بينما شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن أهم الأولويات الراهنة للنظام استعادة السيطرة على كل سوريا، توعد «الخوذ البيضاء» بتصفية عناصرهم ما لم يخرجوا من سوريا فوراً. ما يفرض سؤالاً ملحاً حول ماهيتهم ودواعي جعلهم بهذه الأهمية..!! حسب تعريف «الخوذ البيضاء» لنفسها فإنها منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا، تأسست عام 2013، تتألف من 3 آلاف متطوع سوري مدني، ورغم أن معظمهم من الرجال، إلاّ أن ثمة نساء بينهم يشاركن في عمليات الإنقاذ. تشمل هذه المنظمة فئات مختلفة من السوريين، عمالاً وحرفيين وطلبة ومهندسين وعاطلين عن العمل، وآخرون أخذوا على عاتقهم مسؤولية مساعدة الناس، كما هي عليه مهمة فرق الدفاع المدني المعروفة عالمياً.
وتعتبر المنظمة نفسها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، ورغم تلقي عناصر المنظمة التدريب على أعلى مستوى في الخارج، إلاّ أن أكثر من 200 عنصر قد تعرضوا للقتل فيما أصيب نحو 500 بجروح في عمليات الإنقاذ.
تتلقى «الخوذ البيضاء» تمويلاً من بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة، فضلاً عما يصلها من تبرعات فردية. ومن الإنصاف القول إن المنظمة قد خففت من ويلات الحرب على كثير من المتضررين. حتى إنه تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام في العام 2016.
كما يبدو لم ترقَ هذه الصورة الطيبة لروسيا ولا لإيران ولا الأسد، إذ يجدون أن منظمة «الخوذ البيضاء» تمارس العنف أو تتغاضى عن عنف الآخرين، وأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية، كما تقدم تدعماً لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» عبر توفير احتياجاتهما ورصد مسارات الطيران السوري والروسي. تراهم إيران أيضاً عملاء للأطلسي، وأن منظمتهم قد تأسست في تركيا، على يد الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني.
وعودٌ على بدء فالمنظمة تتعرض بالطبع لانتقادات الرئيس السوري بشار الأسد القاسية، فحيناً يتهمهم بأنهم يضمون مقاتلين وجهاديين، بل إن جزءاً من تنظيم القاعدة في صفوفهم رغم دعم واشنطن للمنظمة!!! وحيناً أخرى يتهمهم بكونهم أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية.
* اختلاج النبض:
أنقذت منظمة الخوذ البيضاء أكثر من 90 ألف شخص. فهل يستحق عناصرها التهديد بمصير أسود كقلوب مناوئيهم؟!! فإما الموت على يد نظام بشار بعد سيطرته على معظم سوريا، أو الارتماء في معروف الصهاينة إذ ستقوم تل أبيب بإجلاء «الخوذ البيضاء» وإعادة توطينهم في بعض هذه الدول!!
وتعتبر المنظمة نفسها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، ورغم تلقي عناصر المنظمة التدريب على أعلى مستوى في الخارج، إلاّ أن أكثر من 200 عنصر قد تعرضوا للقتل فيما أصيب نحو 500 بجروح في عمليات الإنقاذ.
تتلقى «الخوذ البيضاء» تمويلاً من بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة، فضلاً عما يصلها من تبرعات فردية. ومن الإنصاف القول إن المنظمة قد خففت من ويلات الحرب على كثير من المتضررين. حتى إنه تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام في العام 2016.
كما يبدو لم ترقَ هذه الصورة الطيبة لروسيا ولا لإيران ولا الأسد، إذ يجدون أن منظمة «الخوذ البيضاء» تمارس العنف أو تتغاضى عن عنف الآخرين، وأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية، كما تقدم تدعماً لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» عبر توفير احتياجاتهما ورصد مسارات الطيران السوري والروسي. تراهم إيران أيضاً عملاء للأطلسي، وأن منظمتهم قد تأسست في تركيا، على يد الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني.
وعودٌ على بدء فالمنظمة تتعرض بالطبع لانتقادات الرئيس السوري بشار الأسد القاسية، فحيناً يتهمهم بأنهم يضمون مقاتلين وجهاديين، بل إن جزءاً من تنظيم القاعدة في صفوفهم رغم دعم واشنطن للمنظمة!!! وحيناً أخرى يتهمهم بكونهم أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية.
* اختلاج النبض:
أنقذت منظمة الخوذ البيضاء أكثر من 90 ألف شخص. فهل يستحق عناصرها التهديد بمصير أسود كقلوب مناوئيهم؟!! فإما الموت على يد نظام بشار بعد سيطرته على معظم سوريا، أو الارتماء في معروف الصهاينة إذ ستقوم تل أبيب بإجلاء «الخوذ البيضاء» وإعادة توطينهم في بعض هذه الدول!!