أذكر أن من أجمل فترات حياتي المهنية، تلك السنوات القليلة التي عملت فيها في حلبة البحرين الدولية كمدير العلاقات العامة المساعد، بعد أن غادرت صحيفة «الأيام»، وقبل أن أعود للحكومة في موقع مستشار إعلامي بوزارة شؤون مجلس الوزراء.
تلك الفترة شهدت تحولات جذرية في حلبة البحرين الدولية، هذا المشروع الضخم الذي بدأ بفكرة جريئة من صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله، وكيف نجح الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تحويل الفكرة لواقع معاش، لتستضيف مملكة البحرين أول سباق للفورمولا1 في تاريخ منطقتنا، وباتت بالتالي موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
هذا المشروع الذي حقق لمملكة البحرين الكثير، وأهمها السمعة العالمية، وباتت بلادنا صغيرة الحجم الكبيرة بقدرات وإمكانيات أبنائها، معروفة لدى كثير من سكان العالم، خاصة وأن استضافة الحدث العالمي الأول في رياضة السيارات، يعني أن هناك مشاهدة عالمية جماهيرية تصل لقرابة 500 مليون مشاهد، والتي تضع سباقات الفورمولا1 في المرتبة الثالثة من ناحية المتابعة العالمية، بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم، والألعاب الأولمبية، بخلاف أن سباق البحرين يقام كل عام حسب موقعه على الروزنامة العالمية لسباقات البطولة الأقوى على مستوى السيارات.
مشروع كهذا له أبعاده الكثيرة، وانعكاساته العديدة، خاصة على الجوانب الاقتصادية، لكن كما أسلفت، الأهم كان إبراز اسم مملكة البحرين، وجعلها منطقة استقطاب واهتمام سياحي خلال فترة السباق، واستغلال ذلك لتنشيط السياحة طوال العام، وتعريف العالم ببلادنا وما تحويه من تاريخ عريق وموروثات أصيلة، وأيضاً كونها وسطاً خصباً للاستثمار.
ليست هذه النقطة التي أسعى للتركيز عليها، بل أعود لتلك الفترة التي كنت فيها ضمن الطاقم الإداري للحلبة، والتحول الجذري الذي شهدته على مستوى القيادة. إذ مشروع بهذا الحجم تعودنا أن تسند أموره الإدارية لطواقم أجنبية متمرسة، وهو حال كثير من المشاريع الضخمة في مجتمعنا الخليجي والعربي، لكن الفارق بالنسبة لحلبة البحرين الدولية تمثل في تغيير رأس القيادة التنفيذية بعد أربعة سنوات من النجاح، إذ من بعد خدمات مقدرة للبريطاني مارتن ويتكر كرئيس تنفيذي، وضع سمو ولي العهد ثقته في شاب بحريني هو من ضمن المؤسسين لحلبتنا البحرينية، وكان ثاني رجل في قيادتها الإدارية، ليصبح بالتالي من أصغر شباب البحرين في موقع الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين، وليثبت قدرات الشاب البحريني، وأنه على قدر المسؤوليات والصعاب، ونجح في قيادة دفة حلبة البحرين الدولية بكل اقتدار.
أتحدث عن الشيخ الشاب سلمان بن عيسى بن محمد آل خليفة، نجل الرئيس الأسبق لمؤسسة الشباب والرياضة الشيخ الطيب الخلوق عيسى بن محمد أطال الله في عمره.
شهادتي بالتأكيد مجروحة في هذا الرجل، لكن الشاهد هنا، بأن التحدي كان كبيراً جداً، إذ كيف تدار حلبة عملاقة تستضيف أكبر بطولات السيارات من قبل طاقم بحريني أغلبه من الشباب؟! كان هذا التحدي، والذي نجح فيه الشيخ سلمان بن عيسى، من خلال طريقة إدارته الذكية، وتشكيله لطواقم عمل شبابية، شحن فيها الحماس، وربى فيها الغيرة على البحرين، فكان نتاجها أن أثبتت قدرتها وحققت ومازالت النجاحات المشهود لها في التنظيم والاستضافة، بل وتعدت تحديها بشأن سباق الفورمولا1، لتبرز في مجالات عديدة معنية بالسباقات المختلفة، وفي تنظيم الفعاليات الكبيرة، ووصلت لمستوى أن تستعين بها حلبات دولية أخرى للاستفادة من خبرتها، وفي هذا الجانب كنا نرى التناغم والتعاون الجميل بين إدارة حلبتنا الدولية واتحاد السيارات البحريني والفروع العديدة المنضوية تحته، بالأخص نادي المارشالز، وكل هذه الجهات التي ذكرتها ستجدون أنها تتمثل بنسبة تكاد تصل إلى 100٪ من الشباب البحريني المبدع.
