه، فهو يقول كلاماً ويفعل عكسه.
إن نظاماً بني على الدسائس وتشربها لا يمكن أن يصدق ولا يمكن أن يصدقه أحد، وحله في حله ومنع انبعاثه من جديد.
في البحرين على وجه الخصوص كان هذا النظام وعلى مدى سنين طويلة وراء كثير من الأمور الخارجة التي حدثت فيها، لهذا يسهل القول بأن التجاوز الذي حدث أيام عاشوراء في إحدى القرى تم الإعداد له في إيران ونفذ من قبل عناصر موالية له بغية إحداث فتنة وخلق فوضى، فهذا النظام يعتاش على مثل هكذا أمور، والأكيد أنه قدر بأن الوقت مناسب لفعل كل ذلك. لم ينتبه إلى أن البحرين تتمتع بقدرات تستطيع بها إفشال مثل هذه المخططات.
المتابعون لسلوك النظام الإيراني يجزمون أيضا بأن من الأدلة على تورطه في مثل هذه الأمور دعوة بعض مسؤوليه إلى «إجراء حوار بين إيران وجيرانها» فور حصول أي حادث تضررت منه إحدى دول المنطقة. والقصد هنا واضح وهو القول بأنه بريء مما حدث وأنه لتفادي حصول مثل هذه الحوادث مستقبلاً تعالوا لنتحاور ونحل كل مشكلة فيما بيننا!
هذا النظام لا ينتبه إلى أن مثل هذه الدعوة تعني اعترافا بتورطه في أي حادث يسبقها، ولا ينتبه إلى أنه بذلك يهدد دول المنطقة ويقول بأنها إذا لم تقبل بالحوار فإن حوادث من هذا القبيل ستستمر، ولم ينتبه إلى أنه بهذا يؤكد بأنه يريد قيادة المنطقة وتسيدها.
ملف الأخطاء والتجاوزات والاعتداءات التي قام بها النظام الإيراني ضد دول المنطقة وضد مملكة البحرين على وجه الخصوص كبير ومليء بالأدلة الدامغة والبراهين التي تؤكد تورطه وسعيه إلى إحداث الفتنة ونشر الفوضى، وهو يتضمن أخطاء من نوع تهريب الأسلحة إلى الداخل وتدريب عناصر موالية لها على استخدام السلاح. يكفي دليلاً على ذلك ما صرح به أخيراً أمين عام «حزب إيران في لبنان» وتأكيده على أن حزبه – التابع للنظام الإيراني والممول منه – سيواصل دعمه ومساندته لمريدي السوء في البحرين، فما قاله يعني أن النظام الإيراني سيواصل دعمه وأنه مستمر في إحداث الفتنة والشرخ الذي يؤمل أن يعينه على جرح الاستقرار في البحرين والنفاذ منه إلى ما يريد.
أولئك الذين تجاوزوا حدودهم قبل أيام في قرية المالكية، وأولئك الذين أخطأوا قبل ذلك، والذين سيخطئون بعد قليل، كلهم فعلوا ذلك ويفعلون بتحريض من النظام الإيراني، فهو المستفيد من كل ذلك، وهو الذي يتوفر ألف دليل ودليل على تورطه فيه.
لو كان النظام الإيراني يريد الحوار لسعى إليه من قبل ولعمل على الوصول إليه. هو يدعو إليه حاليا بغية تبرئة نفسه وبعدما ضاق الحبل حول رقبته بسبب العقوبات الأمريكية وبسبب انكشاف أمر تورطه في كثير من العمليات الإرهابية في العديد من دول المنطقة.
لا يكفي النظام الإيراني قوله إنه بريء من الذي حدث ويحدث في كل هذه الدول ومنها مملكة البحرين، ولا يكفي دعوته للحوار مع الجيران، فليس بعد كل الذي جرى حوار، ولم يعد هناك من يصدق هذا النظام ومسؤوليه، فهو يقول كلاماً ويفعل عكسه.
إن نظاماً بني على الدسائس وتشربها لا يمكن أن يصدق ولا يمكن أن يصدقه أحد، وحله في حله ومنع انبعاثه من جديد.