أصدر مركز الإمارات للسياسات ورقة بحثية، تتلمس واقع المجتمع الخليجي مع ظهور الطفرة الشبابية التي ستسهم في تغيير الديمغرافية السكانية للمنطقة، ومن بين ما سلطت عليه الورقة الضوء، خصوصية المجتمع الخليجي اقتصادياً واجتماعياً ما يفرض سؤال «إلى أي مدى تنعكس هذه الخصوصية على تداعيات التحول الديمغرافي، وبالأخص الطفرة الشبابية؟» وكان من بين ما أوصت به الورقة العمل على تفادي الأزمات المجتمعية المتوقعة وتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي والسياسي في منطقة الخليج.
من خلال مراقبتنا لواقع المجتمعات العربية، فإن كثير من الشباب قد انخرطوا في حركات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لم يعلموا حقيقة تلك الحركات وغاياتها ولم يكونوا على قدر من الوعي لضمان نتائجها المأمولة حسبما خيّل إليهم. ولحسن الطالع.. أننا بتنا نتمتع في البحرين بوعي سياسي متزايد كواحدة من أهم تبعات أزمة البحرين 2011 والتي شكلت نقطة تحول فارقة في العقل الجمعي البحريني لاسيما على المستوى السياسي. ومع ذلك، فإن مزيد من الوعي سيسهم بلا شك في رفع مستوى العملية التنموية السياسية في البحرين، فنصف العلم قد يكون أخطر من الجهل به في بعض الأحيان، ولذلك كان على عاتق معهد البحرين للتنمية السياسية رفع الوعي السياسي الشعبي بالمقام الأول.
والحق يقال إن المعهد يبذل جهوداً ضخمة في المجال وإن كنت أرى أن معظم جهوده تستفيد منها فئات محددة رغم تنوع وتعدد الفئات المستهدفة من برامجه، مرجع ذلك أن الناس قد ملّت المحاضرات والندوات، بل أن تلك البرامج خارج نطاق اهتمام البعض، وكذلك بقية الوسائل الأخرى التي يتجه إليها المعهد، ما يعني أنه بحاجة لمزيد من التفكير والبحث عن قنوات جديدة تضمن له الوصول إلى كافة شرائح المجتمع البحريني، من جهة أخرى فإننا بحاجة لمزيد من الإيمان من بقية الجمهور بدور المعهد ومحاولة التعرف على أنشطته عن قرب قبل الحكم عليه ككثير من البرامج والأمور المحكوم عليها دون التعرض لتجربتها حتى.
وبما أننا أمام ثنائية الشباب والوعي السياسي -طور التنمية- فإنه كان من الجيد أن يعمل المعهد وللسنة الرابعة على التوالي على إطلاق مسابقة جائزة الخطاب السياسي، كأسلوب تحفيزي تنافسي يهدف بالمقام الأول لرفع مستوى الوعي السياسي وتنمية مهارات الشباب لتبوأ الأدوار السياسية في المستقبل، فتصاعد وعي الجمهور، إلى جانب تعدد التوجهات والأطياف السياسية، بات يفرض تقديم خطاب سياسي مقنع ويقدم رؤيته السياسية وبرامجه بوضوح.
* اختلاج النبض:
إن انخراط الشباب في هذا النوع من البرامج سيكون له فائق الأثر على العملية التنموية السياسية في البحرين، فضلاً عمّا سينعكس عليهم كأفراد في رفع مستوى مهاراتهم الاتصالية وحصيلتهم المعرفية. ولهذا أحرص على دعوة الشباب للمشاركة، ليس بهدف الفوز وحده، وإنما أيضاً من أجل الحصول على فرصة تطوير مميزة لمهاراته ورفع مستوى ثقافته، والتي بلا شك ستنعكس على كافة جوانب حياته بالأفضل.
من خلال مراقبتنا لواقع المجتمعات العربية، فإن كثير من الشباب قد انخرطوا في حركات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لم يعلموا حقيقة تلك الحركات وغاياتها ولم يكونوا على قدر من الوعي لضمان نتائجها المأمولة حسبما خيّل إليهم. ولحسن الطالع.. أننا بتنا نتمتع في البحرين بوعي سياسي متزايد كواحدة من أهم تبعات أزمة البحرين 2011 والتي شكلت نقطة تحول فارقة في العقل الجمعي البحريني لاسيما على المستوى السياسي. ومع ذلك، فإن مزيد من الوعي سيسهم بلا شك في رفع مستوى العملية التنموية السياسية في البحرين، فنصف العلم قد يكون أخطر من الجهل به في بعض الأحيان، ولذلك كان على عاتق معهد البحرين للتنمية السياسية رفع الوعي السياسي الشعبي بالمقام الأول.
والحق يقال إن المعهد يبذل جهوداً ضخمة في المجال وإن كنت أرى أن معظم جهوده تستفيد منها فئات محددة رغم تنوع وتعدد الفئات المستهدفة من برامجه، مرجع ذلك أن الناس قد ملّت المحاضرات والندوات، بل أن تلك البرامج خارج نطاق اهتمام البعض، وكذلك بقية الوسائل الأخرى التي يتجه إليها المعهد، ما يعني أنه بحاجة لمزيد من التفكير والبحث عن قنوات جديدة تضمن له الوصول إلى كافة شرائح المجتمع البحريني، من جهة أخرى فإننا بحاجة لمزيد من الإيمان من بقية الجمهور بدور المعهد ومحاولة التعرف على أنشطته عن قرب قبل الحكم عليه ككثير من البرامج والأمور المحكوم عليها دون التعرض لتجربتها حتى.
وبما أننا أمام ثنائية الشباب والوعي السياسي -طور التنمية- فإنه كان من الجيد أن يعمل المعهد وللسنة الرابعة على التوالي على إطلاق مسابقة جائزة الخطاب السياسي، كأسلوب تحفيزي تنافسي يهدف بالمقام الأول لرفع مستوى الوعي السياسي وتنمية مهارات الشباب لتبوأ الأدوار السياسية في المستقبل، فتصاعد وعي الجمهور، إلى جانب تعدد التوجهات والأطياف السياسية، بات يفرض تقديم خطاب سياسي مقنع ويقدم رؤيته السياسية وبرامجه بوضوح.
* اختلاج النبض:
إن انخراط الشباب في هذا النوع من البرامج سيكون له فائق الأثر على العملية التنموية السياسية في البحرين، فضلاً عمّا سينعكس عليهم كأفراد في رفع مستوى مهاراتهم الاتصالية وحصيلتهم المعرفية. ولهذا أحرص على دعوة الشباب للمشاركة، ليس بهدف الفوز وحده، وإنما أيضاً من أجل الحصول على فرصة تطوير مميزة لمهاراته ورفع مستوى ثقافته، والتي بلا شك ستنعكس على كافة جوانب حياته بالأفضل.