من الأمور التي ينبغي أن تكون واضحة للجميع أن عبارة «التعددية الدينية والتسامح والتآخي والعيش المشترك» التي تتردد في البحرين ليست مجرد شعار يرفع ولكنها حقيقة متجسدة على أرض الواقع منذ القدم، فالبحرين -كما تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى لقائه برئيس مجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم الإثنين الماضي الذين حضروا للسلام على جلالته بمناسبة انتهاء موسم عاشوراء- تميزت عبر تاريخها العريق باحتضانها لمجتمع متحضر يرسخ مبادئ التعددية والتسامح والتآخي والعيش المشترك وأن الحفاظ على هذه المستويات الرحبة من الحرية الدينية هي مسؤولية مشتركة يجب على الجميع الحفاظ عليها.
كل مفردات هذه العبارة المتحضرة مترجمة على أرض الواقع ترجمة دقيقة، فالبحرين تتميز بالتعددية الدينية، والتسامح فيها أساس، وصور التآخي منتشرة في كل أرجائها، وفيها الكل متعايش مع الكل، وهو أمر ليس بالجديد ويتوفر عليه الكثير من الشواهد. المثال الذي يحلو لي ترديده في هذا الخصوص هو النموذج الذي يمثله فريق المخارقة بالمنامة والذي ولدت ونشأت وترعرعت فيه، ففي هذا الحي تتوفر منذ عقود طويلة مساجد الشيعة ومساجد السنة والمآتم، ويتوفر فيه كنيسة للمسيحيين وكنيس لليهود، وظل يسكنه -كونه ملاصقاً لسوق المنامة القديم- أناس من أصول وفصول مختلفة، جميعهم عاشوا معاً على الحلوة والمرة ولم يتحسسوا من بعضهم البعض، كل يعبد الله سبحانه وتعالى وفقاً لدينه ومذهبه والجميع متسامح ومتآخٍ، فهو مثال للعيش المشترك ونموذج مهم وإن لم يكن الوحيد في البحرين. ولتوضيح الصورة أقول إن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، يحرص من خلال اهتمامه العميق بموضوع التعددية الدينية والعيش المشترك على ألا يضيع مثل هذا المثال والنموذج وأن تكون البحرين كلها كذلك، ولهذا فإن جلالته لا يفوت أي مناسبة يمكن أن يؤكد فيها على هذه المبادئ، فيدعو إلى الحفاظ عليها وترسيخها، فهي البحرين، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وهي أهل البحرين وعنوانهم، وهي أحد أسباب نظرة العالم الإيجابية للبحرين، وأحد أسباب هزيمة مريدي السوء الذين حاولوا أن يقللوا من أهمية هذا التميز ويشيعوا بأنه ليس إلا شعاراً يرفع.
البحرين -كما تفضل جلالته- هي منذ القدم «أرض الشعب الواحد الكريم الأصيل»، والأكيد أنه ما كان لها أن تكون كذلك لولا توفر الأسباب المعينة على الحياة وأساسها التعددية الدينية والتآخي والتسامح والعيش المشترك، فالبحرين تنظر إلى الإنسان على أنه إنسان وتتعامل معه على هذا الأساس فيشعر بإنسانيته وبقيمته فيصير جزءاً منها ولا يستطيع أن يفارقها، ولولا هذا لصارت طاردة ولما حرص على البقاء فيها كل من عانى من التعصب والطائفية والتطرف، وهي اليوم مقصد الكثيرين للأسباب نفسها، لهذا صار لزاماً العمل مع حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى للحفاظ على هذه الأساسات وتوظيفها جيداً للارتقاء بالبحرين وبشعب البحرين وجعلها سلاحاً من الأسلحة التي يتم بها محاربة الساعين إلى الإساءة إلى هذه البلاد. ما قدمه حضرة صاحب الجلالة لإنجاح موسم عاشوراء هذا العام والأعوام السابقة لهو مثال عملي على حرص جلالته على ترسيخ مبادئ التعددية الدينية والتسامح والتآخي والعيش المشترك، وتعامل جلالته الحكيم مع ما حصل أخيراً من سلوكيات سالبة في إحدى القرى مثال آخر يؤكد كل ذلك، ولأن كل هذا واضح ويشكل جزءاً من ثقافة شعب البحرين لذا وقف الجميع ضد الخطأ الذي ارتكبه البعض واعتبروا ما حصل إهانة لهم جميعا، وهم اليوم يثنون على الأمثلة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وبرهنت على أن «التعددية الدينية والتآخي والتسامح والعيش المشترك» ليست مجرد شعار.
