من دون شك فإن الذين ينظرون إلى الأمور بمثالية وتحكمهم العواطف اعتبروا ما جاء في كلمة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله في «حوار المنامة.. قمة الأمن الإقليمي» السبت الماضي تجاوزاً ودعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، ففي نظرهم ما قاله الوزير خروج عن المألوف ويصنفونه في باب «التآمر» على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ويعتبرونه فصلاً من فصول ما صار يعرف بـ«صفقة القرن». لكن من دون شك أيضاً فإن الذين ينظرون إلى الأمور بواقعية ولا ينطلقون في التعامل مع الأحداث والقضايا والتطورات من عواطفهم اعتبروا ما قاله الوزير حقاً وأنه بالفعل حان الوقت لتجاوز ما جرى والدخول في المستقبل الذي إن دخلناه وبقي حال القضية الفلسطينية على ما هو عليه فإن الخاسر الأكبر والأوحد هم الفلسطينيون الذين يؤكد الواقع أن الجميع صار مشغولاً عنهم ولا يمكنهم أن يواجهوا إسرائيل بمفردهم.
ملخص ما قاله بن علوي أن «الاعتراف بإسرائيل مسألة تجاوزها الزمن والأولى التعامل مع إسرائيل بإيجابية حتى تتعامل معنا بإيجابية» وأن «إسرائيل دولة من دول المنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا ونعرفه وحان الوقت لأن يكون عليها ما على الدول الأخرى».
من عبارات الوزير العماني أيضاً «الزمن الآن أصبح مناسباً للتفكير بجدية للتخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه» و»إذا سلكنا مسلك السلام في فلسطين ستدعمنا كل دول العالم، وإلا فسيبقى الشعب الفلسطيني يعاني من العنف». ومن تأكيداته أن استقبال السلطان قابوس بن سعيد لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مسقط يدخل في باب المساعدة على تقارب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أملاً في إيجاد الأرضية المناسبة لحل المشكلة التي تجاوزت السبعين عاماً وأن عمان ليست وسيطاً وإنما تعمل على تسهيل الأمور وتهيئة الظروف لتحقيق ذلك التقارب.
الواقعيون اهتموا كثيراً بقول بن علوي إن «قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مطلب استراتيجي وبدونها لا يمكن تحقيق الاستقرار مطلقاً» وأن «القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلها التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي» وأنه «إذا لم نصل إلى حل جذري في فلسطين فلن ينعم الفلسطينيون بالأمن أبداً ولن تستقر المنطقة العربية كلها ولن ينتهي الإرهاب».
واقع الحال يقول إن إسرائيل اليوم دولة من دول المنطقة، وواقع الحال يقول إن بعض الدول العربية وقعت اتفاقات سلام مع إسرائيل، وواقع الحال يقول إن تغليب العواطف في مسألة حل القصية الفلسطينية نتاجه استمرار الفلسطينيين في معاناتهم، والواقع يؤكد أيضاً أن أغلب دول العالم تقف مع إسرائيل لأن مصالحها مع إسرائيل، وليس من دولة تفرط في مصالحها في مقابل شعارات وعواطف.
هذا كلام مؤلم ولكنه الواقع الذي لا يمكن تغييره بالعواطف ولا يمكن الاستمرار في مواجهته لأسباب كثيرة. هذا يعني أن الدول العربية اليوم أمام خيارين، إما أن تغلب عواطفها وتستمر في موقفها السالب من إسرائيل فتخسر الكثير ويخسر معها الفلسطينيون الكثير ويزداد ألمهم، أو تنظر إلى الأمور بواقعية فتتجاوز الماضي والبدايات وتنطلق نحو المستقبل الذي قد لا يستوعب هذه القضية فتموت ويؤول كل شي إلى إسرائيل.
ما جاء في كلمة بن علوي صادم بالنسبة للذين لا ينظرون إلى الأمور بواقعية ويعانون من صعوبة في قراءة الحاضر والمستقبل، لكنه بالنسبة للواقعيين بيت الحكمة فـ «النشاط الإسرائيلي الأمني والعسكري في غزة وغيرها من المناطق لن ينتهي إذا لم نتمكن من حل الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني».
كل الدول العربية وأولها البحرين بذلت الكثير من الجهود لحل القضية الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وكلها لا تقبل أن يستمر هذا الشعب في معاناته.
ملخص ما قاله بن علوي أن «الاعتراف بإسرائيل مسألة تجاوزها الزمن والأولى التعامل مع إسرائيل بإيجابية حتى تتعامل معنا بإيجابية» وأن «إسرائيل دولة من دول المنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا ونعرفه وحان الوقت لأن يكون عليها ما على الدول الأخرى».
من عبارات الوزير العماني أيضاً «الزمن الآن أصبح مناسباً للتفكير بجدية للتخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه» و»إذا سلكنا مسلك السلام في فلسطين ستدعمنا كل دول العالم، وإلا فسيبقى الشعب الفلسطيني يعاني من العنف». ومن تأكيداته أن استقبال السلطان قابوس بن سعيد لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مسقط يدخل في باب المساعدة على تقارب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أملاً في إيجاد الأرضية المناسبة لحل المشكلة التي تجاوزت السبعين عاماً وأن عمان ليست وسيطاً وإنما تعمل على تسهيل الأمور وتهيئة الظروف لتحقيق ذلك التقارب.
الواقعيون اهتموا كثيراً بقول بن علوي إن «قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مطلب استراتيجي وبدونها لا يمكن تحقيق الاستقرار مطلقاً» وأن «القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلها التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي» وأنه «إذا لم نصل إلى حل جذري في فلسطين فلن ينعم الفلسطينيون بالأمن أبداً ولن تستقر المنطقة العربية كلها ولن ينتهي الإرهاب».
واقع الحال يقول إن إسرائيل اليوم دولة من دول المنطقة، وواقع الحال يقول إن بعض الدول العربية وقعت اتفاقات سلام مع إسرائيل، وواقع الحال يقول إن تغليب العواطف في مسألة حل القصية الفلسطينية نتاجه استمرار الفلسطينيين في معاناتهم، والواقع يؤكد أيضاً أن أغلب دول العالم تقف مع إسرائيل لأن مصالحها مع إسرائيل، وليس من دولة تفرط في مصالحها في مقابل شعارات وعواطف.
هذا كلام مؤلم ولكنه الواقع الذي لا يمكن تغييره بالعواطف ولا يمكن الاستمرار في مواجهته لأسباب كثيرة. هذا يعني أن الدول العربية اليوم أمام خيارين، إما أن تغلب عواطفها وتستمر في موقفها السالب من إسرائيل فتخسر الكثير ويخسر معها الفلسطينيون الكثير ويزداد ألمهم، أو تنظر إلى الأمور بواقعية فتتجاوز الماضي والبدايات وتنطلق نحو المستقبل الذي قد لا يستوعب هذه القضية فتموت ويؤول كل شي إلى إسرائيل.
ما جاء في كلمة بن علوي صادم بالنسبة للذين لا ينظرون إلى الأمور بواقعية ويعانون من صعوبة في قراءة الحاضر والمستقبل، لكنه بالنسبة للواقعيين بيت الحكمة فـ «النشاط الإسرائيلي الأمني والعسكري في غزة وغيرها من المناطق لن ينتهي إذا لم نتمكن من حل الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني».
كل الدول العربية وأولها البحرين بذلت الكثير من الجهود لحل القضية الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وكلها لا تقبل أن يستمر هذا الشعب في معاناته.