وعي شعب البحرين هو حائط الصد الذي ستتحطم عنده كل المحاولات الرامية إلى التأثير على الانتخابات النيابية والبلدية المستحقة في 24 نوفمبر الجاري فهو حائط رهيب، لهذا لا يتردد أحد عن القول بأن هذه الانتخابات ستنجح وستفرز من يمكنه تحقيق الكثير من المطالب والأماني للمواطنين، فهذا الشعب لا يمكن أن يفرط في هذا الذي ناضل من أجله سنين طويلة ولا يمكن أن يقبل بإغلاق هذا الباب الذي يتيح له توصيل صوته والتعبير عن رأيه وأمانيه.
شعب البحرين اليوم على درجة من الوعي بحيث لا يمكن لأحد أن يجعله يخسر المكاسب التي حققها، ولهذا فإنه سيوصل من خلال مشاركته القوية في الانتخابات وتأكيد حرصه على الاحتفاظ بمكاسبه رسالة قوية إلى كل من يحاول أن يخسره ما سعى إليه في السنوات الماضيات مفادها أن هذا الشعب قادر اليوم على التمييز بين من يريد له الخير وبين من يحاول أن يستغله لتحقيق مآرب أخرى.
منذ عدة أيام زادت الفضائيات «السوسة»، الإيرانية والقطرية وتلك الممولة من إيران وقطر وربما دول وجهات أخرى، الجرعة وصارت تخصص ساعات أطول للتأثير على الانتخابات وبدأت في استضافة المحللين الذين يقولون الكلام الذي يطربها والذي منه أن الإقبال على الانتخابات هذه المرة لن تزيد نسبته عن رقم اختاروه بغية نشر فكرة أن الانتخابات في البحرين شكلية ومزيفة (...) وأن نسبة المشاركة التي أعلن عنها في الفصول التشريعية الماضية لم تكن حقيقية وأنه بناء على هذا فإن النسبة التي سيعلن عنها هذه المرة أيضاً لن تكون حقيقية. ليس هذا فحسب وإنما حددوا أيضاً عدد الذين سيشاركون في الانتخابات!
ما يسعى إليه أولئك هو الترويج لفكرة أن الحكومة تتدخل في الانتخابات وأنها تستطيع أن تخرج من المنافسة كل من لا تريده أن يصل إلى قبة البرلمان فتسقط من تشاء من المترشحين وتنجح من تشاء، بل إن بعضهم ذهب إلى القول بأن قائمة المترشحين الفائزين في المجلس النيابي المقبل صارت جاهزة ولا ينقصها إلا تمثيلية الانتخابات! ما يؤكد أنهم يستغفلون الناس ويعتقدون أنهم من الغباء بحيث يمكنهم أن يصدقوا مثل هذا الكلام غير السوي.
الزعم بأن لدى الحكومة كتلة انتخابية تحركها بالطريقة التي تضمن لها فوز من تريد فوزه وإفشال من تريد إفشاله قول لم يعد ينطلي على شعب البحرين الواعي، والزعم بأن الحكومة تسعى إلى إيجاد مجلس نيابي ضعيف كي تتمكن من التحكم فيه ولتضمن عدم طرحه موضوعات كبيرة تسبب لها الحرج قول لا يمكن أيضاً أن ينطلي على هذا الشعب، فحتى المجلس الأخير الذي زعموا عنه الكثير من الكلام السالب ووصفوه بـ«المجلس الأضعف»، طرح موضوعات كبيرة وحساسة وحقق مكاسب، وهو ما يؤكد عليه نواب سابقون ومتابعون اهتموا بتقييم أداء المجلس في الفصل التشريعي الأخير.
ليس صحيحاً القول بأن الحكومة تريد مجلساً نيابياً لا حول له ولا قوة لتتمكن من التحكم فيه ولتفرض عليه ما تريد فرضه، وليس صحيحاً القول بأن الحكومة تريد أن تقول للشعب بأن فكرة وجود مجلس نيابي فاشلة وأن من يستطيع تقديم كل شيء هي الحكومة فقط. هذا كلام غير معقول ولا يمكن أن يصدقه سوى أولئك الذين يروجون له، فلو كان هذا صحيحاً فلماذا كل هذه «الصدعة» المتمثلة في الانتخابات وجلسات المجلس والمناقشات؟ أليس أسهل على الحكومة تحقيق كل ما يريده المواطنون من دون كل ذلك وينتهي الأمر؟
الانتخابات في البحرين حقيقية، والتنافس بين المترشحين حقيقي، والذين سيصلون إلى المجلس سيعملون جهدهم كي ينجحوا في عمليتي المراقبة والتشريع اللتين هما العمل الأساس لنواب الشعب.
