أعتقد أن الحملة المرورية التوعوية «أعد النظر»، والتي نفذت قبل عامين، قد حققت كثيراً من أهدافها، أبرزها تخفيف نسبة الحوادث، وتهذيب سلوكيات خاطئة كانت تصدر عن كثير من السواق.
كنت من المؤيدين بقوة لهذه الحملة، بغض النظر عن الانتقادات التي وجهها الناس فيما يتعلق برسوم المخالفات، وأن هذه الرسوم مرتفعة كما اعتادوا عليه سابقاً.
سبب تأييدي كان يرتكز على عدة نقاط أراها هامة جداً، عبر تحقيقها يمكننا أن نصف مجتمعنا بأنه مجتمع حضاري متمدن، والأهم ملتزم بالقوانين.
أولاً، الرسوم الرمزية لا تمثل رادعاً أبداً، بل هناك من يستهين بها، ويقلل من تأثيرها، إذ ما المانع إن دفع مبلغا زهيدا إزاء مخالفة سرعة، أو مبلغا آخر صغيراً مقابل دخول خاطئ للمسار، أو الدخول بشكل غير قانوني على الآخرين.
النقطة هنا ليست في الرسوم إطلاقاً، بل النقطة الأهم تتمثل في الحفاظ على أرواح الآخرين، ومنهم روحك أنت، وإن كنت مستهتراً بسلامتك وحياتك، فما ذنب الآخرين؟!
الرسوم العالية للمخالفات، مسألة تطبقها الدول المتقدمة، والهدف منها الردع لا التحصل على مبالغ، وأثرها كبير وبالغ، يتعلق بتغيير سلوكيات الأفراد المستهترين، بالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على النمط العام للقيادة في الشوارع، فتقل الحوادث، وتزيد نسبة الأمن والأمان.
ثانياً، مسألة الالتزام بالقانون وعدم التساهل في تجاوزه، سمة تعتبر من سمات المواطن الصالح الذي يلتزم بحقوقه وواجباته، ومتى ما التزمنا بحقوقنا وواجباتنا كلما عاد ذلك بالإيجابية على الشكل العام للدولة والمجتمع، والسؤال هنا: من منا لا يريد العيش في مجتمع متحضر متمدن متقدم يلتزم أفراده بالقانون، ويحترمونه؟!
مبعث ما أكتبه هنا شواهد حديثة لحالة شوارعنا وسلوكيات بعض السائقين فيها، إذ رغم الحملة التي قامت بها الإدارة العامة والمرور، ورغم جهودهم المبذولة، إلا أننا مازلنا نعاني من سلوكيات غريبة في القيادة.
قد يعزو البعض هذه السلوكيات إلى حالة الاختناقات المرورية التي نعانيها في شوارعنا، ووصول بعض السائقين إلى مستويات متقدمة من العصبية والضغط بسبب التعطل في سير الشوارع.
نعم، هذه نقطة هامة، أي الاختناقات المرورية، ولها تشخيصها الخاص، بالأخص حينما نتكلم عن الاختناقات المتكررة في مواقع معينة، وفي ساعات معينة.
وإن كان من تفصيل هنا، فإننا نشير مثلاً لمشكلة الاختناقات في المنطقة التعليمية بمدينة عيسى، إذ رغم توجيهات الحكومة بإيجاد حلول لهذه الاختناقات المزعجة، إلا أن الحلول التي وضعت لم تغير كثيراً، بل الاختناقات مازالت موجودة، والزحمة تتعاظم وتكثر في أوقات الذورة المعنية بانتهاء الدوام المدرسي وكذلك بالنسبة للجامعات في المنطقة.
حتى عمليات تصليح الشوارع والإنشاءات وفتح خطوط جديدة وإنشاء طرق علوية، تتسبب في الاختناقات، وقد لا ينزعج الناس من ذلك في حالة إدراك أهمية الإنجاز الذي سيتحقق مستقبلاً، لكن الانزعاج يكون حينما تزيد المدة، ويقترن ذلك بسلوكيات خاطئة من بعض السائقين.
وهنا عودة للسلوكيات الخاطئة، والتي مازال بعض السائقين يقوم بها، رغم وجود قانون صارم ورسوم عالية.
إذ مازال البعض لا يحترم سرعة الشارع، ومازال البعض يدخل على المسارات بشكل غير قانوني، وهناك ملاحظة معنية بالشاحنات وسيارات النقل حينما تصر على سلك المسار الأيسر مثلما يمكن مشاهدته على شارع الحد.
في رأيي، أن عقوبات السلوكيات الخاطئة المتعمدة مثل الدخول على المسارات، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير، وتتسبب في تعطيل بقية المسارات، ويمكن ملاحظتها في شارع مدينة عيسى بشكل خاص، هذه السلوكيات لابد من مضاعفة عقوباتها المالية، ومضاعفة النقاط السلبية التي تسجل على السائق، لأنها من أسوأ السلوكيات التي تضرب أخلاقيات القيادة في مقتل.
