إننا إذ نهنئ أنفسنا بالدم الملكي الشبابي الجديد الذي سيسري في وريد مجلس الخدمة المدنية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فإننا أيضاً ندين بالعرفان لصاحب الفضل في تأسيس الجهاز الحكومي البحريني وقيام الدولة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة – حفظه الله ومنّ عليه بموفور الصحة والعافية.

وأنه لما اطلعنا على رسالة صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الموقر لسمو ولي العهد بشأن تكليفه برئاسة مجلس الخدمة المدنية ونقل تبعية ديوان الخدمة المدنية لتنضوي تحت مجلس الخدمة المدنية -وذلك لإنجاح برنامج التوازن المالي الذي أطلقته الحكومة ويتولى سمو ولي العهد الإشراف المباشر على تنفيذه- أدركنا أن شؤوننا العامة كمواطنين أولاً نطمح لارتقاء الوضع المالي للمملكة، وكموظفين نعمل في المؤسسات الحكومية، أن المسؤولية رغم ضخامتها قد انتقلت من يد أمينة إلى يد أمينة أخرى، بما يجعل الشعب البحريني في حالة من الاطمئنان على مجريات مستقبله بتحقيق الخطط الطموحة المعمول بها في الآونة الأخيرة لرفعة المملكة وشعبها.

ولأن المواطن شريك أساسي في دعم العملية التنموية في المملكة والمورد الأول الذي تعول عليه الحكومة في رفعة البلاد، فإننا على يقين أن ما سيتم اتخاذه من إجراءات قانونية وإدارية بالغة الأهمية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، إنما ستضع في الحسبان المواطن البحرين الكفؤ وسبل إشراكه في الدفع بعجلة التنمية في البحرين، والتي يطمح جلالة الملك المفدى لتحقيقها في القريب العاجل من خلال الجهود الوطنية المخلصة.

ولما آمن جلالة الملك المفدى وأصحاب السمو الملكي ولي العهد ورئيس الوزراء، بالطاقات البحرينية الشبابية، ودورها الهام لاسيما في المرحلة المقبلة، فلربما حان الوقت للنظر لشكوى كثير من البحرينيين الأكفاء بشأن قلة الموارد والفرص ومدى فاعليتهم لتحقيق أهداف المملكة، فبينما يتمتع بالفرص غير مستحقيها جرّاء المحسوبيات، مازال كثير من حملة الشهادات العليا والخبرات الطويلة في درجات وظيفية لا تتناسب مع إمكانياتهم، بما يحد من قدرتهم على العطاء في وظائف تستلزم خبرات ومؤهلات أقل، فالبحرين اليوم بحاجة للاستفادة من كوادرها الفاعلة غير المستثمرة فعلياً حتى الآن لكونهم يشغلون وظائف لا تتماشى طردياً مع مؤهلاتهم وخبراتهم.

اختلاج النبض:

البحرين تستحق مزيداً من البذل، والأكفاء في المملكة كثر، ولكنهم بحاجة لمزيد من الصلاحيات لمزيد من البذل بمستوى ما يتمتعون به من إمكانيات، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عودنا دائماً على البحث عن تلك الكفاءات وتطويرها والاستثمار فيها من أجل البحرين اليوم وفي غدها المشرق بإذن الله.