لم تترك قناة «الجزيرة» أحداً في العالم يمكن أن تستفيد منه في الإساءة إلى السعودية وولي عهدها بشكل خاص ولو بكلمة إلا استضافته وجعلته يقول ما يسهم في تحقيق هذه الرغبة البغيضة، والأمر نفسه فعلته وتفعله قنوات فضائية أخرى تابعة لإيران ولتركيا ولقطر والتي خصصت كل ساعات بثها منذ نحو شهر لقصة خاشقجي، ما يؤكد أنها تنفذ تعليمات وصلتها وخطة تم اعتمادها من قبل دول وجهات وأناس ظنوا أن بإمكانهم عبر هكذا فعل إضعاف السعودية وتحويلها من دولة مؤثرة وصانعة للأحداث وقيادية إلى دولة هامشية لا حول لها ولا قوة .
النفخ في قصة خاشقجي بهذه الطريقة المبالغ فيها يدفع إلى التساؤل عن الذي يريدونه من ذلك، واعتبار هذه القصة نهاية القصص والأحداث في العالم وفي الحياة بتخصيص كل الوقت والجهد لها والحرص الملحوظ على جعلها حية ومسيطرة يدفع إلى مزيد من الأسئلة. ولأن الأمر لا يتوقف عند الدور الذي تمارسه هذه القنوات وغيرها من وسائل إعلام وتواصل لتلك الدول حيث تم البدء في تنفيذ اعتصامات وإنشاء جمعيات «متخصصة في قصة خاشقجي» وما إلى ذلك لذا صار مهما القيام بعمل تقوده السعودية لوضع حد لكل هذا الذي يحدث، فهي المستهدفة وهي الأكثر قدرة على القيام بهذه المهمة.
السعودية لا تنكر حصول خطأ كبير تمثل في قيام بعض مواطنيها بقتل خاشقجي في تركيا، وهي مهتمة بهذا الموضوع وعازمة على محاسبة ومعاقبة المتورطين في هذا الفعل، لكن تناول قصة خاشقجي بهذه الطريقة من قبل إعلام تلك الدول ودول أخرى دخلت على الخط، يجعل العالم كله يتساءل عن الذي يجري والغاية منه، فهو تناول غير عادي واهتمام مبالغ فيه وحرص على جعل القصة حية وممتدة وهو ما يبدو واضحاً في عملية تسريب الأخبار والمعلومات بالتقسيط، وفي عملية المطالبات التي تزداد وتتنوع في كل حين ووصلت حد مطالبة الادعاء العام التركي بمحاكمة المتهمين في أنقرة.
بعد قليل ستعمل تلك الدول وترسانتها الإعلامية على الاستفادة من مناسبة مرور شهر على وفاة خاشقجي، وبعدها بمناسبة مرور شهرين ثم ثلاثة، ثم ستعمل على الاستفادة من الذكرى السنوية، وخلال كل هذه المناسبات سيتم شحن العالم ضد السعودية وضد ولي عهدها، وسيتم استضافة كل من يريد أن يسيء إلى بلاد الحرمين ويتمنى لها السوء.
السعودية لم تنكر مقتل خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول وتعهدت بمحاسبة الجناة وأكدت أنها مستاءة من الذي حدث وأنه لن يهدأ لها بال إلا بعد إنزال العقوبة الرادعة بالمتورطين في هذه الجريمة، وتعاونت إلى أقصى حد مع الجهات ذات العلاقة في تركيا. لهذا فإن تناول هذه القصة من قبل تلك الدول وإعلامها بهذه الطريقة وبهذا الإصرار اللافت يعني أن في الأمر أمور أخرى وأن القصة ليست قصة خاشقجي وما حصل له ولكنها قصة مختلفة.
هم يريدون من السعودية أن تكون السعودية التي تأخذ برأيهم وتنفذ ما يعتور في رؤوسهم ، يريدون أن يسلبوها دورها الطبيعي فتكون القيادة في يدهم لا في يدها، ولكن لأن السعودية منتبهة إلى كل هذا وتعرف ما يريدونه جيداً لذا تعاملت وتتعامل معهم ومع ما يفعلونه بالطريقة التي تجعلهم يفرحون بما يفعلون وفي نفس الوقت تمنعهم من التأثير عليها وسلبهم دورها الطبيعي. ولأنهم أوهموا أنفسهم بأنهم يستطيعون الظفر بما يريدون لذا فإنهم مستمرون في ما بدأوه ولن يتوقفوا إلا في نهاية «الفيلم» حيث سيتبين لهم بالدليل القاطع أنهم يناطحون جبلاً وأن كل الذي فعلوه ضاع.
