أتاحت قصة جمال خاشقجي للمملكة العربية السعودية فرصة معرفة صديقها وعدوها، فمثل هذه المعرفة لا تتحقق إلا في مثل هذه الظروف. برزت قصة خاشقجي فتبين للسعودية العدو، وتبين لها الصديق، وإن كان هذا الأمر غير خافٍ عليها قبلاً. قصة خاشقجي أكدت للسعودية من هو عدوها ومن هو صديقها، وكشفت كيف أن من الدول من لا تتردد عن تنحية كل مبادئ وشعارات ترفعها وأخلاق تدعي أنها تتمسك بها جانباً طالما أن فائدة ولو محدودة ومؤقتة يمكن أن تجنيها من موقف سالب تقفه في ظرف محدد كما هو في قصة خاشقجي التي من الواضح أنها فتحت شهية بعض الدول فتخلت عن كل القيم أملاً في تحقيق فائدة ولو محدودة، فليس أفضل من هكذا فرصة يمكن أن تتحقق فيها المكاسب. ولعل المثال الأوضح والأبرز هنا هو موقف قطر التي بدل أن تستفيد من الفرصة فتعود إلى حيث كانت وحيث ينبغي أن تكون وتصلح وضعها مع السعودية والدول التي اتخذت منها موقفاً سالباً بسبب تورطها في قضايا إرهابية عمدت إلى تسخير ترسانتها الإعلامية ضد السعودية إلى حد أن صار نصيب خبر خاشقجي من النشرة الإخبارية في قناة «الجزيرة» وغيرها من القنوات التي تمولها هو الأكبر بل هو النشرة كلها.
أما إيران فلم يمنعها من الرقص أمام العالم فرحاً غير العمامة التي يضعها قادتها على رؤوسهم، فهي تنتظر هكذا فرصة، مؤكدة بذلك قلة قدرتها على العمل السياسي، إذ في مثل هكذا ظرف يمكنها أن تصلح علاقتها مع السعودية التي لو وقفت إلى جانبها لارتقت وعلت.
أما مملكة البحرين فوقفت منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها شرارة السوء هذه إلى جانب المملكة العربية السعودية، وأكدت موقفها هذا عبر تصريحات متتالية أدلى بها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، آخرها وليس أخيرها تأكيد سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد «أننا والإخوة في المملكة العربية السعودية على قلب رجل واحد.. ونحن معهم في السراء والضراء». موقف البحرين هذا ليس فقط لأن السعودية «لم يتأخروا يوماً عن مساندتنا ودعمنا ومازالوا» ولكنه أيضاً لأنه موقف الحق والانحياز له، فالبحرين لا تقف إلا في جانب الحق ولا تنحاز إلا إلى الحق، فكيف إذا كان هذا الحق هو حق الأشقاء في الشقيقة الكبرى التي لها من الأفضال على العالم ما يصعب إحصاؤه؟
هذا الموقف البحريني الأصيل هو الذي ينبغي أن تقفه كل دولة عربية، وكل دولة إسلامية، بل كل دولة من دول العالم، إلا تلك التي تقبل بتعرض السعودية لمثل هذا الظلم وتلك التي ظلت تنظر إليها على أنها مصدر يمكن الحصول من خلاله على المال.
السعودية هي عمود الخيمة، إن تأثر تعرضت الخيمة كلها وتعرض كل من بداخلها للأذى، ومصلحة العالمين العربي والإسلامي ومصلحة العالم كله هو في الوقوف إلى جانبها، في مثل هذا الظرف وفي كل ظرف آخر يتم وضعها فيه بغية الإساءة إليها، فالسعودية أساس، إن تضرر تضرر ما بعده وما حوله، وتضرر العالم كله.
قصة خاشقجي أكدت للسعودية من هو عدوها ومن هو صديقها، فبدت سوءة قطر وإيران على وجه الخصوص، وبدت سوءة دول أخرى كان البعض يظن أنها تضمر ما تظهر وأنها مؤهلة للوقوف إلى جانب الحق، والأكيد أن شيئاً لا يمكن أن يستر عورات كل هذه الدول مهما حاولت أن تخصف على نفسها به، وهذا يعني أنه صار على السعودية أن تعلن موقفها منها جميعاً بكل صراحة وتنبذها.
أما إيران فلم يمنعها من الرقص أمام العالم فرحاً غير العمامة التي يضعها قادتها على رؤوسهم، فهي تنتظر هكذا فرصة، مؤكدة بذلك قلة قدرتها على العمل السياسي، إذ في مثل هكذا ظرف يمكنها أن تصلح علاقتها مع السعودية التي لو وقفت إلى جانبها لارتقت وعلت.
أما مملكة البحرين فوقفت منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها شرارة السوء هذه إلى جانب المملكة العربية السعودية، وأكدت موقفها هذا عبر تصريحات متتالية أدلى بها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، آخرها وليس أخيرها تأكيد سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد «أننا والإخوة في المملكة العربية السعودية على قلب رجل واحد.. ونحن معهم في السراء والضراء». موقف البحرين هذا ليس فقط لأن السعودية «لم يتأخروا يوماً عن مساندتنا ودعمنا ومازالوا» ولكنه أيضاً لأنه موقف الحق والانحياز له، فالبحرين لا تقف إلا في جانب الحق ولا تنحاز إلا إلى الحق، فكيف إذا كان هذا الحق هو حق الأشقاء في الشقيقة الكبرى التي لها من الأفضال على العالم ما يصعب إحصاؤه؟
هذا الموقف البحريني الأصيل هو الذي ينبغي أن تقفه كل دولة عربية، وكل دولة إسلامية، بل كل دولة من دول العالم، إلا تلك التي تقبل بتعرض السعودية لمثل هذا الظلم وتلك التي ظلت تنظر إليها على أنها مصدر يمكن الحصول من خلاله على المال.
السعودية هي عمود الخيمة، إن تأثر تعرضت الخيمة كلها وتعرض كل من بداخلها للأذى، ومصلحة العالمين العربي والإسلامي ومصلحة العالم كله هو في الوقوف إلى جانبها، في مثل هذا الظرف وفي كل ظرف آخر يتم وضعها فيه بغية الإساءة إليها، فالسعودية أساس، إن تضرر تضرر ما بعده وما حوله، وتضرر العالم كله.
قصة خاشقجي أكدت للسعودية من هو عدوها ومن هو صديقها، فبدت سوءة قطر وإيران على وجه الخصوص، وبدت سوءة دول أخرى كان البعض يظن أنها تضمر ما تظهر وأنها مؤهلة للوقوف إلى جانب الحق، والأكيد أن شيئاً لا يمكن أن يستر عورات كل هذه الدول مهما حاولت أن تخصف على نفسها به، وهذا يعني أنه صار على السعودية أن تعلن موقفها منها جميعاً بكل صراحة وتنبذها.