نشأنا ونحن نردد الوحدة العربية كمطلب وحلم، غير أن حركات انفصالية تظهر فجأة -من حين لآخر هنا وهناك- بغية تقسيم بعض الدول في الوطن العربي إلى قسمين أو ثلاثة، طمعاً من مجموعة استحواذية في خيرات تلك الدول، ولأن صدفة جغرافية جعلت الخيرات في المنطقة التي يسكنونها وهي نفس الوطن الذي يشاطرهم فيه إخوة آخرون.
البوليساريو تمرد بدون اسم. جاءت كلمة «بوليساريو» من اللغة الإسبانية وهي اختصار لـ«الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» التي تأسست في العام 1973. وتعد هذه الجبهة حركة انفصالية تسعى لتحرير الصحراء الغربية المغربية الواقعة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا، ولم تلقَ تلك الحركة الانفصالية بالاً أو دعماً من أحد ما عدا الجزائر، مرجع هذا الدعم تنازع الجزائر والمغرب على قيادة شمال أفريقيا ذي الثقل السكاني والعسكري والسياسي.
ولأن من عادة دول الخليج العربي مساندة المملكة المغربية في قضاياها العادلة -حتى إن المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز اقترح ضم المغرب لمجلس التعاون- أرادت الجزائر النيل من هذا القرار الخليجي المغربي، وكان نتيجة لذلك أن فتحت أبوابها للنفوذ الإيراني ما جعلها عرضة للغزو الثقافي الإيراني الذي يمزج الثقافة السياسية بالإرهاب.
من هنا بدأت خيوط اللعبة تتضح أكثر، فقد أصبحت الجزائر قاعدة للتواجد الإيراني، بينما وجدت طهران فرصتها للنيل من المغرب التي طردت سفيرها ثلاث مرات منذ الثورة الخمينية، فقررت طهران دعم الحركة الانفصالية بوليساريو، الأمر الذي كشفت عنه المغرب بالأدلة عبر علاقة حزب الله بحركة البوليساريو، وتورطها في أنشطة تهدد أمن البلاد.
يملك المغرب أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر تنتمي إليها، وأدلة أخرى على إقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو. الجدير بالذكر أن هذا التعاون لم يكن وليد اليوم، إذ أقدم حزب الله اللبناني على تأسيس «إطار عمل» لدعم جبهة البوليساريو الانفصالية «2016». وعبر هذا الإطار الشيطاني عملت ميليشيات من حزب الله على تدريب البوليساريو، ناهيك عن إرسالها خبراء المتفجرات وشحنة أسلحة من بينها صواريخ سام 9 وسام 11.
تنبه العالم لخطورة التمدد الإيراني بشمال أفريقيا القريب من السواحل الأوروبية، وكذلك هي القواعد الأمريكية في المغرب العربي، ما دفع مشرعون أمريكان لتقديم طلب للكونغرس بغية إصدار قانون يؤكد مجدداً العلاقات الأمريكية-المغربية، بإدانة تواطؤ حركة البوليساريو الانفصالية وحزب الله، والمساعي الإيرانية لزعزعة الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا وغيرها.
* اختلاج النبض:
مازالت السوسة الإيرانية تنتشر بعد شرق الوطن العربي إلى مغربه، حتى يتهاوى هيكله فتسيطر عليه، والسيناريو المتوقع أن نرى إرهابيي البوليساريو في صفوف الحوثيين رداً للجميل كما سبقهم حزب الله..!!
البوليساريو تمرد بدون اسم. جاءت كلمة «بوليساريو» من اللغة الإسبانية وهي اختصار لـ«الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» التي تأسست في العام 1973. وتعد هذه الجبهة حركة انفصالية تسعى لتحرير الصحراء الغربية المغربية الواقعة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا، ولم تلقَ تلك الحركة الانفصالية بالاً أو دعماً من أحد ما عدا الجزائر، مرجع هذا الدعم تنازع الجزائر والمغرب على قيادة شمال أفريقيا ذي الثقل السكاني والعسكري والسياسي.
ولأن من عادة دول الخليج العربي مساندة المملكة المغربية في قضاياها العادلة -حتى إن المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز اقترح ضم المغرب لمجلس التعاون- أرادت الجزائر النيل من هذا القرار الخليجي المغربي، وكان نتيجة لذلك أن فتحت أبوابها للنفوذ الإيراني ما جعلها عرضة للغزو الثقافي الإيراني الذي يمزج الثقافة السياسية بالإرهاب.
من هنا بدأت خيوط اللعبة تتضح أكثر، فقد أصبحت الجزائر قاعدة للتواجد الإيراني، بينما وجدت طهران فرصتها للنيل من المغرب التي طردت سفيرها ثلاث مرات منذ الثورة الخمينية، فقررت طهران دعم الحركة الانفصالية بوليساريو، الأمر الذي كشفت عنه المغرب بالأدلة عبر علاقة حزب الله بحركة البوليساريو، وتورطها في أنشطة تهدد أمن البلاد.
يملك المغرب أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر تنتمي إليها، وأدلة أخرى على إقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو. الجدير بالذكر أن هذا التعاون لم يكن وليد اليوم، إذ أقدم حزب الله اللبناني على تأسيس «إطار عمل» لدعم جبهة البوليساريو الانفصالية «2016». وعبر هذا الإطار الشيطاني عملت ميليشيات من حزب الله على تدريب البوليساريو، ناهيك عن إرسالها خبراء المتفجرات وشحنة أسلحة من بينها صواريخ سام 9 وسام 11.
تنبه العالم لخطورة التمدد الإيراني بشمال أفريقيا القريب من السواحل الأوروبية، وكذلك هي القواعد الأمريكية في المغرب العربي، ما دفع مشرعون أمريكان لتقديم طلب للكونغرس بغية إصدار قانون يؤكد مجدداً العلاقات الأمريكية-المغربية، بإدانة تواطؤ حركة البوليساريو الانفصالية وحزب الله، والمساعي الإيرانية لزعزعة الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا وغيرها.
* اختلاج النبض:
مازالت السوسة الإيرانية تنتشر بعد شرق الوطن العربي إلى مغربه، حتى يتهاوى هيكله فتسيطر عليه، والسيناريو المتوقع أن نرى إرهابيي البوليساريو في صفوف الحوثيين رداً للجميل كما سبقهم حزب الله..!!