كل مفردات هذه العبارة المتحضرة مترجمة على أرض الواقع ترجمة دقيقة، فالبحرين تتميز بالتعددية الدينية، والتسامح فيها أساس، وصور التآخي منتشرة في كل أرجائها، وفيها الكل متعايش مع الكل، وهو أمر ليس بالجديد ويتوفر عليه الكثير من الشواهد. المثال الذي يحلو لي ترديده في هذا الخصوص هو النموذج الذي يمثله فريق المخارقة بالمنامة والذي ولدت ونشأت وترعرعت فيه، ففي هذا الحي تتوفر منذ عقود طويلة مساجد الشيعة ومساجد السنة والمآتم، ويتوفر فيه كنيسة للمسيحيين وكنيس لليهود، وظل يسكنه -كونه ملاصقاً لسوق المنامة القديم- أناس من أصول وفصول مختلفة، جميعهم عاشوا معاً على الحلوة والمرة ولم يتحسسوا من بعضهم البعض، كل يعبد الله سبحانه وتعالى وفقاً لدينه ومذهبه والجميع متسامح ومتآخٍ، فهو مثال للعيش المشترك ونموذج مهم وإن لم يكن الوحيد في البحرين. ولتوضيح الصورة أقول إن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، يحرص من خلال اهتمامه العميق بموضوع التعددية الدينية والعيش المشترك على ألا يضيع مثل هذا المثال والنموذج وأن تكون البحرين كلها كذلك، ولهذا فإن جلالته لا يفوت أي مناسبة يمكن أن يؤكد فيها على هذه المبادئ، فيدعو إلى الحفاظ عليها وترسيخها، فهي البحرين، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وهي أهل البحرين وعنوانهم، وهي أحد أسباب نظرة العالم الإيجابية للبحرين، وأحد أسباب هزيمة مريدي السوء الذين حاولوا أن يقللوا من أهمية هذا التميز ويشيعوا بأنه ليس إلا شعاراً يرفع.
البحرين -كما تفضل جلالته- هي منذ القدم «أرض الشعب الواحد الكريم الأصيل»، والأكيد أنه ما كان لها أن تكون كذلك لولا توفر الأسباب المعينة على الحياة وأساسها التعددية الدينية والتآخي والتسامح والعيش المشترك، فالبحرين تنظر إلى الإنسان على أنه إنسان وتتعامل معه على هذا الأساس فيشعر بإنسانيته وبقيمته فيصير جزءاً منها ولا يستطيع أن يفارقها، ولولا هذا لصارت طاردة ولما حرص على البقاء فيها كل من عانى من التعصب والطائفية والتطرف، وهي اليوم مقصد الكثيرين للأسباب نفسها، لهذا صار لزاماً العمل مع حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى للحفاظ على هذه الأساسات وتوظيفها جيداً للارتقاء بالبحرين وبشعب البحرين وجعلها سلاحاً من الأسلحة التي يتم بها محاربة الساعين إلى الإساءة إلى هذه البلاد. ما قدمه حضرة صاحب الجلالة لإنجاح موسم عاشوراء هذا العام والأعوام السابقة لهو مثال عملي على حرص جلالته على ترسيخ مبادئ التعددية الدينية والتسامح والتآخي والعيش المشترك، وتعامل جلالته الحكيم مع ما حصل أخيراً من سلوكيات سالبة في إحدى القرى مثال آخر يؤكد كل ذلك، ولأن كل هذا واضح ويشكل جزءاً من ثقافة شعب البحرين لذا وقف الجميع ضد الخطأ الذي ارتكبه البعض واعتبروا ما حصل إهانة لهم جميعا، وهم اليوم يثنون على الأمثلة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وبرهنت على أن «التعددية الدينية والتآخي والتسامح والعيش المشترك» ليست مجرد شعار.