بعض الشعارات الانتخابية جميلة جداً في مضمونها، وستكون أجمل لو بالفعل طبقت على أرض الواقع، حينما يصل أصحابها ليكونوا نواباً في البرلمان.
اليوم ندرك تماماً بأن عملية اختيار الشعارات تتم بطريقة تراعي مخاطبة المشاعر لدى الناخب، وكثير منها يضرب على «جروح حساسة» لدى الناس، وتندر الشعارات التي توضع هكذا لملء الخانات في المساحات الإعلانية، لكنها توجد أيضاً.
الناخب اليوم هو كمن يدخل «بوفيهاً كبيراً» فيه مختلف صنوف الأطعمة، وعليه أن يختار ما يعجبه ويحبه، لكن الفارق هنا، بأن «البوفيه الانتخابي» لا توجد فيه «أطعمة محسوسة»، بمعنى أنك لا تستطيع أن تلمسها أو تحس بها، لأنها كلها تدخل في إطار الوعود.
لذلك الناخب لا يمكنه الجزم بأن هذه الشعارات يمكن لها أن تتحقق، لأن النائب نفسه لا يضمن إن كان قادراً على تحقيقها أو لا، بالتالي ما يبني عليه الناخب سيتركز على «شخص» المترشح نفسه، فمنهم من يذهب للشخص الملتزم دينياً، أو الذي يملك سمعة اجتماعية طيبة، أو ممن لديهم رصيد وطني يمكن قياسه، ومواقف يمكن تذكرها، وعليه «السمعة» اليوم هي أغلى شيء يمتلكه المترشح.
وعليه حينما كتبنا في هذه المساحة قبل أيام عن سلوكيات بعض المترشحين، وتطرقنا للجانب الأخلاقي منها، كنا ننبه الناس لنقطة بالغة الأهمية، تتركز في ضرورة مراقبة سلوكيات المترشح، وأن ما يصدر عنه سلوك غير سوي، أو تكشف المواقف بعض الجوانب غير الإيجابية فيه، هذا لا يصلح أن يكون نائباً، من أهم صفاته احتواء الناس، والاستماع لهم، والركض على همومهم ومطالبهم وتطلعاتهم.
اليوم من ضمن هذه الشعارات، هناك أمور مفصلية تمس الناس بشكل مباشر، وأقول ذلك محذراً بعض المترشحين، من أن التركيز على مثل هذه الشعارات يجب أن يكون بإيمان وقناعة تامتين، وأنه لا يجب أن يتراخى عن تحقيقها وألا ينساها، لأنها كما «الألغام المتفجرة»، فنسيانها لن يجعل الناس تغفر لك أبداً، وستحكم على عملك بالفشل منذ البداية.
بالتالي لا تقدم شعارات أنت لا تعرف كيف تحولها لواقع، وأنت لا تدرك آليات تحقيقها، لأنك ستكون أمام الناس «كاذباً» أو «مستغلاً» لمشاعرهم و«لاعباً» على همومهم.
من الشعارات التي أعجبتني تلك التي تتحدث عن العمل لأجل تحقيق مكاسب أو الحفاظ على مكاسب موجودة معنية بـ«الطبقة الوسطى»، وهذه شعارات واقعية وتلامس الجروح مباشرة، خاصة مع التلقبات المالية وزيادة الأسعار والرسوم وغيرها، إذ الطبقة المتوسطة مهم الحفاظ على نسبتها، وعلى عدم السماح لمستواها بالتراجع لأنك ستخل بالتركيبة المعيشية كلها، وسننتهي في النهاية لنجد أنفسنا في مجتمع إقطاعي، الطبقة المتوسطة تضمحل وتتضاءل.
وهنا، استخدام مصطلح «الطبقة الوسطى» فيه من الخطورة الكثير على أي مترشح، لأنك إن لم تقدم في برنامجك طرحاً مدروساً، ومبنياً بشكل استراتيجي، ووفق خطط موضوعة يمكن لها أن تتحقق في ظل الظروف التي نواجهها، فإنك هنا كمن يبيع الناس سمكاً في الماء، وإن عجزت خلال مناقشة الناخبين في شرح طرقك في المعالجة، وخرجت أمامهم بشكل غير واقعي، فإنك ستحرق كروتك بشكل مخيف جداً، فالناس ملت الوعود، وكرهت الشعارات «الفنتازية»، وبات تمرير أي شيء عليها صعباً جداً.
ابتعدوا عن الشعارات الخيالية والفنتازية والخرافية، تحدثوا مع الناس بواقعية، خذوا وأعطوا معهم، واجعلوا الحلول تأتي بالمشاركة معهم، فبعض المترشحين يظن بأنه هو صاحب الحل المطلق، متناسياً بأنه يترشح باسم ناخبين كثر، كل واحد منهم قد يملك رؤى وملاحظات وحلولاً قد تكون أنجع وأفضل.
عزيزي المترشح، لا تكن ذاك المرشح الذي حرقه شعاره، انتبه فكثير من الناخبين جاهزون لحرق كل من يحاول دغدغة مشاعرهم والتسلق على ظهورهم، كن صادقاً وواقعياً، أقلها لتكسب ثقة الناس.
