أخذاً بجملة من الاعتبارات كالدين الإسلامي الحنيف، ومراعاة للتقاليد العربية أحياناً، واحتراماً لحقوق المرأة أحياناً أخرى، قامت بعض الدول بتوظيف النساء في الرعاية الصحية والتعليمية، وأخذ الأمر في التطور وصولاً إلى الأجهزة الأمنية، إذ ليس من المعقول أن يلقي رجل القبض على امراة ويكلبشها، بل وفي حالات أبسط من ذلك لا يعقل أن يقوم رجل بتفتيشها، فنحن في مجتمعات محافظة مازالت «غرف التطبيق» جزءاً من مكونات حواجز التفتيش والجوازات فيها.
ورغم إقرارنا بالمحافظة المتشددة في المجتمع اليمني، إلاَّ أن الحوثيين قد أخذوا الموضوع لدرجة أعلى، فقد استخدموا النساء لتطبيق العنف على النساء اليمنيات من غير عصابة الحوثيين. ففي شوارع صنعاء يتكرر المشهد بوصول سيارات دفع رباعي محملة بنساء يحملن العصي و»الخيازرين» بل والكلاشنكوف مجللات بالسواد فلا تميز إحداهن عن الأخرى، ثم تسمع صيحة إيعاز عسكرية، وهمهمة وحوش يتبعها الاعتداء بالعصي على المتظاهرات اليمنيات سواء بالضرب المباشر أو بإطلاق الرصاص في الهواء. هذا المشهد عنوانه وصول كتيبة الزينبيات الحوثية.
تشكل مجموعة المجرمات الزينبيات إحدى الفرق التي أسسها الحوثيون، وقد ظهرت نواة هذه الميليشيات النسوية في صعدة، خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، قبل اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وتدين هذه العصابات بالولاء المطلق للحوثيين، مهمتها ضرب النساء وتفتيش المنازل واقتحامها، «احتراماً» للأعراف العربية التي تحول دون تعاطي الرجال مع نساء اليمن. غير أن الحوثي استخدم زينبياته لقمع أية تحركات نسائية مناوئة لانقلاب الحوثيين على الشرعية أو رافضة لتصرفاتهم، ولفض أية احتجاجات أو اعتصامات نسائية حيث يتم الاعتداء على النساء بكل وحشية.
الأمر الذي لا تلتفت له المنظمات الحقوقية الغربية أن الحوثي عندما يجبن عن المواجهة يستخدم الأطفال في القتال.. وذلك موثق، وتتكرر نفس الحالة باستخدامه الزينبيات للأعمال القذرة عندما يجبن عن تنفيذها، وربما من الجدير الإشارة إلى ما تعرض له علي البخيتي -القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين، في أكتوبر 2015- من اعتداء من قبل حوثيات يتشحن بالسواد، وذلك خلال وقفة احتجاجية شارك فيها مطالباً بالإفراج عن المعتقلين في سجون الجماعة، إذ حرصت الزينبيات على ضربه ضرباً مبرحاً بالعصي والحجارة، حتى تكسرت مفاصله وشجّ رأسه.
وفي تقديرنا فقد وجب على قوات التحالف العربي المقاتلة لاستعادة الشرعية، إدراج ميليشيا الزينبيات ضمن وحدات العدو المقاتلة، ووأدها، فلم تكن هذه الزينبيات إلاَّ كالقطط المؤذية في شوارع صنعاء بما مارسنه من أعمال عسكرية تجسسية، ومهمات وعمليات أمنية واستخباراتية وحزبية، كمهمات ترتيب التظاهرات ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية.
* اختلاج النبض:
أزعجتنا وسائل الإعلام الغربية والجماعات النسوية «جندر» بضرورة حفظ حقوق المرأة اليمنية المريضة والجائعة، لكن هذه الجماعات الغربية المشبوهة لم تتحدث عن عصابة الزينبيات اللواتي يهدرن كرامة ثم حياة المرأة اليمنية، لأنها لم توافق على انتزاع الحوثيين للشرعية.
ورغم إقرارنا بالمحافظة المتشددة في المجتمع اليمني، إلاَّ أن الحوثيين قد أخذوا الموضوع لدرجة أعلى، فقد استخدموا النساء لتطبيق العنف على النساء اليمنيات من غير عصابة الحوثيين. ففي شوارع صنعاء يتكرر المشهد بوصول سيارات دفع رباعي محملة بنساء يحملن العصي و»الخيازرين» بل والكلاشنكوف مجللات بالسواد فلا تميز إحداهن عن الأخرى، ثم تسمع صيحة إيعاز عسكرية، وهمهمة وحوش يتبعها الاعتداء بالعصي على المتظاهرات اليمنيات سواء بالضرب المباشر أو بإطلاق الرصاص في الهواء. هذا المشهد عنوانه وصول كتيبة الزينبيات الحوثية.
تشكل مجموعة المجرمات الزينبيات إحدى الفرق التي أسسها الحوثيون، وقد ظهرت نواة هذه الميليشيات النسوية في صعدة، خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، قبل اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وتدين هذه العصابات بالولاء المطلق للحوثيين، مهمتها ضرب النساء وتفتيش المنازل واقتحامها، «احتراماً» للأعراف العربية التي تحول دون تعاطي الرجال مع نساء اليمن. غير أن الحوثي استخدم زينبياته لقمع أية تحركات نسائية مناوئة لانقلاب الحوثيين على الشرعية أو رافضة لتصرفاتهم، ولفض أية احتجاجات أو اعتصامات نسائية حيث يتم الاعتداء على النساء بكل وحشية.
الأمر الذي لا تلتفت له المنظمات الحقوقية الغربية أن الحوثي عندما يجبن عن المواجهة يستخدم الأطفال في القتال.. وذلك موثق، وتتكرر نفس الحالة باستخدامه الزينبيات للأعمال القذرة عندما يجبن عن تنفيذها، وربما من الجدير الإشارة إلى ما تعرض له علي البخيتي -القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين، في أكتوبر 2015- من اعتداء من قبل حوثيات يتشحن بالسواد، وذلك خلال وقفة احتجاجية شارك فيها مطالباً بالإفراج عن المعتقلين في سجون الجماعة، إذ حرصت الزينبيات على ضربه ضرباً مبرحاً بالعصي والحجارة، حتى تكسرت مفاصله وشجّ رأسه.
وفي تقديرنا فقد وجب على قوات التحالف العربي المقاتلة لاستعادة الشرعية، إدراج ميليشيا الزينبيات ضمن وحدات العدو المقاتلة، ووأدها، فلم تكن هذه الزينبيات إلاَّ كالقطط المؤذية في شوارع صنعاء بما مارسنه من أعمال عسكرية تجسسية، ومهمات وعمليات أمنية واستخباراتية وحزبية، كمهمات ترتيب التظاهرات ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية.
* اختلاج النبض:
أزعجتنا وسائل الإعلام الغربية والجماعات النسوية «جندر» بضرورة حفظ حقوق المرأة اليمنية المريضة والجائعة، لكن هذه الجماعات الغربية المشبوهة لم تتحدث عن عصابة الزينبيات اللواتي يهدرن كرامة ثم حياة المرأة اليمنية، لأنها لم توافق على انتزاع الحوثيين للشرعية.