يخطئ كثيراً ذلك المواطن الذي يقول تعليقاً على مواضيع هامة معنية بالوطن، ما مفاده أنها «لا تعنيه» و«لا ناقة ولا جمل فيها»، بهدف إيصال فكرة أنه لا «مسؤولية» واقعة عليه.
جملة «أنا مالي شغل»، يحق لكل شخص أن يطلقها تعليقاً على أي موضوع ما، بالأخص الموضوع الذي يوجد فيه نوع من الارتباط بهذا الشخص، سواء أكان عنصراً فاعلاً، أو متأثراً بالضرورة بهذا الموضوع أو ذاك.
لكنها جملة تدل على «السلبية»، وهي بحد ذاتها مظهر غير إيجابي يمكن أن تجد عليه أي شخص، يسلخ نفسه عن محيطه ومجتمعه وبإرادته، وكأنه يعيش في كوكب معزول، لا يهمه ما يحصل حوله.
وللتوضيح هناك فرق كبير، بين الابتعاد عن أمور تعد هامشية في حياتك، وبين أمور تعد محورية ومفصلية، أنت معني بها بالضرورة، وقد تصلك تأثيراتها حتى عندك، ولو حاولت الهرب منها.
بالتالي السلبية مرفوضه في مواضيع تجدون فيها مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الفرد.
أسهل سلوك يمكن أن يتبعه الأفراد يتمثل بالنأي بأنفسهم عن تحمل المسؤولية، أو التحول لعناصر تشع إيجاباً في المجتمع، سواء المحيط الذي حولهم، أو من يصلون لهم عبر نشاطهم مثلاً على مواقع التواصل، واستبدال ذلك كله بسلوكيات سلبية، وأقوال تبعث على الإحباط والتشاؤم وتؤثر بشكل عكسي على فئات من المجتمع.
لذلك أقول بأنه سهل جداً التحول لـ«منصة إطلاق صواريخ» متنوعة، ما بين النقد والإحباط والتشاؤم وإلقاء التهم، وتحميل المسؤولية للآخرين، وتحشيد الناس ضد الدولة حتى، أو عناصر في الحكومة، سهل جدا فعل ذلك، لأن الهدم أسهل بكثير من عملية البناء.
في المقابل، وعطفاً على ما قلناه أعلاه، البناء هو الصعب، وهو ما يحتاج لعزيمة أولا، ولروح إيجابية ثانيا، وبدمج العنصران، تجد أنك تمارس سلوكاً إيجابياً حتى لو كانت الأوضاع التي أمامك قاسية أو طرقها صعبة ووعرة.
بالتالي حينما نتحدث عن مشروعات طموحة فيها تحديات كبيرة، فإنك تحتاج للإيجابية أن تشاع في أجواء المجتمع، تحتاج للأفراد أن يتعاملوا مع الأمور الهامة من منطلق مسؤولية مجتمعية، وهنا لابد من التنبيه بشأن مسألة هامة جداً، إذ لا تستسهلوا تأثيركم ودوركم، لأنه صعب في ظل مجتمع بات يغرق في مستنقعات إحباط تقام بإصرار وترصد.
لدينا اليوم مشروع طموح يهدف لتحقيق الصالح للبحرين، رغم أنه يمثل تحدياً تحده ظروف صعبة، وأعني هنا مشروع «التوازن المالي»، والذي يحمل في طياته الأمل ويرسم لقادم ومستقبل أفضل للبحرين وشعبها.
هذا المشروع وإن كان البعض قد ينظر له من وجهات نظر مختلفة، إلا أن هدفه العام يصب في صالح بلادنا، وهنا لا أؤمن بوجود أي مخلص ووطني لا يريد الخير للبحرين ولا يريد عودة الاستقرار المالي، بل والتحول إلى كفة الإيرادات وتعزيز الاقتصاد، وعليه فإن دعم هذا المشروع والإيمان به من خلال تحمل كل فرد لمسئوليته تجاهه أمر هام جداً.
السؤال هنا، كيف أتحمل مسؤوليتي الإجتماعية بشأن هذا المشروع، وأنا الذي قد لا يكون لي انخراط مباشر فيه، وفي تفاصيله؟!
الإجابة بسيطة جداً، وهي بأن تكون عنصراً إيجابياً داعماً، أن تكون مصدر إشعاع للأمل في محيطك وفي مجتمعك، أن تكون متفائلا وتنقل هذا التفاؤل لمن يتأثر بك. اليأس والإحباط لم يكونوا أبدا من مصادر ديمومة الحياة وتطورها، فقط التفاؤل والإيمان بقدرتنا على تجاوز الصعوبات وصناعة المستقبل الأجمل، هو ما كان وسيظل «إكسيرا» متجدداً للحياة، ومصدرها لاستمراريتها بشكل أفضل.