سيستمرون ولكن السعودية ستظل كما هي دائماً، عصية على كل حيلة.
النفخ في قصة خاشقجي بهذه الطريقة المبالغ فيها يدفع إلى التساؤل عن الذي يريدونه من ذلك، واعتبار هذه القصة نهاية القصص والأحداث في العالم وفي الحياة بتخصيص كل الوقت والجهد لها والحرص الملحوظ على جعلها حية ومسيطرة يدفع إلى مزيد من الأسئلة. ولأن الأمر لا يتوقف عند الدور الذي تمارسه هذه القنوات وغيرها من وسائل إعلام وتواصل لتلك الدول حيث تم البدء في تنفيذ اعتصامات وإنشاء جمعيات «متخصصة في قصة خاشقجي» وما إلى ذلك لذا صار مهما القيام بعمل تقوده السعودية لوضع حد لكل هذا الذي يحدث، فهي المستهدفة وهي الأكثر قدرة على القيام بهذه المهمة.
السعودية لا تنكر حصول خطأ كبير تمثل في قيام بعض مواطنيها بقتل خاشقجي في تركيا، وهي مهتمة بهذا الموضوع وعازمة على محاسبة ومعاقبة المتورطين في هذا الفعل، لكن تناول قصة خاشقجي بهذه الطريقة من قبل إعلام تلك الدول ودول أخرى دخلت على الخط، يجعل العالم كله يتساءل عن الذي يجري والغاية منه، فهو تناول غير عادي واهتمام مبالغ فيه وحرص على جعل القصة حية وممتدة وهو ما يبدو واضحاً في عملية تسريب الأخبار والمعلومات بالتقسيط، وفي عملية المطالبات التي تزداد وتتنوع في كل حين ووصلت حد مطالبة الادعاء العام التركي بمحاكمة المتهمين في أنقرة.
بعد قليل ستعمل تلك الدول وترسانتها الإعلامية على الاستفادة من مناسبة مرور شهر على وفاة خاشقجي، وبعدها بمناسبة مرور شهرين ثم ثلاثة، ثم ستعمل على الاستفادة من الذكرى السنوية، وخلال كل هذه المناسبات سيتم شحن العالم ضد السعودية وضد ولي عهدها، وسيتم استضافة كل من يريد أن يسيء إلى بلاد الحرمين ويتمنى لها السوء.
السعودية لم تنكر مقتل خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول وتعهدت بمحاسبة الجناة وأكدت أنها مستاءة من الذي حدث وأنه لن يهدأ لها بال إلا بعد إنزال العقوبة الرادعة بالمتورطين في هذه الجريمة، وتعاونت إلى أقصى حد مع الجهات ذات العلاقة في تركيا. لهذا فإن تناول هذه القصة من قبل تلك الدول وإعلامها بهذه الطريقة وبهذا الإصرار اللافت يعني أن في الأمر أمور أخرى وأن القصة ليست قصة خاشقجي وما حصل له ولكنها قصة مختلفة.
هم يريدون من السعودية أن تكون السعودية التي تأخذ برأيهم وتنفذ ما يعتور في رؤوسهم ، يريدون أن يسلبوها دورها الطبيعي فتكون القيادة في يدهم لا في يدها، ولكن لأن السعودية منتبهة إلى كل هذا وتعرف ما يريدونه جيداً لذا تعاملت وتتعامل معهم ومع ما يفعلونه بالطريقة التي تجعلهم يفرحون بما يفعلون وفي نفس الوقت تمنعهم من التأثير عليها وسلبهم دورها الطبيعي. ولأنهم أوهموا أنفسهم بأنهم يستطيعون الظفر بما يريدون لذا فإنهم مستمرون في ما بدأوه ولن يتوقفوا إلا في نهاية «الفيلم» حيث سيتبين لهم بالدليل القاطع أنهم يناطحون جبلاً وأن كل الذي فعلوه ضاع.
سيستمرون ولكن السعودية ستظل كما هي دائماً، عصية على كل حيلة.