اليوم ندرك تماماً بأن عملية اختيار الشعارات تتم بطريقة تراعي مخاطبة المشاعر لدى الناخب، وكثير منها يضرب على «جروح حساسة» لدى الناس، وتندر الشعارات التي توضع هكذا لملء الخانات في المساحات الإعلانية، لكنها توجد أيضاً.
الناخب اليوم هو كمن يدخل «بوفيهاً كبيراً» فيه مختلف صنوف الأطعمة، وعليه أن يختار ما يعجبه ويحبه، لكن الفارق هنا، بأن «البوفيه الانتخابي» لا توجد فيه «أطعمة محسوسة»، بمعنى أنك لا تستطيع أن تلمسها أو تحس بها، لأنها كلها تدخل في إطار الوعود.
لذلك الناخب لا يمكنه الجزم بأن هذه الشعارات يمكن لها أن تتحقق، لأن النائب نفسه لا يضمن إن كان قادراً على تحقيقها أو لا، بالتالي ما يبني عليه الناخب سيتركز على «شخص» المترشح نفسه، فمنهم من يذهب للشخص الملتزم دينياً، أو الذي يملك سمعة اجتماعية طيبة، أو ممن لديهم رصيد وطني يمكن قياسه، ومواقف يمكن تذكرها، وعليه «السمعة» اليوم هي أغلى شيء يمتلكه المترشح.
وعليه حينما كتبنا في هذه المساحة قبل أيام عن سلوكيات بعض المترشحين، وتطرقنا للجانب الأخلاقي منها، كنا ننبه الناس لنقطة بالغة الأهمية، تتركز في ضرورة مراقبة سلوكيات المترشح، وأن ما يصدر عنه سلوك غير سوي، أو تكشف المواقف بعض الجوانب غير الإيجابية فيه، هذا لا يصلح أن يكون نائباً، من أهم صفاته احتواء الناس، والاستماع لهم، والركض على همومهم ومطالبهم وتطلعاتهم.
اليوم من ضمن هذه الشعارات، هناك أمور مفصلية تمس الناس بشكل مباشر، وأقول ذلك محذراً بعض المترشحين، من أن التركيز على مثل هذه الشعارات يجب أن يكون بإيمان وقناعة تامتين، وأنه لا يجب أن يتراخى عن تحقيقها وألا ينساها، لأنها كما «الألغام المتفجرة»، فنسيانها لن يجعل الناس تغفر لك أبداً، وستحكم على عملك بالفشل منذ البداية.
بالتالي لا تقدم شعارات أنت لا تعرف كيف تحولها لواقع، وأنت لا تدرك آليات تحقيقها، لأنك ستكون أمام الناس «كاذباً» أو «مستغلاً» لمشاعرهم و«لاعباً» على همومهم.
من الشعارات التي أعجبتني تلك التي تتحدث عن العمل لأجل تحقيق مكاسب أو الحفاظ على مكاسب موجودة معنية بـ«الطبقة الوسطى»، وهذه شعارات واقعية وتلامس الجروح مباشرة، خاصة مع التلقبات المالية وزيادة الأسعار والرسوم وغيرها، إذ الطبقة المتوسطة مهم الحفاظ على نسبتها، وعلى عدم السماح لمستواها بالتراجع لأنك ستخل بالتركيبة المعيشية كلها، وسننتهي في النهاية لنجد أنفسنا في مجتمع إقطاعي، الطبقة المتوسطة تضمحل وتتضاءل.
وهنا، استخدام مصطلح «الطبقة الوسطى» فيه من الخطورة الكثير على أي مترشح، لأنك إن لم تقدم في برنامجك طرحاً مدروساً، ومبنياً بشكل استراتيجي، ووفق خطط موضوعة يمكن لها أن تتحقق في ظل الظروف التي نواجهها، فإنك هنا كمن يبيع الناس سمكاً في الماء، وإن عجزت خلال مناقشة الناخبين في شرح طرقك في المعالجة، وخرجت أمامهم بشكل غير واقعي، فإنك ستحرق كروتك بشكل مخيف جداً، فالناس ملت الوعود، وكرهت الشعارات «الفنتازية»، وبات تمرير أي شيء عليها صعباً جداً.
ابتعدوا عن الشعارات الخيالية والفنتازية والخرافية، تحدثوا مع الناس بواقعية، خذوا وأعطوا معهم، واجعلوا الحلول تأتي بالمشاركة معهم، فبعض المترشحين يظن بأنه هو صاحب الحل المطلق، متناسياً بأنه يترشح باسم ناخبين كثر، كل واحد منهم قد يملك رؤى وملاحظات وحلولاً قد تكون أنجع وأفضل.
عزيزي المترشح، لا تكن ذاك المرشح الذي حرقه شعاره، انتبه فكثير من الناخبين جاهزون لحرق كل من يحاول دغدغة مشاعرهم والتسلق على ظهورهم، كن صادقاً وواقعياً، أقلها لتكسب ثقة الناس.