مكّن غياب السلطة في البحر قديماً من ظهور القراصنة ومهاجمتهم السفن والمناطق الساحلية، فكان كل من الفايكنج من إسكندنافيا وأهل الكاريبي والعرب.. القراصنة الأكثر شهرة، ومن المهم القول إن البحر الأحمر يمثل حزام الأمن الاستراتيجي لدول الخليج العربية، كما أنه حزام الأمن الاستراتيجي لعمق مصر والسودان، للأهمية البالغة التي يحظى بها هذا الشريان المائي في الربط الاستراتيجي بينه وبين منطقة الخليج العربي الغنية بالثروة النفطية.
منذ مطلع القرن الــ21 تشكلت حركة القرصنة الصومالية في البحر الأحمر ضد السفن الكبيرة التي تسرق مقدرات بحرهم كما يرى الصوماليون في ظل غياب سلطة مركزية صومالية، ما أتاح الفرصة للصيد الجائر من كل بقاع العالم المختلفة وبعضها بعيدة كالصين واليابان، إذ استنفد الصيد الجائر السمك القريب من سواحل الصومال ما حرم الأهالي من الصيد القريب بسفنهم الصغيرة.
لا نبرر القرصنة بأي حال، لكن الحماية الدولية في أعالي البحار تديرها الأسباب السياسية أكثر من الحق والعدل، وكان من بين ذلك أن العالم قد راقب سفينة كسفن القراصنة القديمة ترسو في البحر الأحمر قبل أكثر من عام، بالقرب من مضيق باب المندب في المياه الدولية في أرخبيل دهلك، وهي الجزر المقابلة للشواطئ الآرترية، حيث إن هذه السفينة التي تشحن حاويات تجارية لم تتحرك على نحو غريب مريب منذ منتصف عام 2017، وعندما تمت مراقبتها كانت النتيجة رصد تحركات مشبوهة وغير سلمية للسفينة.
عندما تم التعرف على سفينة القراصنة هذه إذ عُرفت باسم السفينة الإيرانية «سافيز» «Saviz»، تبين أن «سافيز» هي نفسها السفينة المشبوهة بأعمال قرصنة غير مشروعة من قبل، غير أنه في يناير 2016 تم رفع العقوبات عنها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما، إكراماً للعيون الفارسية الناعسة في طهران، كجزء من جهود دعم الاتفاق النووي مع إيران.
تحمل سفينة القراصنة الإيرانية «سافيز» عناصر القيادة والسيطرة الإيرانية، وتقدم عدداً من النشاطات من بينها الدعم والمعلومات الاستخبارية للحوثيين، وإمدادهم بمعلومات لتهديد الملاحة البحرية، وكان من بينها هجوم الحوثيين على سفينة النفط السعودية في نهاية يوليو الماضي، وقد جاء اختيار رسو سافيز في جزر أرخبيل دهلك، للمهام اللوجستية لدعم الحوثيين الذين يمارسون بدورهم الإرهاب في المنطقة، بعد تسلمهم الأسلحة بزوارق صغيرة أظهرتها صور الأقمار الصناعية على ظهر السفينة سافيز.
* اختلاج النبض:
إن التحرك القادم المأمول يتمثل في إقناع إدارة ترامب بضرورة حماية البحر الأحمر من القرصنة من كل السفن التي على شاكلة «سافيز»، والتي تقدم بلا شك مساعدات عسكرية لقوات الحوثيين الإرهابية في اليمن. فقد حان الوقت لتنفيذ عقوبات صارمة.
منذ مطلع القرن الــ21 تشكلت حركة القرصنة الصومالية في البحر الأحمر ضد السفن الكبيرة التي تسرق مقدرات بحرهم كما يرى الصوماليون في ظل غياب سلطة مركزية صومالية، ما أتاح الفرصة للصيد الجائر من كل بقاع العالم المختلفة وبعضها بعيدة كالصين واليابان، إذ استنفد الصيد الجائر السمك القريب من سواحل الصومال ما حرم الأهالي من الصيد القريب بسفنهم الصغيرة.
لا نبرر القرصنة بأي حال، لكن الحماية الدولية في أعالي البحار تديرها الأسباب السياسية أكثر من الحق والعدل، وكان من بين ذلك أن العالم قد راقب سفينة كسفن القراصنة القديمة ترسو في البحر الأحمر قبل أكثر من عام، بالقرب من مضيق باب المندب في المياه الدولية في أرخبيل دهلك، وهي الجزر المقابلة للشواطئ الآرترية، حيث إن هذه السفينة التي تشحن حاويات تجارية لم تتحرك على نحو غريب مريب منذ منتصف عام 2017، وعندما تمت مراقبتها كانت النتيجة رصد تحركات مشبوهة وغير سلمية للسفينة.
عندما تم التعرف على سفينة القراصنة هذه إذ عُرفت باسم السفينة الإيرانية «سافيز» «Saviz»، تبين أن «سافيز» هي نفسها السفينة المشبوهة بأعمال قرصنة غير مشروعة من قبل، غير أنه في يناير 2016 تم رفع العقوبات عنها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما، إكراماً للعيون الفارسية الناعسة في طهران، كجزء من جهود دعم الاتفاق النووي مع إيران.
تحمل سفينة القراصنة الإيرانية «سافيز» عناصر القيادة والسيطرة الإيرانية، وتقدم عدداً من النشاطات من بينها الدعم والمعلومات الاستخبارية للحوثيين، وإمدادهم بمعلومات لتهديد الملاحة البحرية، وكان من بينها هجوم الحوثيين على سفينة النفط السعودية في نهاية يوليو الماضي، وقد جاء اختيار رسو سافيز في جزر أرخبيل دهلك، للمهام اللوجستية لدعم الحوثيين الذين يمارسون بدورهم الإرهاب في المنطقة، بعد تسلمهم الأسلحة بزوارق صغيرة أظهرتها صور الأقمار الصناعية على ظهر السفينة سافيز.
* اختلاج النبض:
إن التحرك القادم المأمول يتمثل في إقناع إدارة ترامب بضرورة حماية البحر الأحمر من القرصنة من كل السفن التي على شاكلة «سافيز»، والتي تقدم بلا شك مساعدات عسكرية لقوات الحوثيين الإرهابية في اليمن. فقد حان الوقت لتنفيذ عقوبات صارمة.