في الثاني من أكتوبر الجاري كلف رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح عادل عبدالمهدي بمنصب رئيس مجلس الوزراء لتشكيل الحكومة العراقية خلال 15 يوماً. وربما مما يخفف علينا في الخليج وقع مآسي العراق أن رئيس مجلس الوزراء العراقي الجديد كان متأثراً بالفكر العروبي قبل تغييره ولاءه السياسي بالانتماء للمجلس الإسلامي الأعلى الذي يقوده رجل الدين محمد باقر الحكيم. من المهم الوقوف على أنه رجل سياسة مثقف، إذ عمل أثناء إقامته بفرنسا في العديد من مراكز الأبحاث، وتقلد منصب رئيس المعهد الفرنسي للدراسات الإسلامية، إلى جانب ترؤسه تحرير مجلات عدة باللغتين العربية والفرنسية. هذا وقد تقلد أيضاً مناصب عدة في حكومات العراق ما بعد البعث، ويذكر له مساهمته في صياغة الدستور العراقي الجديد، عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية. والسؤال.. هل سينجح عادل عبدالمهدي المثقف في موازنة علاقته بين عروبيته وبين واشنطن وأيضاً مع طهران؟!
ما هو معروف أن برهم صالح ليس على ود مع الأمريكان، من ناحية أخرى يُعرف أيضاً قرب عادل عبدالمهدي من برهم صالح، ويذكر اشتباك برهم صالح في جدل حادّ مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على خلفية رفض طلب واشنطن الانسحاب من سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية لصالح فؤاد حسين، المرشح المدعوم من قبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني. فهل سيكون عادل عبدالمهدي على خلاف مع واشنطن مثل برهم بالتبعية؟! وهل لهذا السبب أو خشية ارتماء عبدالمهدي في أحضان طهران سارع «مكغورك» -المبعوث الخاص من قبل الرئيس دونالد ترامب إلى التحالف الدولي- سارع إلى تهنئة صالح بعد إعلان فوزه من قبل مجلس النواب؟! وهل لذلك تعمد التهنئة بقوله «الرئيس العراقي صديق قديم»؟! وهل عادل عبدالمهدي بتبعيته لبرهم صالح صديق قديم لواشنطن أيضاً؟!
إن الابتعاد عن طهران له مؤشر قوي وهو تبني مقتدى الصدر، ترشيح عبدالمهدي لرغبة الصدر المعلنة في تشكيل حكومة جديدة، بمعزل عن الانتماءات السياسية، فالصدر مناوئ للسيطرة الطهرانية على بغداد وهو عروبي الهوي، وهي النقاط التي يلتقي فيها مع عبدالمهدي، لا سيما وأن الأخير ينتمي إلى قبيلة المنتفق العربية الكبيرة.
* اختلاج النبض:
تشير المصادر إلى أن عبدالمهدي، مرشح توافقي، وربما يضطر لاسترضاء الكتل السياسية الكبيرة، بمنحها مقاعد سيادية في حكومته التي سيشكلها. والكتل الكبيرة -للأسف الشديد- طهرانية الهوى في معظمها، الأمر الذي برهنته للعالم 15 عاماً مضت، ما يجعل عودة قاسم سليماني لمجلس الوزراء شبه محسومة. فاعدل يا عادل في مواقفك.. هداك الله للحق يا ابن عبدالمهدي.
ما هو معروف أن برهم صالح ليس على ود مع الأمريكان، من ناحية أخرى يُعرف أيضاً قرب عادل عبدالمهدي من برهم صالح، ويذكر اشتباك برهم صالح في جدل حادّ مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على خلفية رفض طلب واشنطن الانسحاب من سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية لصالح فؤاد حسين، المرشح المدعوم من قبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني. فهل سيكون عادل عبدالمهدي على خلاف مع واشنطن مثل برهم بالتبعية؟! وهل لهذا السبب أو خشية ارتماء عبدالمهدي في أحضان طهران سارع «مكغورك» -المبعوث الخاص من قبل الرئيس دونالد ترامب إلى التحالف الدولي- سارع إلى تهنئة صالح بعد إعلان فوزه من قبل مجلس النواب؟! وهل لذلك تعمد التهنئة بقوله «الرئيس العراقي صديق قديم»؟! وهل عادل عبدالمهدي بتبعيته لبرهم صالح صديق قديم لواشنطن أيضاً؟!
إن الابتعاد عن طهران له مؤشر قوي وهو تبني مقتدى الصدر، ترشيح عبدالمهدي لرغبة الصدر المعلنة في تشكيل حكومة جديدة، بمعزل عن الانتماءات السياسية، فالصدر مناوئ للسيطرة الطهرانية على بغداد وهو عروبي الهوي، وهي النقاط التي يلتقي فيها مع عبدالمهدي، لا سيما وأن الأخير ينتمي إلى قبيلة المنتفق العربية الكبيرة.
* اختلاج النبض:
تشير المصادر إلى أن عبدالمهدي، مرشح توافقي، وربما يضطر لاسترضاء الكتل السياسية الكبيرة، بمنحها مقاعد سيادية في حكومته التي سيشكلها. والكتل الكبيرة -للأسف الشديد- طهرانية الهوى في معظمها، الأمر الذي برهنته للعالم 15 عاماً مضت، ما يجعل عودة قاسم سليماني لمجلس الوزراء شبه محسومة. فاعدل يا عادل في مواقفك.. هداك الله للحق يا ابن عبدالمهدي.