صدمة كبيرة عاشها النظام الإيراني جرّاء الهجوم الناري الذي قام به مسلحون في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي على عرض عسكري بالأحواز، لاسيما وأن هذا الهجوم قد أردى 24 قتيلاً معظمهم من الحرس الثوري الإيراني. كشف عن صدمة النظام تصريحاته المتشنجة التي جاء في مقدمها تصريح الرئيس روحاني بأن الرد على الاعتداء سيكون رهيباً، بينما صرح الحرس الثوري بأن العدو سيلقى انتقاماً لا ينسى أبداً.
هذا وقد أعلن الحرس الثوري في الأول من أكتوبر الجاري في موقعه الإلكتروني الرسمي عن استهداف مقر منفذي الهجوم على العرض العسكري بالأحواز، محددةً موقع هؤلاء المنفذين بشرقي الفرات، إذا تم الاستهداف بصواريخ باليستية أرض-أرض أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية. ولكن ما لم يذكره الحرس الثوري بهذا الشأن، موقع القصف بالتحديد والموقع الذي انطلقت منه عملية القصف.
يضاف لذلك أن الحرس الثوري يقول إن الصواريخ أصابت محيط مدينة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور، وإن الصواريخ أطلقت من محافظة كرمانشاه الإيرانية، وأنه للتأكد من موت الأعداء قصفت طائرات إيرانية بدون طيار مقار الإرهابيين بنفس المنطقة بالصواريخ. وذكرت وكالة أنباء فارس لإكمال الرواية أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم «ضربة محرم» استخدم نوعين من الصواريخ «صاروخ ذو الفقار وصاروخ قيام»، ونشرت صوراً لسحب من الدخان ونقاط مضيئة في السماء ليلاً فوق تضاريس جبلية مقفرة.
وفِي هذا أرى أننا لسنا بحاجة حتى لمحلل عسكري يرسم الصورة، إذ بدا واضحاً تجاهل معظم وكالات الأنباء للحدث، والمسألة باختصار أن إيران كانت بحاجة لافتعال قصف عشوائي على مواقع لإرهابيين مفترضين في الأراضي السورية، وهي تمثيلية مليئة بالتناقضات، فالسلطات الإيرانية كانت قد وجهت اتهاماتها لحركة انفصالية أحوازية محلية زعمت دعمها من قبل الرياض وواشنطن وتل أبيب، فكيف صار الهجوم بين ليلة وضحاها صادراً من الأراضي السورية؟!!
إن تمثيلية الهجوم على بلد حليف لطهران «أي سوريا الأسد» سعي فاشل لطمأنة الداخل الإيراني، فالحرس الثوري عاجز عن صد الهجمات الداخلية، بعدما نهب ميزانية إيران بحجة الدفاع عن البلاد. أما الأمر الأسوأ فهو سقوط أحد هذه الصواريخ في الأراضي الإيرانية، فبينما أطلق الحرس 5 صواريخ باتجاه سوريا.. أثبت -عن غير قصد- أن صواريخه ليست فعالة وأنها تأخذ في السقوط قبل وصولها إلى هدفها. والسؤال هنا.. لماذا تهاجم إيران سوريا؟!!
إن الإجابة عن هذا السؤال متشعبة، فغير تجربة صواريخ فاشلة تحلل بها ما نهبت من أموال الشعب، فإنه ما زال هناك إرهابيين في سوريا، وأنه من الأفضل أن تبقى إيران هناك، فمن غير المنطقي مطالبة إيران وميليشياتها بالانسحاب، وهذه رسالة طهران إلى واشنطن ومفادها أن طهران قادرة على الرد.
* اختلاج النبض:
لتغطية عجزها عن الانتقام.. قصفت طهران سوريا بالصواريخ، وكذلك لتبين لدمشق أنه مازال هناك إرهاب يستلزم عدم انسحاب قواتها وميليشياتها كما يطالب الأسد وروسيا.
{{ article.visit_count }}
هذا وقد أعلن الحرس الثوري في الأول من أكتوبر الجاري في موقعه الإلكتروني الرسمي عن استهداف مقر منفذي الهجوم على العرض العسكري بالأحواز، محددةً موقع هؤلاء المنفذين بشرقي الفرات، إذا تم الاستهداف بصواريخ باليستية أرض-أرض أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية. ولكن ما لم يذكره الحرس الثوري بهذا الشأن، موقع القصف بالتحديد والموقع الذي انطلقت منه عملية القصف.
يضاف لذلك أن الحرس الثوري يقول إن الصواريخ أصابت محيط مدينة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور، وإن الصواريخ أطلقت من محافظة كرمانشاه الإيرانية، وأنه للتأكد من موت الأعداء قصفت طائرات إيرانية بدون طيار مقار الإرهابيين بنفس المنطقة بالصواريخ. وذكرت وكالة أنباء فارس لإكمال الرواية أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم «ضربة محرم» استخدم نوعين من الصواريخ «صاروخ ذو الفقار وصاروخ قيام»، ونشرت صوراً لسحب من الدخان ونقاط مضيئة في السماء ليلاً فوق تضاريس جبلية مقفرة.
وفِي هذا أرى أننا لسنا بحاجة حتى لمحلل عسكري يرسم الصورة، إذ بدا واضحاً تجاهل معظم وكالات الأنباء للحدث، والمسألة باختصار أن إيران كانت بحاجة لافتعال قصف عشوائي على مواقع لإرهابيين مفترضين في الأراضي السورية، وهي تمثيلية مليئة بالتناقضات، فالسلطات الإيرانية كانت قد وجهت اتهاماتها لحركة انفصالية أحوازية محلية زعمت دعمها من قبل الرياض وواشنطن وتل أبيب، فكيف صار الهجوم بين ليلة وضحاها صادراً من الأراضي السورية؟!!
إن تمثيلية الهجوم على بلد حليف لطهران «أي سوريا الأسد» سعي فاشل لطمأنة الداخل الإيراني، فالحرس الثوري عاجز عن صد الهجمات الداخلية، بعدما نهب ميزانية إيران بحجة الدفاع عن البلاد. أما الأمر الأسوأ فهو سقوط أحد هذه الصواريخ في الأراضي الإيرانية، فبينما أطلق الحرس 5 صواريخ باتجاه سوريا.. أثبت -عن غير قصد- أن صواريخه ليست فعالة وأنها تأخذ في السقوط قبل وصولها إلى هدفها. والسؤال هنا.. لماذا تهاجم إيران سوريا؟!!
إن الإجابة عن هذا السؤال متشعبة، فغير تجربة صواريخ فاشلة تحلل بها ما نهبت من أموال الشعب، فإنه ما زال هناك إرهابيين في سوريا، وأنه من الأفضل أن تبقى إيران هناك، فمن غير المنطقي مطالبة إيران وميليشياتها بالانسحاب، وهذه رسالة طهران إلى واشنطن ومفادها أن طهران قادرة على الرد.
* اختلاج النبض:
لتغطية عجزها عن الانتقام.. قصفت طهران سوريا بالصواريخ، وكذلك لتبين لدمشق أنه مازال هناك إرهاب يستلزم عدم انسحاب قواتها وميليشياتها كما يطالب الأسد وروسيا.