لم تتعدَ معرفتي بجمال خاشقجي تبادل كروت التعريف والتحيات والميكروفونات للتحدث والمداخلات في المؤتمرات التي صادف أن حضرتها وكان متحدثاً فيها أو مشاركاً بالحضور، ولكنه منذ غيابه الجسدي صار أكثر حضوراً معنوياً في وسائل الإعلام التي لم تراعِ كثيراً من الجوانب، وأهم ما تم إغفاله مسألة مراعاة مشاعر أهله وأولاده، إذ شنت الجزيرة ومن على شاكلتها حرباً ضروساً لتغطي ساعات بثها دون تروٍ في مضامين بثها، غير أن الجزيرة وقنوات الفتنة العربية لم تشغلني كثيراً في هذه الحملة التي تشن على السعودية الشقيقة، فما شغلني الهجمة الغربية ومدعي الديمقراطية وكيف تعاملت بقضية اختفاء خاشقجي..!!
وكان جلياً كيف تم كيل اتهامات قاسية للرياض دون تورع أو تحفظ من القوى الكبرى رغم ما شكله الاحترام والتفهم في السابق من أساس لعلاقاتها مع دول الخليج، وكان من بينها إشارات الرئيس ترامب حول «عقاب قاسٍ» وكأنه رجل شرطة أو قاضٍ دولي..!! لقد استمر الهجوم قليل الأدلة والحصافة على السعودية أسبوعاً كاملاً، ثم ظهرت الفزعة الخليجية التي تثلج الصدر، والموقف العربي المتمثل ببيان الجامعة العربية الداعم للرياض والمستنكر للهجوم الظالم، تلاهما التعاطف الإسلامي والتعاضد ضد مريدي تحقيق المكاسب بتحميل الحكومة السعودية وزراً لا دخل لها فيه.
ردة فعل السعودية وأشقائها وأصدقائها ومن يريد الحق، قد أسست لقواعد جديدة في ديناميكية العلاقات مع من يتحامل علينا، وليس هذا بنهج جديد بل ظهر في التعامل مع تدخل كندا وتطاول ألمانيا. أعقب ذلك قول مسؤول سعودي سنرد على أي عقوبات اقتصادية محتملة تفرضها أي دولة فيما يتعلق بقضية خاشقجي، وإذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي.
بعدها «هداهم الله» ليقول وزراء خارجية ثلاث دول غربية أن «هناك حاجة إلى إجراء تحقيق»، لعلمهم أن السعودية والخليج جبهة واحدة ولديهم نية لإجراءات كثيرة كسحب السفراء، ووقف منح عطاءات جديدة للشركات الغربية، أو عقد أي صفقات لشراء الأسلحة، للجم مثيري الفتنة عن النباح. لقد سكتنا في الخليج بما يكفي في المواجهة مع النفوذ الإيراني بالمنطقة فيما الغرب لا يحرك ساكناً، أما الآن فقد «طالت وشمخت»، فالغرب يقلد إيران، متناسين أن لنا تقاليد راسخة في حفظ دم مواطن نحن أولى بأخذ حقه إذا لم يعد على قيد الحياة، أما تدخل وسائل إعلام الفتنة وتكسب السياسيين من القضية فلن نسكت عليه. وليعلم العالم أننا لسنا بلاعب من العيار الثقيل جداً في سوق النفط فقط، بل في الأزمات السياسية المفتعلة أيضاً، وقد ولى زمن الظهور بمظهر الضعيف.
* اختلاج النبض:
كل دولة خليجية معرضة أن تكون ضحية الهجمة الشرسة التي تشن على الشقيقة الرياض، والحزم مع هؤلاء هو الحل، ولتكن قضية خاشقجي -رحمه الله- نقطة البداية للتعامل مع الغرب والشرق، لنتجاوز دور الضحية الصامت.
وكان جلياً كيف تم كيل اتهامات قاسية للرياض دون تورع أو تحفظ من القوى الكبرى رغم ما شكله الاحترام والتفهم في السابق من أساس لعلاقاتها مع دول الخليج، وكان من بينها إشارات الرئيس ترامب حول «عقاب قاسٍ» وكأنه رجل شرطة أو قاضٍ دولي..!! لقد استمر الهجوم قليل الأدلة والحصافة على السعودية أسبوعاً كاملاً، ثم ظهرت الفزعة الخليجية التي تثلج الصدر، والموقف العربي المتمثل ببيان الجامعة العربية الداعم للرياض والمستنكر للهجوم الظالم، تلاهما التعاطف الإسلامي والتعاضد ضد مريدي تحقيق المكاسب بتحميل الحكومة السعودية وزراً لا دخل لها فيه.
ردة فعل السعودية وأشقائها وأصدقائها ومن يريد الحق، قد أسست لقواعد جديدة في ديناميكية العلاقات مع من يتحامل علينا، وليس هذا بنهج جديد بل ظهر في التعامل مع تدخل كندا وتطاول ألمانيا. أعقب ذلك قول مسؤول سعودي سنرد على أي عقوبات اقتصادية محتملة تفرضها أي دولة فيما يتعلق بقضية خاشقجي، وإذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي.
بعدها «هداهم الله» ليقول وزراء خارجية ثلاث دول غربية أن «هناك حاجة إلى إجراء تحقيق»، لعلمهم أن السعودية والخليج جبهة واحدة ولديهم نية لإجراءات كثيرة كسحب السفراء، ووقف منح عطاءات جديدة للشركات الغربية، أو عقد أي صفقات لشراء الأسلحة، للجم مثيري الفتنة عن النباح. لقد سكتنا في الخليج بما يكفي في المواجهة مع النفوذ الإيراني بالمنطقة فيما الغرب لا يحرك ساكناً، أما الآن فقد «طالت وشمخت»، فالغرب يقلد إيران، متناسين أن لنا تقاليد راسخة في حفظ دم مواطن نحن أولى بأخذ حقه إذا لم يعد على قيد الحياة، أما تدخل وسائل إعلام الفتنة وتكسب السياسيين من القضية فلن نسكت عليه. وليعلم العالم أننا لسنا بلاعب من العيار الثقيل جداً في سوق النفط فقط، بل في الأزمات السياسية المفتعلة أيضاً، وقد ولى زمن الظهور بمظهر الضعيف.
* اختلاج النبض:
كل دولة خليجية معرضة أن تكون ضحية الهجمة الشرسة التي تشن على الشقيقة الرياض، والحزم مع هؤلاء هو الحل، ولتكن قضية خاشقجي -رحمه الله- نقطة البداية للتعامل مع الغرب والشرق، لنتجاوز دور الضحية الصامت.