لم يبق لدى قناة «الجزيرة» التي رقصت على خبر اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي ثم خبر وفاته ثم خبر مقتله، لم يبق لها بعد أن استنفدت كل ما لديها من طاقة بغية الإساءة إلى الشقيقة الكبرى سوى أن تخصص جائزة يظفر بها من يتميز في الإضرار بعلاقات السعودية بدول العالم، فبعد أن فشلت هذه القناة القطرية في غايتها من الطبيعي أن تفكر في عمل يجعلها تستمر في فعلها ويجعل قصة خاشقجي هي الطاغية على غيرها من القصص وإلا تكون قد اعترفت بذلك الفشل ورفعت الراية البيضاء وأحرجت مضيفتها وداعمتها.
منذ أيام لم يتوقف الحديث عن المكان الذي يمكن أن تكون فيه الجثة، ولأن أمراً كهذا يسهل به استدرار العواطف ودفع العامة إلى اتخاذ موقف سالب من السعودية لذا ركزت عليه هذه القناة واعتبرته نهاية العالم ولم توفر أحداً من عناصرها فدفعتهم جميعهم إلى الحديث في هذا الموضوع والتركيز عليه، وهذا يعني أنها تتمنى ألا يعرف مكان الجثة لأن هذا من شأنه أن يغلق هذا الباب، وإن كان غير صعب عليها فتح أبواب أخرى تحقق من خلالها غايتها، فهذه «لعبتها».
ما تسعى إليه قناة «الجزيرة» ومن يقف من وراءها من موضوع عدم التوصل إلى مكان الجثة حالياً هو الاستفادة منه في تخريب علاقة السعودية بالولايات المتحدة ودول أوروبا بشكل خاص، أملاً في جعلها تقتنع بأهمية تشكيل لجنة دولية للتحقيق في قصة خاشقجي، وهو ما يعني أنها تفتح الباب على مصراعيه لكل دول العالم كي يطلقوا السهام على السعودية، فهي تعرف أن اللجنة الدولية ستفعل مثل ما تفعل تركيا حالياً فتبقى قصة خاشقجي هي السائدة وتبقى السعودية معرضة للإساءة على مدار الساعة.
جمال خاشقجي لا يعني لتركيا أي شيء، وهو لا يعني أي شيء أيضاً لقطر وإيران، ولكنه فرصة لتحقيق ما يصعب تحقيقه في الظروف العادية التي فيها لا تجرؤ كل هذه الدول على قول كلمة ناقصة عن السعودية، فطالما أن الفرصة توفرت، ولأن لهذه القصة أبعاداً إنسانية ويسهل توظيفها واستدرار العواطف من خلالها والدفع في اتجاه اتخاذ موقف سالب من السعودية لذا كان كل هذا الذي رآه العالم منذ أكثر من شهر.
بين اختفاء خاشقجي وتبين وفاته واليوم حدثت آلاف القصص وكلها أكثر أهمية من قصة خاشقجي، لكن لأن قناة «الجزيرة» وقطر وإيران وتركيا تعرف أن مثل هذه الفرصة لطعن السعودية وإيذائها قد لا تتكرر مستقبلاً لذا وضعت كل إمكاناتها وخبراتها وطاقاتها وقدراتها كي تبقي هذه القصة حية وتتنامى، بدليل أن المعلومات التي تمتلكها تركيا يتم الإفراج عنها بالتقسيط، فهذه الطريقة من شأنها أن تضمن لهذه القصة احتلال المركز الأول بين القصص في كل العالم، ولهذا مر خبر سقوط الطائرة الأندونيسية كما يمر أي خبر عادي رغم أن ضحاياه كانوا حوالى 190 إنساناً من مختلف الأعمار، ومرت أخبار أخرى كثيرة كلها أهم من قصة خاشقجي من دون أن يلتفت إليها.
ما تفعله قطر وإيران وتركيا هو توظيف سلاح الإعلام لتحقيق مآربها المتمثلة في إلحاق الأذى بالمملكة العربية السعودية والإساءة بشكل خاص إلى ولي عهدها الذي بشر بتغيير إيجابي يتيح لكل دول المنطقة فرصة العمل على الارتقاء بإنسانها وبدأ في اتخاذ خطوات عملية من الواضح أن تلك الدول قرأتها قراءة سالبة وقدرت أنها تضر بها وبخططها وتسد عليها أبواباً يأتيها منها حالياً ما تعتبره خيراً وسبباً في قوتها واستمرارها.
