بحديث مجرد حول الأديان.. لا علاقة له بالشخوص كما كنا نفعل حتى مع المذاهب في الدين الإسلامي، فإن الفقه الإسلامي لا يعترف بالبهائية ويفصلها فصلاً تاماً عن الدين الإسلامي، بل إن المسلمين يقرون بوضعية الدين البهائي وأنه لا يمت للديانات السماوية بصلة، إذ تأسست البهائية في بلاد فارس خلال القرن 19 على يد بهاء الله مؤلف «الكتاب الأقدس» - الذي يعتبره البهائيون أهم كتبهم، نفي لتركيا وتوفي في سجنه هناك. ككثير من المعتقدات والأفكار، لم يحل موت أصحابها دون انتشارها، وحمل لواء البهائية ابن بهاء الله عبدالبهاء عباس، ويشاع أن الأخير قد انطلق من جذوره الفارسية والعثمانية، ووجد له في كل من أوروبا وأمريكا موطئ قدم، غير أن معتنقي البهائية توحدوا في إيران التي يلقون فيها اضطهاداً شديداً إذ أُعدم عبدالبهاء عباس «1850» -الذي يعتبره البهائيون الباب المبشر بالدين البهائي والممهد لظهور بهاء الله ولهذا يعرفون أيضاً بالبابية- وبينما تعرض 20 ألفاً من أتباعه للقتل في بداية ظهورهم بأمر الحكومة ورجال الدين في إيران، تعرض الآخرون منهم للاضطهاد.
واستمر اضطهاد البهائيين حتى عقب قيام الثورة الإيرانية «1979»، إذ حرم العديد من البهائيين من حق الدراسة في الجامعة، الأمر الذي مازال قائماً حتى اليوم بحرمان حوالي 40 طالباً بهائياً مؤخراً من الدراسة الجامعية العليا في طهران لاعتبارهم «جماعة منحرفة». والمراقب لوسائل الإعلام في السنوات الأخيرة حول الشأن البهائي، يجد طهران قد قبضت على العديد من البهائيين وسجنتهم بتهمة التدريس أو التعلم في الجامعة. ومن أشكال الاضطهاد التي لاقاها البهائيون في إيران أنهم يفقدون وظائفهم بسبب معتقدهم وهذا فضلاً عما تقوم به السلطات الإيرانية من مصادرة لأموالهم، وتدمير كثير من مقابر موتى البهائیین في مدن متفرقة من قبل الحرس الثوري وميليشيات النظام الإيراني.
هنا يبرز بوضوح كيف تعامل إيران الأقليات الدينية والعرقية والمذهبية، ومن بينها البهائية، الأمر الذي اعتدنا عليه في بلاد الولي الفقيه مطلق اليد، صاحب المذهب الواحد. لكن السؤال المهم.. كيف يتم استنساخ نفس العقلية في التعامل مع الأقليات من قبل أتباع النظام حول العالم؟! إذ نجد زعيم حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي يصف الدين البهائي بأنه «شيطاني»..!! لهذا وكما توقع الجميع واجهت الطائفة البهائية تهديدات متزايدة هناك، ويمثل مؤخراً ما يزيد عن 20 بهائياً أمام القضاء بتهمة بالتجسس والهرطقة.
* اختلاج النبض:
كمسلمين.. لا شأن لنا بالبهائيين من حيث دينهم ولا ندعمهم فيه، لكننا نراقب كيف يتبع حزب الله والحشد والحوثيين النهج الإيراني في الهجوم على الحريات الدينية والشعائر المذهبية لغير مذهبهم. والدور القادم سيكون على أهلنا السنة المضطهدين في طهران، وكذلك الأحواز والبلوش، المحرومين من الصلاة في مساجد خاصة بهم كطائفة مستهدفة على نحو ظالم. وهذا ما سيفعله الحوثيون في أهلنا في اليمن ما لم يُستأصلوا.
واستمر اضطهاد البهائيين حتى عقب قيام الثورة الإيرانية «1979»، إذ حرم العديد من البهائيين من حق الدراسة في الجامعة، الأمر الذي مازال قائماً حتى اليوم بحرمان حوالي 40 طالباً بهائياً مؤخراً من الدراسة الجامعية العليا في طهران لاعتبارهم «جماعة منحرفة». والمراقب لوسائل الإعلام في السنوات الأخيرة حول الشأن البهائي، يجد طهران قد قبضت على العديد من البهائيين وسجنتهم بتهمة التدريس أو التعلم في الجامعة. ومن أشكال الاضطهاد التي لاقاها البهائيون في إيران أنهم يفقدون وظائفهم بسبب معتقدهم وهذا فضلاً عما تقوم به السلطات الإيرانية من مصادرة لأموالهم، وتدمير كثير من مقابر موتى البهائیین في مدن متفرقة من قبل الحرس الثوري وميليشيات النظام الإيراني.
هنا يبرز بوضوح كيف تعامل إيران الأقليات الدينية والعرقية والمذهبية، ومن بينها البهائية، الأمر الذي اعتدنا عليه في بلاد الولي الفقيه مطلق اليد، صاحب المذهب الواحد. لكن السؤال المهم.. كيف يتم استنساخ نفس العقلية في التعامل مع الأقليات من قبل أتباع النظام حول العالم؟! إذ نجد زعيم حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي يصف الدين البهائي بأنه «شيطاني»..!! لهذا وكما توقع الجميع واجهت الطائفة البهائية تهديدات متزايدة هناك، ويمثل مؤخراً ما يزيد عن 20 بهائياً أمام القضاء بتهمة بالتجسس والهرطقة.
* اختلاج النبض:
كمسلمين.. لا شأن لنا بالبهائيين من حيث دينهم ولا ندعمهم فيه، لكننا نراقب كيف يتبع حزب الله والحشد والحوثيين النهج الإيراني في الهجوم على الحريات الدينية والشعائر المذهبية لغير مذهبهم. والدور القادم سيكون على أهلنا السنة المضطهدين في طهران، وكذلك الأحواز والبلوش، المحرومين من الصلاة في مساجد خاصة بهم كطائفة مستهدفة على نحو ظالم. وهذا ما سيفعله الحوثيون في أهلنا في اليمن ما لم يُستأصلوا.