أجمع المتحدثين بحوار المنامة وهو المنتدى السنوي الذي يعقد في مملكة البحرين وبحضور شخصيات سياسية في مختلف بلدان العالم على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط مما يؤثر فعلاً على الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
لعل حوار المنامة هذا العام جاء بوقت مهم وحساس، نظراً لما تمر به المنطقة من تداعيات العقوبات الاقتصادية على إيران وقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي والأحداث في سوريا وفلسطين واليمن والعراق، وكلها اجتمعت هذه الملفات لتكون مطروحة على طاولة المناقشات بحضور وزير الدفاع الأمريكي ووزراء الخارجية لعدد من الدول للوصول لصيغة مهمة حولها.
إن فكرة استقرار الشرق الأوسط هي فكرة ملبية لطموحات الكثير من الدول في المنطقة، ولكن تصادفها مجموعة من العواقب والتحديات، فالإدارة الأمريكية وحدها لا تستطيع توحيد جهود السلام في سوريا كمثال، ولا تستطيع أن تغير رأيها بشأن جعل سفارتها في إسرائيل بالقدس، لأنها تمثل ضغوطات خارجية في دول لا تريد الاستقرار بالمنطقة.
وقد يقودنا الحديث في هذا الجانب إلى التحالف «ميسا» التي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية وهو تحالف لدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، وقد أوضح وزيري الخارجية البحريني والسعودي بأن الانضمام لهذا التحالف ليس به أي شروط بل يهدف لدعم جهود الاستقرار بالمنطقة، ويمضي نحو إيجاد رؤية جديدة للتعاطي مع الملفات العالقة.
التجاوب الفعلي مع تحالف «ميسا» الذي من شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة لا يجد الرغبة لدى بعض الدول صاحبة المصالح الكبرى أو ممن يتعارض معها، بمعنى أن هذا التحالف لا يمكن أن يضم دولاً تابعة لإيران أو روسيا، فالعراق أو لبنان كمثال هي دول لا تحمل على عاتقها القرار للانضمام إلى هذا التحالف لتعارض مع مصالح دول أخرى تناهض أمريكا.
المغزى من ذلك أن أمريكا لديها أعداء في العالم، وهؤلاء الأعداء لا يرغبون بأن تكون إدارة البيت الأبيض من تدير الملفات في الشرق الأوسط، وتكون الضحية هي الدول العربية بالتحديد، وأن التحالف أو الإعلان عنه يجب أن لا يأتي عن طريق أمريكا بل عن طريق الأمم المتحدة المتمثلة بالمجتمع الدولي، ولكن حينما تكون المبادرة أمريكية وتشرك حلفائها في ذلك ستكون هناك خلافات أكثر عمقاً مما هو عليه الآن.
ويمكن لتفادي ذلك في العمل المشترك داخل المؤسسات الدولية وليست على نطاق التحالفات التي تقسم العالم إلى أقطار وأمم ومن ثم تبدأ النزاعات والصراعات، وإذا كانت الرؤية موحدة يجب إقناع جميع الأطراف التي لا تريد الانضمام إلى مساعي الاستقرار بالشرق الأوسط بضرورة المشاركة في تلك الجهود، وأن تكون معزولة عن أي خطوات قادمة ستتخذ في قضايا المنطقة.
ويمكن تلخيص ذلك، أن تحالف «ميسا» له إيجابيات وسلبيات في توحيد رؤية التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وخاصة المتعلقة بالملف الإيراني، غير أن هذا التحالف لا يمكن أن ينجح من دون أي غطاء اممي تتفق عليه جميع دول العالم، لأن اللاعبين الأساسين في الأحداث في الشرق الأوسط لديهم خلافات أزلية قد تنهي مستقبل التحالف.
لعل حوار المنامة هذا العام جاء بوقت مهم وحساس، نظراً لما تمر به المنطقة من تداعيات العقوبات الاقتصادية على إيران وقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي والأحداث في سوريا وفلسطين واليمن والعراق، وكلها اجتمعت هذه الملفات لتكون مطروحة على طاولة المناقشات بحضور وزير الدفاع الأمريكي ووزراء الخارجية لعدد من الدول للوصول لصيغة مهمة حولها.
إن فكرة استقرار الشرق الأوسط هي فكرة ملبية لطموحات الكثير من الدول في المنطقة، ولكن تصادفها مجموعة من العواقب والتحديات، فالإدارة الأمريكية وحدها لا تستطيع توحيد جهود السلام في سوريا كمثال، ولا تستطيع أن تغير رأيها بشأن جعل سفارتها في إسرائيل بالقدس، لأنها تمثل ضغوطات خارجية في دول لا تريد الاستقرار بالمنطقة.
وقد يقودنا الحديث في هذا الجانب إلى التحالف «ميسا» التي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية وهو تحالف لدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، وقد أوضح وزيري الخارجية البحريني والسعودي بأن الانضمام لهذا التحالف ليس به أي شروط بل يهدف لدعم جهود الاستقرار بالمنطقة، ويمضي نحو إيجاد رؤية جديدة للتعاطي مع الملفات العالقة.
التجاوب الفعلي مع تحالف «ميسا» الذي من شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة لا يجد الرغبة لدى بعض الدول صاحبة المصالح الكبرى أو ممن يتعارض معها، بمعنى أن هذا التحالف لا يمكن أن يضم دولاً تابعة لإيران أو روسيا، فالعراق أو لبنان كمثال هي دول لا تحمل على عاتقها القرار للانضمام إلى هذا التحالف لتعارض مع مصالح دول أخرى تناهض أمريكا.
المغزى من ذلك أن أمريكا لديها أعداء في العالم، وهؤلاء الأعداء لا يرغبون بأن تكون إدارة البيت الأبيض من تدير الملفات في الشرق الأوسط، وتكون الضحية هي الدول العربية بالتحديد، وأن التحالف أو الإعلان عنه يجب أن لا يأتي عن طريق أمريكا بل عن طريق الأمم المتحدة المتمثلة بالمجتمع الدولي، ولكن حينما تكون المبادرة أمريكية وتشرك حلفائها في ذلك ستكون هناك خلافات أكثر عمقاً مما هو عليه الآن.
ويمكن لتفادي ذلك في العمل المشترك داخل المؤسسات الدولية وليست على نطاق التحالفات التي تقسم العالم إلى أقطار وأمم ومن ثم تبدأ النزاعات والصراعات، وإذا كانت الرؤية موحدة يجب إقناع جميع الأطراف التي لا تريد الانضمام إلى مساعي الاستقرار بالشرق الأوسط بضرورة المشاركة في تلك الجهود، وأن تكون معزولة عن أي خطوات قادمة ستتخذ في قضايا المنطقة.
ويمكن تلخيص ذلك، أن تحالف «ميسا» له إيجابيات وسلبيات في توحيد رؤية التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وخاصة المتعلقة بالملف الإيراني، غير أن هذا التحالف لا يمكن أن ينجح من دون أي غطاء اممي تتفق عليه جميع دول العالم، لأن اللاعبين الأساسين في الأحداث في الشرق الأوسط لديهم خلافات أزلية قد تنهي مستقبل التحالف.