وعدنا أمس بالوقوف على أهم المفاصل التي قدمها كل من الإعلامي إبراهيم التميمي واستشاري القيادة والتحفيز أ. أشواق بوعلي، في كلمتيهما بندوة «شباب الوطن.. يشارك» -المنطلقة ضمن البرنامج الوطني لانتخابات 2018 «دَرّب» التي يقيمها معهد البحرين للتنمية السياسية. وكان من المميز أن ينطلق التميمي بإلقاء نظرة فاحصة على واقع المجتمع البحريني والطاقة السلبية المسيطرة على أفكاره وقراراته، مشيراً لكونها سبباً في تراجعنا بين الأمم وتأخرنا في التفاعل الإيجابي مع المنتج الحضاري للأمم الأخرى، داعياً الشباب الجامعي لاستثمار فرصته في الحق الانتخابي وألاَّ يتخاذل أمام مسؤوليته تجاه نفسه وتحديد مصيره باختيار المرشح الأفضل للتشريع والأقدر على ضمان حقوقه وتطلعاته المستقبلية بصفة يكفلها القانون.
وكان من اللافت جداً حديث التميمي عن فتاوى المنع سواء الفتاوى الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وكيف أن كثيراً من الفتاوى قد حالت دون تطورنا في كثير من الأمور، مشيراً إلى أن الانتخابات لم تسلم من كثير من هذه الفتاوى، غير أن الواقع أن المشاركة الانتخابية حق وواجب، فمن سيدخل البرلمان سيصنع الحياة التي يسعى المواطنون لها عبر تشريع ما يناسبهم، ما يجعل امتناع المرء عن التصويت حرماناً لنفسه من فرص كبيرة للمستقبل. هذا وقد بين التميمي على عجالة أن المرشح يجب أن يتحلى بصفات ثلاث تبدأ بحرف التاء «تحديد-تركيز-تواضع»، فيما يجب على الناخب الجيد أن يبحث عن ثلاث تاءات أخرى «تطوير-تمكين-تنمية».
ويبدو أن مسألة إعطاء الصوت لمستحقيه كانت واحدة من أهم المشكلات التي عانى منها المجتمع البحريني منذ انطلاق تجربته الانتخابية، لاتخاذ الانتخاب في وقت مضى معايير غير المعايير التي تتطلبها المرحلة الراهنة، فوقع الناخبون في شرك التزكية المطلقة للأفراد حتى غير المؤهلين منهم للتشريع أو غير القادرين على فهم تداعيات أي موقف يتخذونه تحت قبة البرلمان. ما دعا أ. أشواق بوعلي -استشاري القيادة والتحفيز وإطلاق القدرات، في حثها للطلاب الجامعيين على المشاركة في انتخابات 24 نوفمبر- للاستفادة من الحق الانتخابي الممنوح من قبل جلالة الملك المفدى - إلى التأكيد على أهمية اختيار القوي الأمين، مشددة على أن المجلس بحاجة لمن نطرح به ثقتنا لتكون في محلها بغية تحقيق ضمانات مستقبل أفضل، مشيدة بحديث التميمي بشأن خشية تكرار إخفاقات المرات السابقة.
وبينما بدأت بوعلي باسترجاع أنيق لذكرياتها في الجامعة وكيف أن ابنها قد أصبح طالباً في نفس الجامعة، أجابت عبر قصة قصيرة عن سؤال شبابي مطروح «ليش أروح أصوّت؟» في ظل موجة الإحباط الشعبية إزاء مجلس النواب ومخرجاته، إذ قدمت بوعلي مجموعة من الدوافع التي تدفع الشباب للمشاركة الفاعلة والبحث في السير الذاتية للناخبين والاستماع إلى طرحهم و«منطوقهم»، مبينة أن أهم تلك الدوافع الدافع الوطني، ثم يأتي بعدها الدافع القيمي والشخصي والاجتماعي ودافع توكيد الذات.
* اختلاج النبض:
لفتني في طرح المتحدثين بساطة أسلوبهما وقوة كلماتهما في آنٍ.. معززين أقوالهما بالقصص، للتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة وإعطاء الصوت لمن يستحقه.
وكان من اللافت جداً حديث التميمي عن فتاوى المنع سواء الفتاوى الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وكيف أن كثيراً من الفتاوى قد حالت دون تطورنا في كثير من الأمور، مشيراً إلى أن الانتخابات لم تسلم من كثير من هذه الفتاوى، غير أن الواقع أن المشاركة الانتخابية حق وواجب، فمن سيدخل البرلمان سيصنع الحياة التي يسعى المواطنون لها عبر تشريع ما يناسبهم، ما يجعل امتناع المرء عن التصويت حرماناً لنفسه من فرص كبيرة للمستقبل. هذا وقد بين التميمي على عجالة أن المرشح يجب أن يتحلى بصفات ثلاث تبدأ بحرف التاء «تحديد-تركيز-تواضع»، فيما يجب على الناخب الجيد أن يبحث عن ثلاث تاءات أخرى «تطوير-تمكين-تنمية».
ويبدو أن مسألة إعطاء الصوت لمستحقيه كانت واحدة من أهم المشكلات التي عانى منها المجتمع البحريني منذ انطلاق تجربته الانتخابية، لاتخاذ الانتخاب في وقت مضى معايير غير المعايير التي تتطلبها المرحلة الراهنة، فوقع الناخبون في شرك التزكية المطلقة للأفراد حتى غير المؤهلين منهم للتشريع أو غير القادرين على فهم تداعيات أي موقف يتخذونه تحت قبة البرلمان. ما دعا أ. أشواق بوعلي -استشاري القيادة والتحفيز وإطلاق القدرات، في حثها للطلاب الجامعيين على المشاركة في انتخابات 24 نوفمبر- للاستفادة من الحق الانتخابي الممنوح من قبل جلالة الملك المفدى - إلى التأكيد على أهمية اختيار القوي الأمين، مشددة على أن المجلس بحاجة لمن نطرح به ثقتنا لتكون في محلها بغية تحقيق ضمانات مستقبل أفضل، مشيدة بحديث التميمي بشأن خشية تكرار إخفاقات المرات السابقة.
وبينما بدأت بوعلي باسترجاع أنيق لذكرياتها في الجامعة وكيف أن ابنها قد أصبح طالباً في نفس الجامعة، أجابت عبر قصة قصيرة عن سؤال شبابي مطروح «ليش أروح أصوّت؟» في ظل موجة الإحباط الشعبية إزاء مجلس النواب ومخرجاته، إذ قدمت بوعلي مجموعة من الدوافع التي تدفع الشباب للمشاركة الفاعلة والبحث في السير الذاتية للناخبين والاستماع إلى طرحهم و«منطوقهم»، مبينة أن أهم تلك الدوافع الدافع الوطني، ثم يأتي بعدها الدافع القيمي والشخصي والاجتماعي ودافع توكيد الذات.
* اختلاج النبض:
لفتني في طرح المتحدثين بساطة أسلوبهما وقوة كلماتهما في آنٍ.. معززين أقوالهما بالقصص، للتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة وإعطاء الصوت لمن يستحقه.