الشاهد فيما أقول، بأن البحرين فيها كفاءات وطاقات موهوبة ومبدعة، لو منحناها الثقة، وأعطيناها المسؤولية، ووفرنا لها الظروف الإيجابية، فبالتأكيد ستبدع وتنجز وتسهم في رفع اسم البحرين عالياً.
تلك الفترة شهدت تحولات جذرية في حلبة البحرين الدولية، هذا المشروع الضخم الذي بدأ بفكرة جريئة من صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله، وكيف نجح الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تحويل الفكرة لواقع معاش، لتستضيف مملكة البحرين أول سباق للفورمولا1 في تاريخ منطقتنا، وباتت بالتالي موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
هذا المشروع الذي حقق لمملكة البحرين الكثير، وأهمها السمعة العالمية، وباتت بلادنا صغيرة الحجم الكبيرة بقدرات وإمكانيات أبنائها، معروفة لدى كثير من سكان العالم، خاصة وأن استضافة الحدث العالمي الأول في رياضة السيارات، يعني أن هناك مشاهدة عالمية جماهيرية تصل لقرابة 500 مليون مشاهد، والتي تضع سباقات الفورمولا1 في المرتبة الثالثة من ناحية المتابعة العالمية، بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم، والألعاب الأولمبية، بخلاف أن سباق البحرين يقام كل عام حسب موقعه على الروزنامة العالمية لسباقات البطولة الأقوى على مستوى السيارات.
مشروع كهذا له أبعاده الكثيرة، وانعكاساته العديدة، خاصة على الجوانب الاقتصادية، لكن كما أسلفت، الأهم كان إبراز اسم مملكة البحرين، وجعلها منطقة استقطاب واهتمام سياحي خلال فترة السباق، واستغلال ذلك لتنشيط السياحة طوال العام، وتعريف العالم ببلادنا وما تحويه من تاريخ عريق وموروثات أصيلة، وأيضاً كونها وسطاً خصباً للاستثمار.
ليست هذه النقطة التي أسعى للتركيز عليها، بل أعود لتلك الفترة التي كنت فيها ضمن الطاقم الإداري للحلبة، والتحول الجذري الذي شهدته على مستوى القيادة. إذ مشروع بهذا الحجم تعودنا أن تسند أموره الإدارية لطواقم أجنبية متمرسة، وهو حال كثير من المشاريع الضخمة في مجتمعنا الخليجي والعربي، لكن الفارق بالنسبة لحلبة البحرين الدولية تمثل في تغيير رأس القيادة التنفيذية بعد أربعة سنوات من النجاح، إذ من بعد خدمات مقدرة للبريطاني مارتن ويتكر كرئيس تنفيذي، وضع سمو ولي العهد ثقته في شاب بحريني هو من ضمن المؤسسين لحلبتنا البحرينية، وكان ثاني رجل في قيادتها الإدارية، ليصبح بالتالي من أصغر شباب البحرين في موقع الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين، وليثبت قدرات الشاب البحريني، وأنه على قدر المسؤوليات والصعاب، ونجح في قيادة دفة حلبة البحرين الدولية بكل اقتدار.
أتحدث عن الشيخ الشاب سلمان بن عيسى بن محمد آل خليفة، نجل الرئيس الأسبق لمؤسسة الشباب والرياضة الشيخ الطيب الخلوق عيسى بن محمد أطال الله في عمره.
شهادتي بالتأكيد مجروحة في هذا الرجل، لكن الشاهد هنا، بأن التحدي كان كبيراً جداً، إذ كيف تدار حلبة عملاقة تستضيف أكبر بطولات السيارات من قبل طاقم بحريني أغلبه من الشباب؟! كان هذا التحدي، والذي نجح فيه الشيخ سلمان بن عيسى، من خلال طريقة إدارته الذكية، وتشكيله لطواقم عمل شبابية، شحن فيها الحماس، وربى فيها الغيرة على البحرين، فكان نتاجها أن أثبتت قدرتها وحققت ومازالت النجاحات المشهود لها في التنظيم والاستضافة، بل وتعدت تحديها بشأن سباق الفورمولا1، لتبرز في مجالات عديدة معنية بالسباقات المختلفة، وفي تنظيم الفعاليات الكبيرة، ووصلت لمستوى أن تستعين بها حلبات دولية أخرى للاستفادة من خبرتها، وفي هذا الجانب كنا نرى التناغم والتعاون الجميل بين إدارة حلبتنا الدولية واتحاد السيارات البحريني والفروع العديدة المنضوية تحته، بالأخص نادي المارشالز، وكل هذه الجهات التي ذكرتها ستجدون أنها تتمثل بنسبة تكاد تصل إلى 100٪ من الشباب البحريني المبدع.
الشاهد فيما أقول، بأن البحرين فيها كفاءات وطاقات موهوبة ومبدعة، لو منحناها الثقة، وأعطيناها المسؤولية، ووفرنا لها الظروف الإيجابية، فبالتأكيد ستبدع وتنجز وتسهم في رفع اسم البحرين عالياً.