وكما يقال دائماً، السياقة فن وذوق وأخلاق، وللأسف لدينا البعض ينسى الذوق والأخلاق، ويتصور بأن الفن، هو حينما تتجاوز القانون وتؤذي الآخرين.
كنت من المؤيدين بقوة لهذه الحملة، بغض النظر عن الانتقادات التي وجهها الناس فيما يتعلق برسوم المخالفات، وأن هذه الرسوم مرتفعة كما اعتادوا عليه سابقاً.
سبب تأييدي كان يرتكز على عدة نقاط أراها هامة جداً، عبر تحقيقها يمكننا أن نصف مجتمعنا بأنه مجتمع حضاري متمدن، والأهم ملتزم بالقوانين.
أولاً، الرسوم الرمزية لا تمثل رادعاً أبداً، بل هناك من يستهين بها، ويقلل من تأثيرها، إذ ما المانع إن دفع مبلغا زهيدا إزاء مخالفة سرعة، أو مبلغا آخر صغيراً مقابل دخول خاطئ للمسار، أو الدخول بشكل غير قانوني على الآخرين.
النقطة هنا ليست في الرسوم إطلاقاً، بل النقطة الأهم تتمثل في الحفاظ على أرواح الآخرين، ومنهم روحك أنت، وإن كنت مستهتراً بسلامتك وحياتك، فما ذنب الآخرين؟!
الرسوم العالية للمخالفات، مسألة تطبقها الدول المتقدمة، والهدف منها الردع لا التحصل على مبالغ، وأثرها كبير وبالغ، يتعلق بتغيير سلوكيات الأفراد المستهترين، بالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على النمط العام للقيادة في الشوارع، فتقل الحوادث، وتزيد نسبة الأمن والأمان.
ثانياً، مسألة الالتزام بالقانون وعدم التساهل في تجاوزه، سمة تعتبر من سمات المواطن الصالح الذي يلتزم بحقوقه وواجباته، ومتى ما التزمنا بحقوقنا وواجباتنا كلما عاد ذلك بالإيجابية على الشكل العام للدولة والمجتمع، والسؤال هنا: من منا لا يريد العيش في مجتمع متحضر متمدن متقدم يلتزم أفراده بالقانون، ويحترمونه؟!
مبعث ما أكتبه هنا شواهد حديثة لحالة شوارعنا وسلوكيات بعض السائقين فيها، إذ رغم الحملة التي قامت بها الإدارة العامة والمرور، ورغم جهودهم المبذولة، إلا أننا مازلنا نعاني من سلوكيات غريبة في القيادة.
قد يعزو البعض هذه السلوكيات إلى حالة الاختناقات المرورية التي نعانيها في شوارعنا، ووصول بعض السائقين إلى مستويات متقدمة من العصبية والضغط بسبب التعطل في سير الشوارع.
نعم، هذه نقطة هامة، أي الاختناقات المرورية، ولها تشخيصها الخاص، بالأخص حينما نتكلم عن الاختناقات المتكررة في مواقع معينة، وفي ساعات معينة.
وإن كان من تفصيل هنا، فإننا نشير مثلاً لمشكلة الاختناقات في المنطقة التعليمية بمدينة عيسى، إذ رغم توجيهات الحكومة بإيجاد حلول لهذه الاختناقات المزعجة، إلا أن الحلول التي وضعت لم تغير كثيراً، بل الاختناقات مازالت موجودة، والزحمة تتعاظم وتكثر في أوقات الذورة المعنية بانتهاء الدوام المدرسي وكذلك بالنسبة للجامعات في المنطقة.
حتى عمليات تصليح الشوارع والإنشاءات وفتح خطوط جديدة وإنشاء طرق علوية، تتسبب في الاختناقات، وقد لا ينزعج الناس من ذلك في حالة إدراك أهمية الإنجاز الذي سيتحقق مستقبلاً، لكن الانزعاج يكون حينما تزيد المدة، ويقترن ذلك بسلوكيات خاطئة من بعض السائقين.
وهنا عودة للسلوكيات الخاطئة، والتي مازال بعض السائقين يقوم بها، رغم وجود قانون صارم ورسوم عالية.
إذ مازال البعض لا يحترم سرعة الشارع، ومازال البعض يدخل على المسارات بشكل غير قانوني، وهناك ملاحظة معنية بالشاحنات وسيارات النقل حينما تصر على سلك المسار الأيسر مثلما يمكن مشاهدته على شارع الحد.
في رأيي، أن عقوبات السلوكيات الخاطئة المتعمدة مثل الدخول على المسارات، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير، وتتسبب في تعطيل بقية المسارات، ويمكن ملاحظتها في شارع مدينة عيسى بشكل خاص، هذه السلوكيات لابد من مضاعفة عقوباتها المالية، ومضاعفة النقاط السلبية التي تسجل على السائق، لأنها من أسوأ السلوكيات التي تضرب أخلاقيات القيادة في مقتل.
وكما يقال دائماً، السياقة فن وذوق وأخلاق، وللأسف لدينا البعض ينسى الذوق والأخلاق، ويتصور بأن الفن، هو حينما تتجاوز القانون وتؤذي الآخرين.