موت قصة جمال خاشقجي فشل لقناة «الجزيرة» ولتركيا وإيران وقطر، لهذا فإن تخصيص مثل تلك الجائزة يظل أمراً وارداً !
منذ أيام لم يتوقف الحديث عن المكان الذي يمكن أن تكون فيه الجثة، ولأن أمراً كهذا يسهل به استدرار العواطف ودفع العامة إلى اتخاذ موقف سالب من السعودية لذا ركزت عليه هذه القناة واعتبرته نهاية العالم ولم توفر أحداً من عناصرها فدفعتهم جميعهم إلى الحديث في هذا الموضوع والتركيز عليه، وهذا يعني أنها تتمنى ألا يعرف مكان الجثة لأن هذا من شأنه أن يغلق هذا الباب، وإن كان غير صعب عليها فتح أبواب أخرى تحقق من خلالها غايتها، فهذه «لعبتها».
ما تسعى إليه قناة «الجزيرة» ومن يقف من وراءها من موضوع عدم التوصل إلى مكان الجثة حالياً هو الاستفادة منه في تخريب علاقة السعودية بالولايات المتحدة ودول أوروبا بشكل خاص، أملاً في جعلها تقتنع بأهمية تشكيل لجنة دولية للتحقيق في قصة خاشقجي، وهو ما يعني أنها تفتح الباب على مصراعيه لكل دول العالم كي يطلقوا السهام على السعودية، فهي تعرف أن اللجنة الدولية ستفعل مثل ما تفعل تركيا حالياً فتبقى قصة خاشقجي هي السائدة وتبقى السعودية معرضة للإساءة على مدار الساعة.
جمال خاشقجي لا يعني لتركيا أي شيء، وهو لا يعني أي شيء أيضاً لقطر وإيران، ولكنه فرصة لتحقيق ما يصعب تحقيقه في الظروف العادية التي فيها لا تجرؤ كل هذه الدول على قول كلمة ناقصة عن السعودية، فطالما أن الفرصة توفرت، ولأن لهذه القصة أبعاداً إنسانية ويسهل توظيفها واستدرار العواطف من خلالها والدفع في اتجاه اتخاذ موقف سالب من السعودية لذا كان كل هذا الذي رآه العالم منذ أكثر من شهر.
بين اختفاء خاشقجي وتبين وفاته واليوم حدثت آلاف القصص وكلها أكثر أهمية من قصة خاشقجي، لكن لأن قناة «الجزيرة» وقطر وإيران وتركيا تعرف أن مثل هذه الفرصة لطعن السعودية وإيذائها قد لا تتكرر مستقبلاً لذا وضعت كل إمكاناتها وخبراتها وطاقاتها وقدراتها كي تبقي هذه القصة حية وتتنامى، بدليل أن المعلومات التي تمتلكها تركيا يتم الإفراج عنها بالتقسيط، فهذه الطريقة من شأنها أن تضمن لهذه القصة احتلال المركز الأول بين القصص في كل العالم، ولهذا مر خبر سقوط الطائرة الأندونيسية كما يمر أي خبر عادي رغم أن ضحاياه كانوا حوالى 190 إنساناً من مختلف الأعمار، ومرت أخبار أخرى كثيرة كلها أهم من قصة خاشقجي من دون أن يلتفت إليها.
ما تفعله قطر وإيران وتركيا هو توظيف سلاح الإعلام لتحقيق مآربها المتمثلة في إلحاق الأذى بالمملكة العربية السعودية والإساءة بشكل خاص إلى ولي عهدها الذي بشر بتغيير إيجابي يتيح لكل دول المنطقة فرصة العمل على الارتقاء بإنسانها وبدأ في اتخاذ خطوات عملية من الواضح أن تلك الدول قرأتها قراءة سالبة وقدرت أنها تضر بها وبخططها وتسد عليها أبواباً يأتيها منها حالياً ما تعتبره خيراً وسبباً في قوتها واستمرارها.
موت قصة جمال خاشقجي فشل لقناة «الجزيرة» ولتركيا وإيران وقطر، لهذا فإن تخصيص مثل تلك الجائزة يظل أمراً وارداً !