{{ article.visit_count }}
جملة «أنا مالي شغل»، يحق لكل شخص أن يطلقها تعليقاً على أي موضوع ما، بالأخص الموضوع الذي يوجد فيه نوع من الارتباط بهذا الشخص، سواء أكان عنصراً فاعلاً، أو متأثراً بالضرورة بهذا الموضوع أو ذاك.
لكنها جملة تدل على «السلبية»، وهي بحد ذاتها مظهر غير إيجابي يمكن أن تجد عليه أي شخص، يسلخ نفسه عن محيطه ومجتمعه وبإرادته، وكأنه يعيش في كوكب معزول، لا يهمه ما يحصل حوله.
وللتوضيح هناك فرق كبير، بين الابتعاد عن أمور تعد هامشية في حياتك، وبين أمور تعد محورية ومفصلية، أنت معني بها بالضرورة، وقد تصلك تأثيراتها حتى عندك، ولو حاولت الهرب منها.
بالتالي السلبية مرفوضه في مواضيع تجدون فيها مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الفرد.
أسهل سلوك يمكن أن يتبعه الأفراد يتمثل بالنأي بأنفسهم عن تحمل المسؤولية، أو التحول لعناصر تشع إيجاباً في المجتمع، سواء المحيط الذي حولهم، أو من يصلون لهم عبر نشاطهم مثلاً على مواقع التواصل، واستبدال ذلك كله بسلوكيات سلبية، وأقوال تبعث على الإحباط والتشاؤم وتؤثر بشكل عكسي على فئات من المجتمع.
لذلك أقول بأنه سهل جداً التحول لـ«منصة إطلاق صواريخ» متنوعة، ما بين النقد والإحباط والتشاؤم وإلقاء التهم، وتحميل المسؤولية للآخرين، وتحشيد الناس ضد الدولة حتى، أو عناصر في الحكومة، سهل جدا فعل ذلك، لأن الهدم أسهل بكثير من عملية البناء.
في المقابل، وعطفاً على ما قلناه أعلاه، البناء هو الصعب، وهو ما يحتاج لعزيمة أولا، ولروح إيجابية ثانيا، وبدمج العنصران، تجد أنك تمارس سلوكاً إيجابياً حتى لو كانت الأوضاع التي أمامك قاسية أو طرقها صعبة ووعرة.
بالتالي حينما نتحدث عن مشروعات طموحة فيها تحديات كبيرة، فإنك تحتاج للإيجابية أن تشاع في أجواء المجتمع، تحتاج للأفراد أن يتعاملوا مع الأمور الهامة من منطلق مسؤولية مجتمعية، وهنا لابد من التنبيه بشأن مسألة هامة جداً، إذ لا تستسهلوا تأثيركم ودوركم، لأنه صعب في ظل مجتمع بات يغرق في مستنقعات إحباط تقام بإصرار وترصد.
لدينا اليوم مشروع طموح يهدف لتحقيق الصالح للبحرين، رغم أنه يمثل تحدياً تحده ظروف صعبة، وأعني هنا مشروع «التوازن المالي»، والذي يحمل في طياته الأمل ويرسم لقادم ومستقبل أفضل للبحرين وشعبها.
هذا المشروع وإن كان البعض قد ينظر له من وجهات نظر مختلفة، إلا أن هدفه العام يصب في صالح بلادنا، وهنا لا أؤمن بوجود أي مخلص ووطني لا يريد الخير للبحرين ولا يريد عودة الاستقرار المالي، بل والتحول إلى كفة الإيرادات وتعزيز الاقتصاد، وعليه فإن دعم هذا المشروع والإيمان به من خلال تحمل كل فرد لمسئوليته تجاهه أمر هام جداً.
السؤال هنا، كيف أتحمل مسؤوليتي الإجتماعية بشأن هذا المشروع، وأنا الذي قد لا يكون لي انخراط مباشر فيه، وفي تفاصيله؟!
الإجابة بسيطة جداً، وهي بأن تكون عنصراً إيجابياً داعماً، أن تكون مصدر إشعاع للأمل في محيطك وفي مجتمعك، أن تكون متفائلا وتنقل هذا التفاؤل لمن يتأثر بك. اليأس والإحباط لم يكونوا أبدا من مصادر ديمومة الحياة وتطورها، فقط التفاؤل والإيمان بقدرتنا على تجاوز الصعوبات وصناعة المستقبل الأجمل، هو ما كان وسيظل «إكسيرا» متجدداً للحياة، ومصدرها لاستمراريتها بشكل أفضل.