يمتاز الشعب البحريني بالطيبة والكرم وعدد من السمات التي رسمتها شخصيته ورسختها عبر مر السنين، فعندما تسأل الآخرين عن سمات البحرينيين، ستتطابق إجابتهم بأن البحريني «طيب» والطيبة هنا يقصد بها الخلق الرفيع والتحلي بمكارم الأخلاق.

ولكن بعض التصرفات التي صاحبت أجواء الانتخابات جعلتني أستغرب بعض التصرفات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض المترشحين والتي تعتبر بعيدة كل البعد عن ما يتحلى به البحرينيون من أخلاق رفيعة.

أؤمن بأن المنافسة حق مشروع، ولكن المنافسة لا تعني إقصاء الآخر والإساءة إليه، حيث نرى أن هناك بعض التخريب الذي طال عدداً من إعلانات المرشحين!! فمهما اشتدت المنافسة فلا يعقل لاي مرشح يسعى لتمثيل الشعب أن يقوم بتخريب وتشويه إعلانات منافسه!! فكيف لهذا الفكر الإجرامي أن يكون ممثلاً للشعب حيث إن تخريب الإعلانات الانتخابية يعتبر مخالفة قانونية يعاقب عليها القانون البحريني.

وعلى الرغم من إيماني الشديد بأن المنافسة واجبة في هذه المرحلة الحاسمة، ولكن هذا لا يعطي أي مترشح الحق في تشويه سمعة باقي المتنافسين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فكيف لمرشح أن يصل إلى قبة البرلمان لتمثيل الشعب وهو يثير الشائعات ويعمل على تشويه سمعة الآخرين!! فأي ثقة يستحقها هذا النوع من المرشحين؟

وتصاعدت حدة المنافسة لترصد لنا وسائل الإعلام بعض الممارسات الدخيلة على مجتمعنا وهي «سرقة إعلانات المرشحين»!! فكيف يعقل أن يصل شخص إلى قبة البرلمان وهو «سارق»!!

* رأيي المتواضع:

من يعرف البحرينيين حق المعرفة سيستبعد أن تحصل هذه التصرفات اللاأخلاقية في مملكتنا التي تمتاز «بالطيبة» والخلق الرفيع. ومهما اشتدت المنافسة الانتخابية بين المرشحين فليس من القانوني أو الأخلاقي أن يقوم المرشحون بممارسات خاطئة لكي يصلون إلى كرسي المجلس النيابي أو البلدي. وتذكر عزيزي المرشح أن وصولك إلى هذا المكان مرتهن بأن تكون ممثلاً للشعب وأن تكون قدوة لهم، وأن تصل إلى المجلس النيابي أو البلدي بكفاءتك وبجهدك وبثقة الناس بك، وليس ببعض الممارسات الدخيلة على مجتمعنا والتي تعد من المخالفات الصريحة في القانون. فكن قدوة في تطبيق القانون لكي تستحق لقب «نائب».