كشفت خارطة النفوذ العسكري عن سيطرة القوات السورية على منطقة اتخذها تنظيم داعش -في وقت سابق- معقلاً له، هذا وقد عمل النظام السوري على توسيع نطاق سيطرته ببادية السويداء على حساب داعش، إذ خسر الأخير مزيداً من مناطق النفوذ خاصته لتتقلص المساحة التي يسيطر عليها من «3.8%» الشهر الماضي إلى «2.4%». ويعني هذا زوال شعار «باقية وتتمدد» الذي رفعه تنظيم داعش فيما مضى. وداعش أو الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيم مسلَّح، يهدف لإعادة «الخلافة الإسلامية»، بسط نفوذه بشكل أساسي في العراق وسوريا، لكنه انهار منذ عام مضى لينهار معه شعار «باقية وتتمدد». لكن السؤال.. هل يقصد تنظيم داعش بالبقاء والتمدد إيران هذه المرة؟!!
في السابع من يونيو من العام الماضي، نفذ داعش هجوماً ضد البرلمان الإيراني وشنّ هجوماً آخر متزامناً معه على ضريح الخميني، إذ أسفر الهجومان عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 40 بجروح. وفي الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي كانت عملية الأحواز التي تعد المرة الثالثة التي ينفذ فيها داعش هجومه بالعمق الإيراني، وأسفر عنها مقتل 30 فرداً أغلبهم من الحرس الثوري. وجدير بالذكر هنا أن لداعش ثأراً مع إيران، وليس لشيعية إيران وسنية التنظيم أي دخل في ذلك، فرغم أن داعش كان قد هاجم السنة أكثر مما هاجم الشيعة، بل إن داعش كان قد هاجم المسلمين ولم نجد له ثمة هجوم على إسرائيل..!!
من المهم القول أيضاً إن الثأر مع إيران يعود إلى فشل التحالف الدولي في إسقاط داعش إلى أن تدخل قاسم سليماني وقوات الحشد الشعبي محاصرين التنظيم بالموصل ما هيأ الفرصة لقوات التحالف بالقضاء عليه، يعني هذا أن مرجع الثأر مع إيران كامن في التدخل العسكري الطهراني في العراق وسوريا، ودوره في سقوط «دولة الخلافة». وظهر شعار «باقية وتتمدد» في إيران لكسب الشعبية في العالم العربي، وهز ثقة الشعب الإيراني في حكومته، لا سيما عقب عملية الأحواز التي خلفت جرحاً غائراً في حكومة روحاني التي لطالما تباهت بقدرتها على الحفاظ على استقرار إيران الداخلي وصد أي هجمات إرهابية تخترقه من حدودها مع العراق وأفغانستان، هذا فضلاً عن اقتحام برلمان وضريح وعرض عسكري على التوالي. ويمكن القول إن إيران قد أصبحت «هدفاً مشروعاً» لداعش بدليل العملية الأخيرة.
* اختلاج النبض:
إسقاط النظام الإيراني أصبح هدف داعش جرّاء سقوط «الخلافة» المزعومة، لكن داعش أعاد خلط الأوراق، فما يقوم به مؤخراً إنما يخدم أعداءه «أي أعداء داعش» الأمريكان، الذين دأبوا على هزّ عرش النظام الإيراني الطاغي، ويبدو أن داعش قد غفلت أيضاً احتمالية تشكيل تحالف عالمي لمقاومته كما فعل حين دعم الأسد.
في السابع من يونيو من العام الماضي، نفذ داعش هجوماً ضد البرلمان الإيراني وشنّ هجوماً آخر متزامناً معه على ضريح الخميني، إذ أسفر الهجومان عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 40 بجروح. وفي الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي كانت عملية الأحواز التي تعد المرة الثالثة التي ينفذ فيها داعش هجومه بالعمق الإيراني، وأسفر عنها مقتل 30 فرداً أغلبهم من الحرس الثوري. وجدير بالذكر هنا أن لداعش ثأراً مع إيران، وليس لشيعية إيران وسنية التنظيم أي دخل في ذلك، فرغم أن داعش كان قد هاجم السنة أكثر مما هاجم الشيعة، بل إن داعش كان قد هاجم المسلمين ولم نجد له ثمة هجوم على إسرائيل..!!
من المهم القول أيضاً إن الثأر مع إيران يعود إلى فشل التحالف الدولي في إسقاط داعش إلى أن تدخل قاسم سليماني وقوات الحشد الشعبي محاصرين التنظيم بالموصل ما هيأ الفرصة لقوات التحالف بالقضاء عليه، يعني هذا أن مرجع الثأر مع إيران كامن في التدخل العسكري الطهراني في العراق وسوريا، ودوره في سقوط «دولة الخلافة». وظهر شعار «باقية وتتمدد» في إيران لكسب الشعبية في العالم العربي، وهز ثقة الشعب الإيراني في حكومته، لا سيما عقب عملية الأحواز التي خلفت جرحاً غائراً في حكومة روحاني التي لطالما تباهت بقدرتها على الحفاظ على استقرار إيران الداخلي وصد أي هجمات إرهابية تخترقه من حدودها مع العراق وأفغانستان، هذا فضلاً عن اقتحام برلمان وضريح وعرض عسكري على التوالي. ويمكن القول إن إيران قد أصبحت «هدفاً مشروعاً» لداعش بدليل العملية الأخيرة.
* اختلاج النبض:
إسقاط النظام الإيراني أصبح هدف داعش جرّاء سقوط «الخلافة» المزعومة، لكن داعش أعاد خلط الأوراق، فما يقوم به مؤخراً إنما يخدم أعداءه «أي أعداء داعش» الأمريكان، الذين دأبوا على هزّ عرش النظام الإيراني الطاغي، ويبدو أن داعش قد غفلت أيضاً احتمالية تشكيل تحالف عالمي لمقاومته كما فعل حين دعم الأسد.