بعد اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر التي وقع رئيسها أنور السادات عام 1978، بدأ تطبيع العلاقات بين العرب والصهاينة، أما بقية الدول العربية فقد بقيت خارج نطاق هذا السلام. ثم عادت موجة التطبيع في 1991 بعد انطلاق مفاوضات السلام العربية-الإسرائيلية إثر مؤتمر مدريد، فوقعت كل من السلطة الفلسطينية والأردن، لكنها لم تحقق شيئاً ولم تصل بهم للسلام المنشود. وبين الفينة والأخرى تنطلق هجمات بغيضة تتهم دول الخليج للسعي للتطبيع مع تل أبيب رغم عدم صحة ذلك لا حكومياً ولا شعبياً..!!
قبل أيام اتهم جنديان إسرائيليان بالتحرش الجنسي وسرقة أموال فلسطينيين في حاجز قلنديا في الضفة الغربية بحسب لائحة الاتهام، إذ استهدف العنصران من وحدة المعابر الحدودية التابعة للشرطة العسكرية نساء فلسطينيات في منتصف العمر وقاما بسرقة نقود من فلسطينيات خضعن لتفتيشات أمنية في المعبر، بحسب لائحة الاتهام.
كما طلبا أيضاً من سائحتين في حادثتين منفصلتين برفع قميصيهما خلال تفيش أمني رغم أنه لم تكن هناك حاجة أمنية واضحة لهذا ما يشكل انتهاكاً للأوامر الدائمة في المعبر بمنع الحراس الذكور من تفتيش نساء مدنيات بالتجريد من ملابسهن، ففي كل قوانين العالم يعتبر هذا السلوك من تهم النهب والاعتداء الفاضح والاستغلال غير السليم للسلطة بدوافع عنصرية، وجاء فيها أنهما اعتقدا أنه «بما أن الفلسطينيين يؤذون اليهود، فمن المشروع أخذ ممتلكاتهم».
إن حادث سرقة النقود من الفلسطينيين لم يكن عابراً بل مخطط له من قبل العسكريين، فبعدما عثر أحدهما على مبلغ كبير من المال في حقيبة امرأة فلسطينية مرت عبر الحاجز في نقطة تفتيش أمني معزولة نسبياً في المعبر -وخلافاً للوائح- قاما بإرسال حقائب النساء عبر جهاز الأشعة السينية، ونقل كل حقيبة تحتوي على نقود إلى كشك تفتيش الأمتعة، كونه الجزء الوحيد من المنشأة الغير مغطى بكاميرات مراقبة، وفي كل مرة، قاما بأخذ مبالغ صغيرة من المال لمنع كشف أمرهما.
وقعت هذه الحوادث على مدى حوالي ستة أشهر، من مارس وحتى سبتمبر 2018، ومن المؤلم حقاً أن محامي الدفاع عن الجنديين الصهيونيين قال للصحافيين أننا «نعتقد أنه في المحاكمة، ستجد المحكمة العسكرية في التهم أقل مما يظهر للوهلة الأولى»..!!
هذا هو حال الفلسطينيين بدون تطبيع بقية العرب، أما القول بأن التطبيع الخليجي مبرر، فالرد عليه أن المجتمع المدني الفلسطيني أطلق مبادراته المعروفة بالحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل «بي دي إس»، تلك التي تحظى بدعم متزايد في العالم العربي والغربي، فالحركات المناهضة للتطبيع تعلم بممارسات الصهاينة أكثر من غيرها.
* اختلاج النبض:
التطبيع يعني أن يزول خوف الصهاينة من حرب عربية قادمة، ولو تم التطبيع لحوّل الصهاينة الفلسطينيات إلى خدم وسبايا مستباحات ما دامت السلطة وحماس تتقاتلان على النفوذ.
قبل أيام اتهم جنديان إسرائيليان بالتحرش الجنسي وسرقة أموال فلسطينيين في حاجز قلنديا في الضفة الغربية بحسب لائحة الاتهام، إذ استهدف العنصران من وحدة المعابر الحدودية التابعة للشرطة العسكرية نساء فلسطينيات في منتصف العمر وقاما بسرقة نقود من فلسطينيات خضعن لتفتيشات أمنية في المعبر، بحسب لائحة الاتهام.
كما طلبا أيضاً من سائحتين في حادثتين منفصلتين برفع قميصيهما خلال تفيش أمني رغم أنه لم تكن هناك حاجة أمنية واضحة لهذا ما يشكل انتهاكاً للأوامر الدائمة في المعبر بمنع الحراس الذكور من تفتيش نساء مدنيات بالتجريد من ملابسهن، ففي كل قوانين العالم يعتبر هذا السلوك من تهم النهب والاعتداء الفاضح والاستغلال غير السليم للسلطة بدوافع عنصرية، وجاء فيها أنهما اعتقدا أنه «بما أن الفلسطينيين يؤذون اليهود، فمن المشروع أخذ ممتلكاتهم».
إن حادث سرقة النقود من الفلسطينيين لم يكن عابراً بل مخطط له من قبل العسكريين، فبعدما عثر أحدهما على مبلغ كبير من المال في حقيبة امرأة فلسطينية مرت عبر الحاجز في نقطة تفتيش أمني معزولة نسبياً في المعبر -وخلافاً للوائح- قاما بإرسال حقائب النساء عبر جهاز الأشعة السينية، ونقل كل حقيبة تحتوي على نقود إلى كشك تفتيش الأمتعة، كونه الجزء الوحيد من المنشأة الغير مغطى بكاميرات مراقبة، وفي كل مرة، قاما بأخذ مبالغ صغيرة من المال لمنع كشف أمرهما.
وقعت هذه الحوادث على مدى حوالي ستة أشهر، من مارس وحتى سبتمبر 2018، ومن المؤلم حقاً أن محامي الدفاع عن الجنديين الصهيونيين قال للصحافيين أننا «نعتقد أنه في المحاكمة، ستجد المحكمة العسكرية في التهم أقل مما يظهر للوهلة الأولى»..!!
هذا هو حال الفلسطينيين بدون تطبيع بقية العرب، أما القول بأن التطبيع الخليجي مبرر، فالرد عليه أن المجتمع المدني الفلسطيني أطلق مبادراته المعروفة بالحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل «بي دي إس»، تلك التي تحظى بدعم متزايد في العالم العربي والغربي، فالحركات المناهضة للتطبيع تعلم بممارسات الصهاينة أكثر من غيرها.
* اختلاج النبض:
التطبيع يعني أن يزول خوف الصهاينة من حرب عربية قادمة، ولو تم التطبيع لحوّل الصهاينة الفلسطينيات إلى خدم وسبايا مستباحات ما دامت السلطة وحماس تتقاتلان على النفوذ.