شعب البحرين اليوم على درجة من الوعي بحيث لا يمكن لأحد أن يجعله يخسر المكاسب التي حققها، ولهذا فإنه سيوصل من خلال مشاركته القوية في الانتخابات وتأكيد حرصه على الاحتفاظ بمكاسبه رسالة قوية إلى كل من يحاول أن يخسره ما سعى إليه في السنوات الماضيات مفادها أن هذا الشعب قادر اليوم على التمييز بين من يريد له الخير وبين من يحاول أن يستغله لتحقيق مآرب أخرى.
منذ عدة أيام زادت الفضائيات «السوسة»، الإيرانية والقطرية وتلك الممولة من إيران وقطر وربما دول وجهات أخرى، الجرعة وصارت تخصص ساعات أطول للتأثير على الانتخابات وبدأت في استضافة المحللين الذين يقولون الكلام الذي يطربها والذي منه أن الإقبال على الانتخابات هذه المرة لن تزيد نسبته عن رقم اختاروه بغية نشر فكرة أن الانتخابات في البحرين شكلية ومزيفة (...) وأن نسبة المشاركة التي أعلن عنها في الفصول التشريعية الماضية لم تكن حقيقية وأنه بناء على هذا فإن النسبة التي سيعلن عنها هذه المرة أيضاً لن تكون حقيقية. ليس هذا فحسب وإنما حددوا أيضاً عدد الذين سيشاركون في الانتخابات!
ما يسعى إليه أولئك هو الترويج لفكرة أن الحكومة تتدخل في الانتخابات وأنها تستطيع أن تخرج من المنافسة كل من لا تريده أن يصل إلى قبة البرلمان فتسقط من تشاء من المترشحين وتنجح من تشاء، بل إن بعضهم ذهب إلى القول بأن قائمة المترشحين الفائزين في المجلس النيابي المقبل صارت جاهزة ولا ينقصها إلا تمثيلية الانتخابات! ما يؤكد أنهم يستغفلون الناس ويعتقدون أنهم من الغباء بحيث يمكنهم أن يصدقوا مثل هذا الكلام غير السوي.
الزعم بأن لدى الحكومة كتلة انتخابية تحركها بالطريقة التي تضمن لها فوز من تريد فوزه وإفشال من تريد إفشاله قول لم يعد ينطلي على شعب البحرين الواعي، والزعم بأن الحكومة تسعى إلى إيجاد مجلس نيابي ضعيف كي تتمكن من التحكم فيه ولتضمن عدم طرحه موضوعات كبيرة تسبب لها الحرج قول لا يمكن أيضاً أن ينطلي على هذا الشعب، فحتى المجلس الأخير الذي زعموا عنه الكثير من الكلام السالب ووصفوه بـ«المجلس الأضعف»، طرح موضوعات كبيرة وحساسة وحقق مكاسب، وهو ما يؤكد عليه نواب سابقون ومتابعون اهتموا بتقييم أداء المجلس في الفصل التشريعي الأخير.
ليس صحيحاً القول بأن الحكومة تريد مجلساً نيابياً لا حول له ولا قوة لتتمكن من التحكم فيه ولتفرض عليه ما تريد فرضه، وليس صحيحاً القول بأن الحكومة تريد أن تقول للشعب بأن فكرة وجود مجلس نيابي فاشلة وأن من يستطيع تقديم كل شيء هي الحكومة فقط. هذا كلام غير معقول ولا يمكن أن يصدقه سوى أولئك الذين يروجون له، فلو كان هذا صحيحاً فلماذا كل هذه «الصدعة» المتمثلة في الانتخابات وجلسات المجلس والمناقشات؟ أليس أسهل على الحكومة تحقيق كل ما يريده المواطنون من دون كل ذلك وينتهي الأمر؟
الانتخابات في البحرين حقيقية، والتنافس بين المترشحين حقيقي، والذين سيصلون إلى المجلس سيعملون جهدهم كي ينجحوا في عمليتي المراقبة والتشريع اللتين هما العمل الأساس لنواب الشعب.